تعد الشيخوخة من أهم المراحل العمرية الطبيعية التي يجب أن يمر بها الجسم، فالجدير بالذكر أن لهذه المرحلة بعض الخصائص والعلامات التي يجب علينا عند رؤيتها ضرورة الإنتباه والحذر أكثر للصحة. لذا قررنا اليوم أن نتعرف على أهم هذه العلامات كي نستطيع إكتشاف دخول الجسم هذه المرحلة من عدمه مع إتخاذ بعض التدابير الصحية تجاه التعامل مع هذا الأمر.
ما هي أهم 5 علامات تحذيرية تدل على الشيخوخة؟
أولا: ضعف وظائف الكلى
ضعف وظائف الكلى
اعتمادا على الحالة الصحية لكل فرد، وكذلك الأنظمة المعيشية المتنوعة، فقد يكون عمر الشيخوخة مختلف وغير ثابت، ولكن يعتقد بعض العلماء أن مرحلة الشيخوخة تكون بعد سن الـ 30 حيث يبدأ غاز الكلى المتواجد في داخل الجسم بالتدهور خاصة مع النساء.
يجب العلم أن أكثر علامات الشيخوخة شيوعا عند النساء هي أن الشعر يصبح خشنا ويتساقط بصورة كبيرة إلى جانب حدوث تورمات دائما في الوجه صباحا بعد الاستيقاظ، فمن الهام معرفة أن السبب الرئيسي في حدوث ذلك هو ضعف وظائف الكلى، وعدم قدرة الجسم على إفراز السموم إلى خارجه عن طريق البول.
عند ظهور أي من العلامات السابق ذكرها يجب علينا القيام بزيادة ممارسة الرياضة البدنية، والتحكم في وتيرة ممارسة العلاقة الجنسية وتناول المزيد من الأطعمة التي تعمل على تقوية الكلى بشكل أو بآخر.
ثانيا: إحتمالية حدوث أمراض الغدد الثديية
إحتمالية حدوث أمراض الغدد الثديية
مع التقدم في العمر، يزداد خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي حيث لا يدل هذا الأمر على قدوم مرحلة الشيخوخة فقط، ولكن يمكن أن يكون أيضا إشارة تحذيرية لخطر التعرض للعديد من الأمراض، لذا عند ظهور أي أورام صغيرة أو نتوءات غير طبيعية يجب التوجه إلى الكشف المبكر والفحص.
عند دخول سن الشيخوخة الذي يكون في الغالب بعد سن الـ 30 عام، يجب أن نكون نحن النساء على دراية بكيفية حماية الصحة العامة وكذلك إيلاء المزيد من الاهتمام للغدد الثديية. فعند الاستحمام، يجب علينا ألا نقوم بإستخدام الماء الساخن مباشرة على الصدر، وتجنب غمر الجسم في الماء الساخن لفترات طويلة.
بالإضافة إلى ذلك، يفضل عدم ارتداء الملابس الداخلية والنوم على الظهر لفترات طويلة، وهذا لتجنب الضغط على منطقة الصدر إلى جانب ذلك فقد يحتاج النظام الغذائي أيضا إلى التعديل لصالح صحة الثدي حيث ينصح بالعمل على تناول الأسماك ومنتجات الألبان بشكل صحي ومثالي، والحد من تناول نسبة كبيرة من الدهون.
إقرأ أيضا: الكشف المبكر على سرطان الثدي يساهم في زيادة نسب الشفاء
ثالثا: مشاكل الجلد والبشرة
مشاكل الجلد والبشرة
مع التقدم في المراحل العمرية والتعرض للكثير من الإرهاق تجاه إلتزامات الأسرة المتعددة، والضغط الذهني الشديد أوقات ممارسة المهام العملية، فقد تكون النساء في ذلك الوقت أكثر عرضة لظهور علامات الشيخوخة في وقت مبكر عن الرجال.
في العموم يجب عليكِ سيدتي أيضا بالإنتباه لحالة بشرتك بشكل دقيق لأن جميع التغيرات الجلدية التي تحدث بها تعد هي أيضا أحد أهم علامات الشيخوخة لدى النساء. فالجدير بالذكر أنه إذا كان هناك العديد من البقع البنية المسماه بالنمش على كلا الخدين، فإن هذا يشير إلى أن وظائف الكبد قد تضررت وتبدأ في التقدم في العمر تدريجيا.
بالإضافة إلى ذلك، فيمكن أن تكون مشاكل الجلد أيضا إشارات تحذيرية من التعرض لخطر الإصابة لبعض أمراض النساء مثل التهاب الغدد الثديية، أو التهاب تجويف الحوض، أو التهاب الرحم. لذا يجب علينا أن نقوم بتحصين أنفسنا قدر المستطاع عن طريق تناول الخضراوات والفاكهة والأغذية الحيوانية من 2 إلى 3 مرات إسبوعيا.
رابعا: الصداع المستمر
الصداع المستمر
الكثير من نشاط العين، وعدم كفاية النوم لفترة طويلة، والضغط العقلي الكبير تعد جميعها أسباب تؤدي إلى حدوث الصداع وأيضا تعتبر إشارات واضحة إلى أن الجسم يعاني من الثقل وسوف يتعرض للشيخوخة بشكل أسرع وفي أوقات مبكرة.
عند الرغبة في التغلب على هذه المشكلة يجب العمل على تحسين الأوضاع قدر الإمكان حيث يتم هذا من خلال إعادة ترتيب جدول المهام اليومي، واتخاذ التدابير اللازمة لإرخاء الأعصاب، مع الإلتزام بحصول الجسم على النوم الكافي وممارسة الرياضة والقيام بمزيد من الأنشطة في الهواء الطلق لزيادة المقاومة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب الانتباه إلى الحفاظ على مساحة المعيشة جيدة التهوية، والعمل قدر الإمكان كي يحصل الجسم على حمام شمسي صباحي لمدة 30 دقيقة، والحد من إستخدام مسكنات الألم أما في حالة المعاناة من الأرق فيجب البعد عن تناول المهدئات، واللجوء إلى تناول بعض مشروبات الأعشاب الدافئة إلى جانب العمل على نقع القدمين في الماء الساخن قبل النوم.
خامسا: ضعف الأربطة
ضعف الأربطة
من أهم علامات بداية الشيخوخة الاكثر حدة هو زيادة خطر التعرض لتلف الاربطة مع الشعور ببعض الآلام في العظام، أو المفاصل، أو العضلات.
لذا يجب كل صباح بعد الاستيقاظ، العمل قدر الإمكان على ممارسة الرياضة البدنية لكي يحدث تمدد كامل للجسم، ومن ثم حدوث تقوية للعضلات، و تليين للمفاصل ومعالجة العضلات المؤلمة، وتخفيف الضغط على الأربطة، ولكن يجب عند فعل هذا استخدام قوة معتدلة لتجنب تفاقم الإصابات التي من الوارد أن يصعب تحسينها.