على الرغم من أهمية تخصيص روتين للعناية بالبشرة, والشعر كجزء لايتجزأ من أنماط العناية المتبعة التي ينبغي مراعاتها فيما يتعلق بقواعد النظافة الشخصية للجسم بأكمله ,حيث أن زيادة الشىء عن حده لن يفيد بل سوف يتسبب في نتائج عكسية, ولن تحقق الأهداف غير المرغوب فيها فعلى الرغم من أن الحرص على امتلاك بشرة نظيفة يوفر لها حماية من التأثيرات السلبية للملوثات والشوائب الخارجية ,لأن مما ينذر بتعرضها لمشكلات عديدة جراء الإستهلاك المفرط مما يؤدي إلى إرهاقها .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التاليي 5 أضرار ناتجة عن الإفراط في غسل الوجه
5 أضرار ناتجة عن غسل الوجه بشكل مفرط
على الرغم من تعدد استخدامات الماء وأهميته في أغراض الشرب , والإستحمام , والتنظيف إلا أن تعرض الجلد للماء بشكل مستمر سوف يجعل البشرة تتأثر سلبا , بتكرار الغسل العميق , وسوف نستعرض في السطور التالية مجموعة من التدابير الهامة والمفيدة التي ييجب وضعها في الإعتبار لتحقيق حماية تامة ومتوازنة لبشرتك.
ربما تكوني من ضمن الأشخاص أصحاب الإعتقاد الخاطىء بأن تبني نمط متكررفي غسل الوجه يزيد من الإشراقة, والتنظيف العميق للشوائب من طبقات الجلد , إلا أن خبراء التجميل يجدون أن هذا المعتقد لايتم اعتباره صحيحا على الإطلاق , حيث تم استكشاف عدد من السلبيات عن الإستهلاك المفرط للماء في غسل الوجه بشكل مكثف
1-فقدان الزيوت الطبيعية من البشرة
بالنظر إلى أكثر العيوب الشائعة التي يسببها زيادة عدد مرات غسل الوجه بما يتجاوز مرتين يوميا سنجد أن هذا الأمر من شأنه فقدان البشرة للزهم الذي تقوم الغدد الدهنية بإفرازه بشكل طبيعي لمنح الجلد الترطيب اللازم كآلية لمقاومة الإصابة بالجفاف, ومكافحة البكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تسبب التهابات, ومشكلات جلدية , ومع وجود نقص في مستويات تلك الزيوت الطبيعة , فإن البشرة سوف تكون أكثر عرضة لفقدان عوامل الترطيب والحماية اللازمة , كما أن الإستهلاك المفرط وسوء استعمال, وتطبيق مستحضرات التنظيف سوف يهلك حاجز الرطوبة الوقائي مسببا في إضعافه وهذا ماينتج عنه تعريض البشرة للجفاف والتهيج السريع , وسوف تكون الغدد الدهنية في حالة من النشاط المفرط لإطلاق المزيد من الزيت كنوع من التعويض عن الزهم المفقود
2-إصابة البشرة بالجفاف الشديد
يعد الجفاف من أبرز المشكلات التي تعترض بشرتك خاصة في فصل الشتاء حيث أنه يمثل أسوأ كوابيسها التي تحتاج إلى حلول جذرية وعملية , حيث أنه مع استمرار وجود البشرة في حالة من الجفاف المفرط , فإن ذلك يزيد من فرص تكون القشور والتشققات الجلدية التي قد يصاحبها أحيانا شعور بالألم والإنزعاج وعدم الراحة , مع مواجهة صعوبات في المحافظة على مؤشرات مثالية من الترطيب .
3-تدني حالة الحاجز الجلدي
هذا الحاجز الصحي للبشرة هو المسئول المكلف بحمايتها من التأثيرات الضارة لعوامل التلف , ومن الممكن أن يصاب بالضعف مما يتسبب في خلل وظائفي يعيق دورها الوقائي في الحماية من البكتيريا والميكروبات , ويعد الإفراط في غسل الوجه ضمن الأسباب التي تترك الحاجز في وضع سىء, مما يجعل البشرة فائقة الحساسية ويزيد من فرص تعرضها للتهيج والإحمرار والإلتهاب مع الحكة الجلدية الشديدة
4-فرط نشاط الغدد الدهنية
سوف تطرأ تغيرات على الآلية التي تتبعها الغدد الدهنية على معدلات إفراز الزيوت بسبب استخدام الماء بكثرة في غسل الوجه , , حيث يجد الجسم نفسه أكثر تفاعلا واستجابة مع افتقاره إلى إنتاج الزهم الطبيعي من خلال الإتجاه لإطلاق كميات متزايدة من الدهون , الأمر الذي يتسبب فيي ضيق المسام بسبب الدهون المتراكمة مؤديا إلى انسدادها وهذا مايشكل الظروف البيئية المثالية لتكون البثور وحب الشباب.
اقرأ أيضا أهم الفيتامينات المعنية بالتغلب على شحوب الوجه
5-ردود الفعل التحسسية
يمكن أن تنشأ بعض التفاعلات التحسسية التي تجعل بشرتك أكثر التهابا بمرور الوقت , ويتفاقم أثر ذلك بشكل خاص مع الإستخدام المنتظم لمنتجات غسول الوجه المنظف التي تحتوي على مواد مهيجة ضمن مكوناتها مثل العطور والكحول التي تتركك مع بشرة قاسية , لذلك من المتوقع أن تزداد الشكاوى من حالات التهيج والإلتهاب بشكل مستمر
كيفية الحفاظ على توازن العناية بالبشرة
مثلما تحتاجين إلى تفعيل أساليب التوازن فيما يتعلق بخطة نظامك الغذائي فإن بشرتك أيضا فيي حاجة إلى تحقيق معادلة الإتزان والإعتدال في روتين العناية وفقا لمنهج وسطي دون إفراط , وهذا وفقا لنصائح الخبراء في هذا الصدد , كما تم التركيز على ضرورة غسل الوجه بمعدل مرتين فقط في اليوم دون تعدى هذا العدد على أن يكون صباحا ومساءا , وفي أيام الصيف الحارقة التي تحتاج لغسل البشرة بعد التعرق الغزير, مع تجنب التطبيق الموضعي لأي منتجات كيماوية أو عطور قاسية , دون نسيان لخطوة الترطيب التي يجب أن تكون أولى خطواتك في العناية.