يعتقد بعض العلماء أن الحمل هو أفضل لحظة في الحياة لأي زوجين، وبالأخص عندما يشاركونه مع بعضهما البعض قبل وصول طفلهم إلى الدنيا حيث أن فترة الحمل، والولادة هذه تحمل في طياتها الكثير من المعاني، والمشاعر، والمشاركات النفسية في اللحظات الصعبة، واللحظات السعيدة فإنها تجعلهم يعملان على جعل الترابط بينهم قويا بشكل كبير. لذلك سوف نتعرف في هذه المقالة على جانب هام ألا وهو فترة الحمل والعلاقة الزوجية الصحية لقضاء أفضل أوقات في حياة الزوجين، وتجنب أي مشاعر سلبية، أو مشكلات، أو قلق.
الحمل وشريك الحياة
يقوم الحمل بإحداث تغيرات كبيرة في علاقة الحامل مع شريك حياتها، وذلك يحدث بالأخص إذا كان هذا هو الحمل الأول حيث ينجرف بعض الأزواج في هذه الفترة بسهولة شديدة، وفي هذا التغيير إلى حدوث المشكلات الغير مسببة، التي تحدث نتاج مشاحنات بسيطة لا تستدعي حدوثها من بدايتها.
خلال فترات الحمل يجب على الزوج أن يتحلى بالمزيد من الصبر، والثبات الإنفعالي حتي يتجنب حدوث أبسط المشكلات، والعمل دائما، وأبدا على إمداد الزوجة بالمزيد من الحب، والأمان، والمشاركة، والعاطفة، لأن النساء الحوامل في ذلك الوقت يخضعن للعديد من التغييرات الجسدية، والنفسية، والهرمونية أثناء الحمل، مما يجعل طبيعة حياتهم سريعة الإنفعال. لذلك، إذا كان التفاهم المتبادل بين الزوجين في حالة جيدة، فيمكن جعل العلاقة أثناء الحمل أفضل، وأقوى، فالأنثي لا تنسي ما يقدم إليها في لحظاتها الصعبة.
الحمل وعلاقة صحية مع شريك الحياة
يجب عليكي عزيزتي الحامل، وبمزيد من الحب، والود، والتعاون إتباع بعض النصائح لجعل الحياة مع الزوج في أجمل، وأفضل صورة لها، وهذه النصائح هي:
أولا: الدردشة والحوار
في جميع العلاقات البشرية من الهام جدا التحدث مع بعضكما البعض من أجل المستقبل، وتداعيات الحمل المستقبلية، وشكل العلاقة الصحية ما بينكم، فمعنى الدردشة، والحديث هنا هو أن يتحدث الزوج مع زوجته عن الأنشطة اليومية، أو الأعمال المنزلية أو إذا كانت الزوجة من النساء العاملات، فيجب سؤالها عن تفاصيل يومها في العمل، وأشياء من هذا القبيل فالتحدث عن كل هذه الموضوعات يخلق بداخلهم روابط عديدة من الترابط، والتواصل تجعلهم يواجهون أي نوع من أنواع المشاكل أو كيف يمكنهم مساعدة بعضهم لبعض.
ثانيا: العلاقة الحميمة
يجب العمل على إتباع عنصر المفاجأة حيث يجب القيام بلحظات عفوية تحمل في داخلها المزيد من المشاعر، والأحاسيس مثل تشجيع بعضكما البعض للحفاظ على العلاقة الحميمة أثناء هذه الفترة، وللقيام بذلك لا يحتاج الزوجان إلى فعل الكثير، فأبسط الأشياء مثل الإحتضان، وقبلة الإحتواء يمكن أن يكونو بداية جميلة لحدوث علاقة يتخللها المزيد من الحب أثناء فترة الحمل.
إقرأ أيضا: ما هي أسباب عدم وجود حليب الثدي بعد الولادة؟
ثالثا: الأوقات الممتعة
من المهم جدا خلال فترات الحمل قضاء بعض الأوقات مع بعضكما البعض من أجل توطيد العلاقات الصحية أثناء الحمل، لذا يجب أن يقوم الزوج بتوفير بعض الوقت، والذهاب إلى مكان ترفيهي ما أو رحلة قصيرة لمكان محبب للزوجة، والقيام بقضاء وقتا ممتعا مع بعضكما البعض.
يجب الإنتباه إذا كان هناك خطة للذهاب في رحلة أثناء الحمل، فيجب أولا إستشارة طبيب أمراض النساء المختص بحالة الأم الحامل، لأنه في بعض الحالات تحتاج المرأة الحامل إلى مزيد من الراحة أو خطورة السفر بالقطار، أو العربة أو الطائرة.
رابعا: ميعاد رومانسي
يجب عليك عزيزي الزوج ألا تنسى الذهاب إلى موعد رومانسي مع زوجتك أثناء حملها، ولا تتجاهل هذا السلوك لكي لا تشعر الزوجة أنك تنفر منها بسبب وضعها الجديد حيث قضاء السهرات الممتعة يعمل على خلق جو صحي وعلاقة ناجحة فيما بينكم.
إذا لم تتمكن عزيزي الزوج قضاء الأوقات خارج المنزل فسنقدم لك أفضل نصيحة ألا وهي قضاء الأوقات الممتعة مع زوجتك داخل المنزل من خلال خلق جو من الرومانسية بالمشاركة في مشاهدة أحب البرامج ، والافلام لقلوبكم حيث يجب العلم أن المراة تسعد بالأفعال البسيطة المطعمة بكثير من الإهتمام، والتقدير.
خامسا: الإهتمام بإختيارات الآخر
يجب العمل ما بين الزوجين على الإهتمام بخيارات بعضهما البعض، وذلك خلال الحمل أو ما بعد الحمل فيجب أن يكون ذلك روتين الحياة الزوجية فيما بينهم حيث أن هذا السلوك ينشأ حالة من الترابط العقلي، والفكري، والنفسي، والعاطفي فيما بين الزوجين.
الإهتمام بإختيارات الآخر يظهر على سبيل المثال من خلال ما تحب الزوجة أن تأكله، أو الأشخاص الذي نحب مقابلتهم أو الأماكن المفضلة، والمحببة للذهاب أو أي إختيارات تظهر أنها بسيطة وتحمل بداخلها معاني الإهتمام.
يمكن إتباع هذه النصائح الخمس للحفاظ على صحة العلاقة أثناء فترات الحمل عند تطبيقها بمزيد من الود، والحب، والترابط.
ملاحظة:
الحصول على الدعم العاطفي للأم الحامل خلال فترات حملها لا يقل أهمية عن النظام الغذائي، حيث أن رعاية المرأة في ذلك الوقت تقع مسؤولية كبيرة على الزوج لكي يصبح لها الشريك القوي الداعم لها في جميع أوقات الضعف.
لماذا يمكن أن تكون هناك مشكلة في العلاقة أثناء الحمل؟
يمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب للمشاكل في العلاقة ما بين الزوجين أثناء الحمل ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
- الإكتئاب الشديد للمرأة في أوقات حملها
- القلق الدائم الذي يتسلل داخل الحامل بسبب الوضع الجديد القادم لها، ولطفلها.
- إنعدام التفاهم بين الزوجين بسبب عدم تواجد لغة تواصل مشتركة فيما بينهم.
- الإضطرابات العاطفية بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال هذه الفترة.
- عدم تقبل الزوج للوضع الجديد الذي تصبح عليه الزوجة في ذلك الوقت.
لماذا تصاب بعض النساء بالإنفعال الشديد أثناء الحمل؟
هناك العديد من التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة أثناء مرحلة الحمل، حيث أنه من الطبيعي أن يكون لديها تقلبات مزاجية شديدة تظهر على هيئة ردود أفعال سريعة الانفعال، فبالنسبة لبعض الأزواج، لا يمر هذا الأمر مرور الكرام حيث أنهم غير قادرين على التعامل مع هذا الموقف مما يؤثر بشكل سلبي على العلاقة الزوجية فيما بينهم.
تعتبر العلاقات الزوجية الصحية بين الزوجين أحد أسباب التقليل من الإنزعاج أثناء فترة الولادة. لذا فتعتبر العلاقة الصحية أثناء فترة الحمل مهمة جدا، فإذا كان من الصعب على الزوج معرفة كيف يجب عليه دعم زوجته أثناء هذه الفترة، فيمكن الحصول على مشورة من خبير علاقات أسرية حول هذا الموضوع.