لاشك أن حليب الأم الذي يتم افرازه من الغدد الثديية وصولا إلى حلمة ثدي الأم حتى يلتقطه فم الرضيع عن طريق رد فعل المص الذي يصدره تلقائيا بشكل طبيعي من أفضل مصادر التغذية الطبيعية للأطفال الرضع حديثي الولادة , حيث يتم سحب الحليب من الثدي والإحتفاظ به لتلبية احتياجات طفلك الغذائية نتيجة لوجود مشكلات تجعل طفلك عاجزا أمام الحصول عليه من الثدي بشكل مباشر أو معاناته من تشوهات في الفم , أو أن الأم تعاني من تشققات في الثدي تجعلها تتألم حين تقوم بإرضاع طفلها وهنا تظهر الحاجة إلى تضمين 5 طرق فعالة لتخزين حليب الثدي.
5 طرق فعالة لتخزين حليب الثدي
بما أن الحليب العادي المشتق من مصادر حيوانية يكون معرضا للفساد فإن حليب الأمهات الذي يمثل التغذية الرئيسية للطفل الوليد عند ممارسة الرضاعة الطبيعية يحتاج لتخزينه وتبريده على نحو سليم بعد سحب الحليب بواسطة شفاط الثدي الذي يتوافر في شكلين إما يدوي, أو كهربائي بما يمثل أمر ضروري يحافظ على جودته لأطول فترة دون أن يفسد سريعا , مما يضمن تعزيز قيمته الغذائية بما يحمله من فيتامينات ومعادن .
بصفتك أم تختبرين أمر الرضاعة الطبيعية خاصة إذا كنت من الأمهات المستجدات في عالم الأمومة فأنت تحتاجين لمزيد من المرونة أثناء تعاملك مع طفلك , وفيما يخص أمور تغذيته وسوف يكون بين يديك عدة نصائح سحرية توفر لكي التبريد المثالي لحليب الثدي , مع تحديد الفترة الصالحة للإحتفاظ به مبردا بعد إجراء الشفط
نصائح يجب اتباعها لتبريد حليب الثدي
1- وضع حليب الثدي في الثلاجة بعد الشفط
بالتأكيد سوف تكونين دقيقة بشأن المقدار الذي سوف يتناوله طفلك من حليب الثدي المسحوب بأن يتم وضع كمية كافية في الببرونة أو قنينة الرضاعة تمثل وجبة رضاعة مشبعة بالنسبة له , ولكن الكمية الأخرى التي يستهلكها فيما بعد فمن الأفضل تخزينها في الثلاجة لمنحها التبريد المناسب بعد إجراء الشفط مباشرة , ومن الأفضل الإحتفاظ به ضمن ظروف من درجة الحرارة التي تتراوح مابين 4 إلى 8 درجات مئوية،على ألا تتجاوز المدة المقررة للتخزين الصحي 3 أو 4 أيام ضمن الحدود القصوى .
من الضروري أن تكوني أكثر حرصا على استعمال أغراض خاصة بالتخزين تتوافر فيها معايير الأمان مثل العبوات المعقمة أو أكياس مخصصة لتعبئة حليب الأم , مع مراعاة تدوين تاريخ الصلاحية على العبوات تجنبا لإستمرار مدة التخزين لأطول فترة .
اقرأ أيضا دليل التغذية للأمهات .. النظام الغذائي لزيادة إنتاج حليب الثدي
2- تفريز حليب الثدي مجمدا
في الحالات التي ترغب فيها الأمهات في الإحتفاظ بحليب الثدي مخزنا على مدار فترات زمنية أطول على امتداد أسابيع , فإن الخبراء ينصحون بضرورة حفظ الحليب مجمدا في الفريزرمع التحقق من درجة التجميد بأن يكون سريعا للإحتفاظ بالقيمة الغذائية , وقد أفادت التوصيات بأن تكون مدة التخزين الآمنة مايين 6 إلى 12 شهرا وفقا لدرجات حرارة مؤشر ضبط الفريزر, فمثلا سوف تستغرق المدة في مجمد الفريزر العادي المرفق بالثلاجة 6 أشهر , إلا أن الديب فريزر الذي يمتلك إمكانيات التجميد العميق وصولا إلى 12 شهرا ,فمن الضروري إتاحة مساحة في العبوة التي يخزن فيها الحليب لإتاحة الفرصة لتمدده ليشغل مساحة أكبر عند التجميد
3-ضبط مؤشر تجميد الحليب
من النصائح الهامة التي ينبغي وضعها في عين الإعتبار عند إخراج أكياس الحليب واستهلاكها لإطعام الطفل بالتوقف عن إعادتها مرة أخرى للتجميد بعد الإذابة فهذا أمر غير صحي وغير آمن تماما يؤثر على جودته , على أن يكون استعماله خلال مدة أقصاها 24 من بداية الذوبان
من ضمن إجراءات السلامة المتبعة عند القيام بذوبان الحليب المجمد بالإختيار بين نقله إلى الثلاجة أووضعه تحت ماء بارد جاري , دون المخاكرة بوضعه ليذوب في الميكروويف حيث يؤدي ذلك لفقدانه العناصر الغذائية الرئيسية وفساد الحليب
عليكي الإهتمام بإستهلاك العبوات الملائمة لوضع الحليب والمصممة خصيصا لهذا الإستخدام من أكياس أو علب مصنوعة من البلاستيك لتخزين حليب الأم , مع تجنب استعمال الأكياس البلاستيكية العادية
4-متابعة تاريخ التخزين المدون على العبوة
تحمل ملصقات البيانات المدونة على عبوة الحليب معلومات اليوم ,والتاريخ الذي تم استعمال شفاط الثدي لإستخراجه وفي الوقت نفسه يجنبك الإستهلاك الخاطىء للحليب الذي طالت مدة تخزينه لأطول فترة .
5-التعامل مع الحليب بعد إذابته
من المهم القيام بإستخدام الحليب في غضون 24 ساعة بعد خروجه من المجمد وتركه للذوبان في حالة الإحتفاظ به في الثلاجة , بدون القيام بوضعه مباشرة على الموقد أو الميكروييف لتسخينه , ويفضل اللجوء لتسخينه في حمام ماء دافىء للتأكد من حفظ قيمته الغذائية