مع تعدد وإختلاف أنواع البشرة، تعد البشرة ذات الطبيعة المتهيجة من أصعب الأنواع التي يتم التعامل معها وهذا بسبب ما تتعرض له من مشاكل إلتهابية وتحسسية عديدة ومن ثم ينتج على هذا الأمر تحديد آلية دقيقة وسليمة لمحاولة إحتواء هذه النوعية صعبة المنال. لهذا الأمر قررنا أن يكون محور حديثنا اليوم على أهم 6 خطوات وطرق تعامل يمكن عند القيام بالسير عليهم وإتباعهم أن نعزز من سبل تعافي البشرة المتهيجة والمصابة بالالتهابات.
ما هي أهم 6 خطوات تعزز من تعافي البشرة الحساسة والمتهيجة؟
الخطوة 1: إزالة الشوائب والزيوت الدهنية باستخدام مزيل المكياج
تعد عملية تطهير البشرة خطوة أولية مهمة للغاية خاصة مع نوعية البشرة الحساسة المتهيجة، فالجدير بالذكر ان هذه الخطوة تعمل وبشكل رئيسي على إزالة المكياج والزيوت الزائدة وبقايا مستحضرات التجميل من الجلد لضمان أن تكون المسام صافية وخالية من تراكم البكتيريا الضارة.
يجب العلم أنه عندما تكون البشرة في حالتها المتهيجة، فمن الواجب علينا أن نقوم بإعطاء الأولوية لاختيار مزيلات المكياج ذات الأساس المائي والخالية من الكحول والعطور لتجنب التسبب في المزيد من الضرر للبشرة حيث ينصح بضرورة سكب المنتج على وسادة قطنية، والامساك بهذه الوسادة ومسح كل منطقة من الجلد لمدة 3-5 ثوان وهذا لإذابة البقايا ومسحها برفق.
الخطوة 2: غسل وتنظيف الوجه جيدا
بعد خطوة إزالة المكياج يجب علينا الإستمرار في روتين التنظيف من خلال الإستعانة بغسول البشرة المناسب، فالجدير بالذكر وفيما يتعلق بالبشرة الحساسة، فيجب علينا اختيار منتجات منظف حميدة ذات درجة حموضة متوازنة من 5.5 إلى 6.0 حتى لا تضعف حاجز البشرة.
يجب الآخذ في عين الاعتبار أنه من الممكن أن تساعد بعض المكونات مثل مستخلص البابونج أو الصبار أو البانثينول أو آلانتوين في العمل على تهدئة البشرة المتهيجة إلى حد ما، ومن هنا يمكننا القول بأن عملية التنظيف السليمة للبشرة تساعد البشرة على التنفس، لتكون جاهزة لتلقي العناصر الغذائية التي يتم الحصول عليها من خلال خطوات العناية بالبشرة التالية.
الخطوة 3: استخدام التونر
يعتبر التونر المعروف أيضا باسم ماء موازنة البشرة من أهم المنتجات المائية التي يتم وضعها بعد عملية تنظيف الوجه، فيجب العلم أن إستخدام منتج العناية هذا يساعد على الترطيب الفوري وتهدئة احمرار الجلد ودعم تقليل الالتهابات خاصة مع البشرة الحساسة بطريقة لطيفة.
عندما يتهيج الجلد، يوصى بالبعد عن إستخدام التونر الخالي من الكحول والعطور والذي لا يحتوي على مكونات غير ضرورية مثل أحماض الساليسيليك والجليكوليك. في الوقت نفسه، يجب التركيز على منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على بعض المستخلصات الطبيعية مثل البابونج أو الصبار أو مكونات أخرى مثل الجلسرين وهذا لترطيب وتهدئة احمرار وحكة الجلد.
الخطوة 4: وضع السيروم المناسب
لتعزيز عملية تعافي الجلد، يجب عليكي سيدتي محاولة إضافة المنتجات التي تحتوي على البروبيوتيك أو المكونات النشطة للغاية مثل فيتامين ب 5 أو حمض الهيالورونيك أو السيراميد لتهدئة البشرة واستعادتها من الداخل.
في الوقت نفسه، ينصح بضرورة إختيار نوعية سيروم لطيفة لا تحتوي على أحماض تقشير قوية أو روائح نفاذه وهذا لضمان سلامة البشرة الحساسة.
الخطوة 5: الإستعانة بالمرطبات الفعالة
تلعب مرطبات البشرة دورا فعالا في حماية البشرة من التأثيرات البيئية وخاصة المنتجات التي تحتوي على بعض المكونات المفيدة مثل الببتيدات أو فيتامين ب 3 أو فيتامين ب 5 أو الجلسرين أو السيراميد، فالجدير بالذكر أن هذه المركبات لا توفر رطوبة وفيرة للبشرة فقط، بل تمتد فوائدها إلى تهدئة البشرة وتقليل التهيج وتجديد الحاجز الطبيعي.
في ذلك الوقت، سيتم تعزيز صحة الجلد وستتحسن علامات التهيج أو الاحمرار أو التقشير بشكل إيجابي. إلى جانب هذا، فتساعد المرطبات المناسبة على تمتع البشرة بالنعومة ومن ثم تصبح في حالة أكثر نضارة وإشراقا.
الخطوة 6: إختيار واقي الشمس المناسب
يؤدي التعرض طويل الأمد لأشعة الشمس إلى عدم تحسن التهيجات الجلدية التي تصيب البشرة الحساسة، مما يزيد هذا الأمر من خطر إصابة الجلد بالإسمرار وتكوين الكلف. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الدخان المنبعث من البيئة إلى انسداد المسام وزيادة التهيج.
لذلك، وعند معاناة البشرة من هذه التهيجات، فيوصى بضرورة الحد من الخروج والتعرض لأشعة الشمس، وإذا لزم الأمر فينصح بضرورة وضع واقيا من الشمس بانتظام وبشكل يومي منتظم حتى عندما يكون الطقس ممطرا وقاتما.
وجب التنبيه على أن واقيات الشمس الفيزيائية التي تحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم خيارا آمنا للعناية بالبشرة الحساسة حيث لا يقتصر دورها على حماية البشرة من أشعة الشمس فقط، بل يمتد الأمر أيضا إلى دورها الفعال في تهدئة مناطق البشرة الحمراء، وتجنب الإصابة بإسمرار البشرة على المدى الطويل.
بوجه عام، يمكننا القول بأنه عند حماية الجلد بشكل فعال من الخارج، فيمكن للبشرة إصلاح وتجديد نفسها بشكل فعال من الداخل.