يعتقد الكثير منا أن أمر تناول الفستق من الأمور المسلية كونه وجبة خفيفة جذابة ولكن الأمر هنا لا يقتصر على ذلك فقط بل يمتد لكونه مصدر غني بالعديد والكثير من المغذيات، مما يقوم هذا الأمر بجلب العديد من الفوائد الصحية. لذا دعونا اليوم من خلال مقالنا التالي نقوم بإكتشاف أهم 5 فوائد صحية رائعة وغير متوقعة تعود على الجسم عند تناول الفستق اللذيذ.
الفستق
يعد الفستق من أهم أنواع المكسرات المحببة لدى أغلبنا حيث تتم زراعته في آسيا الوسطى والشرق الأوسط، و تتميز ثماره بقشرتها الصلبة ولونها الخارجي الأخضر أو الأحمر الفاتح. أما فيما يتعلق بالجزء القابل للتناول، فهو اللب الداخلي ذو اللون الأخضر الفاتح حيث أنه يتميز بنكهة غنية ومميزة، ما يجعله عنصر أساسيا يتم إستخدامه في الحلويات وبعض المأكولات المختلفة.
أهم العناصر الغذائية التي يحتوي عليها الفستق
يعد الفستق من أهم المصادر الغذائية المحتواه على الكثير من البروتين مع جميع الأحماض الأمينية الأساسية حيث يعتبر خيارا جيدا للنباتيين أو أولئك الذين يتطلعون إلى إضافة البروتين إلى نظامهم الغذائي بسبب مصدره الغني بالبروتين النباتي.
إلى جانب هذا فيتميز الفستق أيضا بغناه بالدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة حيث يعد هذا النوع من الدهون صحي ويساعد على تقليل الكوليسترول السيئ وحماية القلب. بالإضافة إلى إحتواءه أيضا على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن ، وخاصة فيتامين E ، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على حماية الخلايا من التلف.
لا يمكننا غض الطرف على أن الفستق يحتوي على الألياف ومضادات الأكسدة التي تساعد الجهاز الهضمي على العمل بشكل جيد، مما يحد هذا من حدوث الإصابة بالإمساك والمشاكل المعوية.
التركيب الغذائي للفستق
عند الحديث عن التركيب الغذائي للفستق، فسوف نقوم فيما يلي بذكر المعلومات الغذائية لحصة واحدة تتمثل في (28 جم) من الفستق المقشر غير المملح:
- السعرات الحرارية: 165 سعر حراري
- البروتين: 6 جم
- الدهون الكلية: 13 جم
- الدهون المشبعة: 2 جم
- الكربوهيدرات: 8 جم
- الألياف الغذائية: 3 جم
- السكر الإجمالي: 2 جم
- الصوديوم: 1.7 ملغ
- المغنيسيوم: 30 ملغ
- حمض الفوليك: 14 ملغ
5 فوائد صحية هامة للفستق
-
مفيد لمرضى ضغط الدم
يحتوي الفستق على العديد من العناصر الغذائية التي تدعم ضغط الدم الصحي، بما في ذلك الكالسيوم والمغنيسيوم. بالإضافة إلى كونه مصدر طبيعي للبوتاسيوم، وهو معدن يساعد على محاربة آثار الصوديوم في الجسم، مما يساعد على تعزيز وظيفة الأوعية الدموية بشكل أفضل ومستويات ضغط الدم الطبيعية. إلى جانب تلك المعادن، يوفر الفستق أيضا مركبات صحية للقلب مثل فيتوستيرول ومضادات الأكسدة، والتي توفر العديد من الفوائد الوقائية للقلب.
أظهرت بعض الأبحاث أن اتباع نظام غذائي يشتمل على الفستق يقلل من الكوليسترول السيئ أو LDL بنسبة 8-10٪، وهذا بسبب إحتواءه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي يمكن أن تخفض مستويات الكوليسترول في الدم وتحسن صحة القلب، مما يقلل هذا من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية وما إلى ذلك.
-
تحسين صحة العين
يرجع اللون الأخضر والأرجواني الطفيف الذي يمتلكه الفستق جزئيا إلى إحتواءه على عنصرين من الكاروتينات الموجودة في الفستق ألاوهما اللوتين والزياكسانثين، فالجدير بالذكر أن هذه الكاروتينات تلعب دورا مهما في حماية أعيننا.
يجب العلم أن عنصري اللوتين والزياكسانثين المتواجدان في شبكية العين يساعدان على تصفية الضوء الذي يحتمل أن يكون ضارا، مما يقلل هذا الأمر من خطر الإصابة بأمراض العيون التي تؤدي إلى فقدان البصر مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر وإعتام عدسة العين.
-
العمل على ضبط الوزن
لا يزال بعض الناس يعتقدون أن تناول المكسرات من الأمور التي تؤدي إلى زيادة الوزن. ولكن هذا الإعتقاد غير صحيح على الإطلاق خاصة مع الفستق، فقد أظهرت بعض الأبحاث أن استهلاكه لا يرتبط بزيادة الوزن أو زيادة مخاطر الإصابة بالسمنة.
من هنا يمكننا القول أن الفستق يلعب دورا مهما في التحكم بالوزن وهذا لكونه يحتوي على مزيج من البروتين والألياف مما يعزز هذا الأمر من الشعور بالشبع، والتي يمكن أن تساعد في منع الإفراط في تناول الطعام، ومن هنا تتم السيطرة على الجوع وتقليل تناول الطعام الذي يدعم فقدان الوزن بشكل فعال.
-
التحكم في نسبة السكر بالدم
بوجه عام يمكن أن يساعد تناول الفستق في التحكم بمستويات السكر في الدم، مما يجعله خيارا رائعا لمرضى السكر أو مرضى ما قبل السكري.
الجدير بالذكر أن مزيج الدهون الصحية والبروتين والألياف المتواجد في الفستق يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم.
-
تحسين صحة الأمعاء
يلعب روتين تناول الفستق في تعزيز صحة الأمعاء حيث يأتي جنبا إلى جنب مع الألياف، وهذا بسبب قيامه بزيادة بعض البكتيريا النافعة في ميكروبيوم الأمعاء، والمعروفة بقدرتها على إنتاج الزبدات، وهو حمض دهني أساسي يعمل كوقود للخلايا في الأمعاء الغليظة.
يجب علينا معرفة أن العناية بصحة الأمعاء مهمة للهضم والوزن والجهاز المناعي، ومن هنا يمكن أن يكون الفستق جزءا من نظام غذائي صحي للأمعاء.
معايير تناول الفستق بشكل مثالي
عند تناول المكسرات بوجه عام ، يوصى بضرورة اختيار منتجات ذات أصل واضح ومعالجتها وتخزينها وفقا للمعايير حيث يجب تجنب تناول المكسرات التي تظهر عليها علامات الإصابة بالعفن أو التدهور الذي يتلوث بسهولة بالأفلاتوكسين، مما يتسبب هذا في حدوث التسمم الذي يؤثر على الصحة.
ينصح ايضا بأهمية استخدام الفستق كوجبة خفيفة أو كمزيج في الأطباق لتزيين أو تعزيز نكهة السلطات والحبوب والبسكويت حيث يمكن الجمع بين الفستق مع المكسرات الأخرى مثل الكاجو واللوز لإضافة النكهة والتغذية.
يجب الآخذ في عين الإعتبار أن أمر إستهلاك الكثير من الفستق يؤدي إلى حدوث العديد من الآثار الجانبية مثل الحساسية وزيادة الوزن وخطر الإصابة بالسرطان وحصوات الكلى ومشاكل الجهاز الهضمي وارتفاع ضغط الدم. لذا فيوصى ضرورة كمية معتدلة من الفستق كل يوم للاستفادة الكاملة من فوائده، ومن هنا ينصح بتناول حفنة (حوالي 30 جم) من الفستق كل يوم، والتي يمكن أن تساعد في توفير الفوائد الصحية لهذا العنصر دون القلق بشأن الآثار الجانبية الضارة التي من الوارد أن تقع على الصحة.