عند ذكر الكركم، فمن الواجب علينا هنا معرفة أننا أمام عنصر نباتي رائع قد تم إستخدامه على مدار قرون عديدة ومن خلال ثقافات كثيرة متنوعة وهذا نظرا لفوائده الصحية الكثيرة والمتنوعة. لذا قررنا أن نتعرف اليوم على أهم 6 فوائد صحية تعود على الجسم عند إدخال الكركم في وجباتنا المعتادة أو من خلال أنماطنا الغذائية اليومية.
6 فوائد صحية تعود على الجسم عن إستخدام الكركم بشكل دوري منتظم
1) العمل على مكافحة الالتهابات
يجب علينا معرفة ان العنصر النشط الرئيسي في الكركم هو الكركمين، والذي له العديد من الخصائص المضادة للالتهابات حيث يعود استخدامه إلى قرون قديمة مضت وخاصة في طب الأيورفيدا الهندي التقليدي والطب الصيني التقليدي.
بشكل اكثر توضيحا يمكن أن يقلل أمر تناول الكركم من الالتهابات التي تصيب الجسم وهذا عن طريق تقليل مستويات الإنزيمات الالتهابية، مما يساعد هذا على منع الالتهاب في المقام الأول.
2) غني بمضادات الأكسدة
يعد الكركمين هو أحد مضادات الأكسدة المتواجدة في الكركم حيث أنه يقوم بخلق اللون الأصفر النابض بالحياة لهذه العشبة الطبية، ومن ثم يعمل على تطهير الجزيئات الحرة في الجسم، والتي تقوم بإلحاق العديد من الأضرار بالأغشية المخاطية الموجودة بالخلايا، وتزعج الحمض النووي حتى قد يصل الأمر إلى موت الخلايا.
بوجه عام يمكن لمضادات الأكسدة محاربة الجذور الحرة، مما يقلل أو حتى يساعد هذا الأمر على منع بعض الأضرار التي تسببها هذه الجذور بصورة مباشرة.
3) مفيد خلال انقطاع الطمث
أثناء فترة انقطاع الطمث قد تم ربط انخفاض هرمون الاستروجين بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتقلب المزاج ومشاعر القلق أو الاكتئاب والهبات الساخنة وخطر الإصابة بهشاشة العظام.
الجدير بالذكر أن بعض الدراسات الحديثة قد تشير إلى أن الخصائص المضادة للالتهابات التي يتميز بها الكركمين (المركب النشط في الكركم) ، قد تساعد في تقليل تواتر وشدة الهبات الساخنة، ودعم صحة القلب عن طريق تحسين مستويات الكوليسترول، وتقليل الالتهاب ، وتوفير مضادات الأكسدة التي تحمي من تلف القلب والأوعية الدموية.
إلى جانب هذا فقد تمت دراسة الكركم وآثاره المحتملة المضادة للاكتئاب، والتي يمكن أن تساعد في استقرار الحالة المزاجية، وتقليل أعراض الاكتئاب أثناء انقطاع الطمث وزيادة كثافة العظام وقوتها، وربما تقليل مخاطر الإصابة بالكسور المرتبطة بهشاشة العظام.
4) المساعدة في عملية إنقاص الوزن
يقوم الكركمين المكون النشط بيولوجيا المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة وتعزيز التمثيل الغذائي في المساهمة وبشكل فعال في التحكم بالوزن.
الجدير بالذكر أنه قد تم إثبات أن الكركمين يزيد من عملية توليد الحرارة بالجسم وهي العملية التي يتم بها حرق السعرات الحرارية لإنتاج الحرارة، ومن خلال عملية تعزيز توليد الحرارة، يمكن أن يساعد الكركمين في زيادة معدل الأيض بالجسم ، مما يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية.
تشير الأبحاث والدراسات أيضا إلى أن الكركمين يؤثر على نشاط الإنزيمات والبروتينات المشاركة في استقلاب الدهون حيث يمكن لهذا الأمر أن يمنع من نمو الأنسجة الدهنية أو الخلايا الشحمية، ومن ثم يتم تعزيز عملية تحلل وتحطيم الدهون إلى أحماض دهنية.
يجب العلم أنه من خلال تنظيم عملية التمثيل الغذائي للدهون، سوف يساعد الكركمين على تقليل تراكم الدهون وستجدي جهود إنقاص الوزن نفعا في هذه الأوقات.
5) عنصر مضاد للشيخوخة
نعلم جميعا أن الشيخوخة أمر لا مفر منه حيث تكون أكثر وضوحا على الجلد من خلال ظهور التجاعيد، وفقدان المرونة، والتصبغ، ومن هنا نلجأ إلى إعتماد بعض خيارات أنماط الحياة والعلاجات الطبيعية التي تساعد على إبطاء هذه العملية وتعزيز الشيخوخة الصحية.
يجب العلم أن خصائص الكركمين المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات مفيدة لصحة الجلد ومظهره. فعلى سبيل المثال، يعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV) عاملا رئيسيا في شيخوخة الجلد، مما يسبب هذا الإجهاد التأكسدي والالتهابات. إلى جانب هذا يساعد الكركمين على حماية البشرة من التلف الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية عن طريق تحييد الجذور الحرة وتقليل الالتهابات.
علاوة على ذلك، يعد الكولاجين ضروري للحفاظ على مرونة الجلد وثباته حيث يحفز الكركمين الخلايا الليفية، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الكولاجين، مما يساعد هذا الأمر في الحفاظ على بنية الجلد وتقليل ظهور التجاعيد.
بالإضافة إلى ذلك يقوم الكركمين بمنع إنتاج الميلانين، وهو الصباغ الذي يسبب البقع الداكنة وتفاوت لون البشرة، مما يساعد ذلك في تقليل فرط التصبغ، وتعزيز تناسق البشرة، ومساعدة البشرة على أن تبدو في مظهرها الأصغر سنا.
6) الحفاظ على صحة العين
يعد أمر الحفاظ على صحة العين من الأمور الهامة جدا للصحة العامة وتحسين نوعية الحياة حيث يساهم العمر والعوامل البيئية في حدوث المعاناة من بعض حالات العين المرضية المختلفة.
على سبيل التوضيح يلعب الإجهاد التأكسدي دورا مهما في تطور العديد من أمراض العين، بما في ذلك إعتام عدسة العين والزرق والضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، ومن ثم تساعد خصائص الكركمين القوية المضادة للأكسدة على محاربة الإجهاد التأكسدي وبالتالي يمكنها حماية خلايا العين من التلف.
يجب العلم أن العيون أيضا معرضة بشكل خاص بسبب التعرض الشديد لأشعة الشمس إلى الإصابة ببعض الأضرار التي تلحق بالشبكية والعدسة، ومن هنا يعمل الكركمين على تحييد الجذور الحرة، والتقليل من الإجهاد التأكسدي ومنع تلف الخلايا في العين.
الجدير بالذكر أيضا أن الكركمين يعزز من قدرة الجسم المضادة للأكسدة من خلال تعزيز نشاط الإنزيمات مثل ديسموتاز الفائق الأكسيد (SOD) والكاتلاز والجلوتاثيون بيروكسيداز حيث يساعد هذا في الحفاظ على صحة أنسجة العين والتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض العيون المرتبطة بالإجهاد التأكسدي.
بالإضافة إلى ذلك، فالكركم أيضا عنصر مفيد جدا لصحة الدماغ والوقاية من من الأورام السرطانية.