في ظل دوامة الضغوط ,والمسئوليات التي تتوالي على كاهل المرأة ربما لاتتذكر آخر مرة قد نعمت خلالها بنوم هانىء مع ذهن صافي وخالي من تزاحم الأفكار , مابين الأعمال المنزلية التي لاتنتهي وبين استذكار الدروس للأبناء وطهي الطعام وكل ذلك يجعله تفرط في حق نفسها وجسدها الذي يحتاج إلى الحصول على قسط كافي من الراحة في ظل الطلبات التي تفوق طاقتها , ولكن هل تعلمين عزيزتي أنك من الناحية الفيسيولوجية تحتاجين للنوم أكثر من الرجل ولكنك تواصلين دائما حرمانك من النوم خوفا من اتهامك بالتقصير وربما يكون مقالنا هذا موجها لزوجك في المقام الأول حيث توجد 6 أسباب جعل النساء أكثر احتياجا للنوم مقارنة بالرجال
6 أسباب تجعل النساء أكثر احتياجا للنوم مقارنة بالرجال
أسباب تجعل النساء أكثر احتياجا للنوم مقارنة بالرجال
لاخلاف على حاجة الجميع للنوم سواء من حيث النوع رجل أو امرأة أو المرحلة العمرية إما طفلا صغيرا أو شابا يافعا أو رجلا كهلا من كبار السن قد أثبت الدراسات على أن تكوين المرأة الأنثوي يجعل للنوم أهمية كبرى في حياتها لذلك لاداعي للشعور بالذنب لأنك تأخرت عن تجهيز الغداء قليلا لحصولك على فترة راحة استغرقت على أثرها في النوم , وسوف نصحح مالدى الأشخاص من مفاهيم خاطئة من خلال السطور التالية
فمن الطبيعي أن تمر المرأة بسلسلة من التغيرات الهرمونية طوال مراحل حياتها بدءا من الدورة الشهرية مرورا بالحمل وانقطاع الطمث بوصولها إلى سن اليأس , حيث تتصل مظاهر التغيير بظهور بعض اضطرابات النوم المؤثرة على جودته لدى النساء , الأمر الذي يصعب عليهن البقاء نائمات , أو حتى التمتع بإستيقاظ مريح بدون صداع أو إعياء, ولايجب أن ننسب الأمر إلى الخمول والكسل , ولكن التفسير الصحيح هو الخاص بالتقلبات الهرمونية ذات التأثير السلبي على درجة عمق النوم , ومستويات جودته
الأسباب الرئيسية التي تجعل المرأة تحتاج إلى نوم أطول
1-العوامل الهرمونية
العوامل الهرمونية
تلك العمليات الحيوية التي تتم داخل الأجسام الأنثوية لاتتم بشكل عشوائي بل تخضع لمنظومة هرمونية يقودها نوعان من الهرمونات الرئيسية هما الاستروجين , والبروجسترون , والتي لاتظل ثابتة عند مستوى معين طوال مراحل حياتها لكنها تشهد تغيرات مستمرة تترك تأثيرها على العديد من الوظائف , ويتضمن ذلك حالتها المزاجية , ومستويات طاقة الجسم , بالإضافة إلى درجة حرارة الجسم , والآلية المنظمة للنوم
فمع تدني مؤشر الهرمونات فإن دورة النوم سوف تصبح مضطربة , الأمر الذي يؤدي إلى صعوبات الإستغراق في النوم , أو الدخول في نوم عميق , بالإضافة إلى اضطراب حركة النوم السريعة ,بالإضافة إلى أن قلة مستوى الهرمونات النسائية سوف يجعل المرأة تشعر بالتعب والإرهاق السريع حتى مع حصولها على ليلة كاملة من النوم , حيث من الممكن أن يكون معدل استهلاكهن من فترات الراحة منخفضا وغير كافية
ومن جانب آخر , فإن فئة الرجال يقمن بالمحافظة على أنماط هرمونية ذات طبيعة ثابتة بشكل نسبي مما يساعد في جعل دورة نومهم منظمة دون أن يتخلل ذلك أي مصادر مزعجة
اقرأ أيضا 6 أسباب وراء معاناة النساء من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم
2-الدورة الشهرية
الدورة الشهرية
سوف يتعين على المرأة في سن الإنجاب التعامل مع آلام تشنجات البطن المزعجة التي تشبه المغص مع نزول الدماء في دلالة على أنها مضطرة للتعامل مع دورة الحيض شهريا والتي تقع في المتوسط مابين 21 يوما إلى 35 يوما , وسوف تجلب هى الأخرى اضطرابات تترك تأثيرها السلبي على أنماط النوم, وتحديدا في الأسبوع السابق للدورة الشهرية , والتي يتم صياغتها تحت مسمى ( المتلازمة السابقة للحيض ) ويرتبط ذلك بإنخفاض مستوى هرمون البروجسترون الأمر المسبب لحدوث
- صعوبات الدخول في النوم العميق
- ارتفاع مستويات القلق والتوتر ونوبات الغضب والعصبية
- التقلصات المؤلمة المؤثرة على النوم
3-فترة الحمل
فترة الحمل
لعلها من أكثر الفترات إيلاما والتي تجعل المرأة تواجه اضطرابات تحول دون التمتع بنوم جيد , وفي حين أن أجسام النساء تكون في حاجة ماسة إلى الحصول على الراحة مقارنة بأي وقت مضى , وخاصة أن هرمون البروجسترون سوف يكون مرتفعا في تلك الفترة الحساسة الأمر المسبب لغلبة النعاس ونقص الطاقة خلال فترات النهار , ويصاحب ذلك ظهور أعراض مزعجة يأتي على رأسها :
- الشعور بالغثيان
- الرغبة الملحة في التبول مرارا وتكرارا
- تشنجات الساقين
- تصلب عضلات الظهر
- العصبية المفرطة ورؤية الكوابيس المفزعة
- تمدد أربطة الرحم لإستيعاب حجم الجنين الأمر المسبب لإنتفاخ وتقلصات المعدة
من ضمن الملاحظات الهامة التي تعترض المرأة الحامل خلال الثلث الثالث من الحمل تلك الصعوبة التي تعوق اتخاذ وضعية مريحة في النوم , لتكون النتيجة المتوقعة ممثلة في الحرمان من النوم مع الشعور بالإعياء المستمر
4-انقطاع الطمث
انقطاع الطمث
مع اقتراب المرأة من بلوغ سن اليأس الأمر الذي يتصل بإنقطاع دورتها الشهرية , فإن مستويات هرمون الإستروجين سوف تتراجع بدرجة كبيرة ويرافق ذلك المعاناة من بعض الأعراض المزعجة التي تتنوع بين الهبات الساخنة والتعرق الليلي الغزيرعلاوة على تقلبات الحالة المزاجية , كل ذلك يجعل المرأة تعاني من دورات نوم مزعجة
وقد أفادت بعض الدراسات على أنه بحلول مرحلة ماقبل انقطاع الطمث والتي تعد من المراحل الطبيعية في حياة المرأة فإنها تجد نفسها مضطرة للتعامل مع اضطرابات النوم, والأرق الليلي مع صعوبات الإستيقاظ في الصباح , وفي ظل جودة النوم المتدهورة فإن ذلك ينعكس سلبا على مستوى اللياقة البدنية والقدرة على الوصول إلى الإستقرار العقلي
5-كثرة الضغوط النفسية
كثرة الضغوط النفسية
لايمكن ملاحظة المعاناة النفسية بشكل مرئي إلا أنها تتجسد بداخلنا لتشكل براكين ثائرة وأعباء متثاقلة وذلك مع تعدد المهام المنتظرة قيد التنفيذ فإن الإرهاق العقلي سوف يزداد , ويخلق ذلك مزيدا من الأفكار المقلقة التي تجتاح الذهن بطريقة سريعة وعادة ماتظهر قبل وقت النوم مما يمنع الشخص من التعمق فيه.
يجب العلم أن ساعات النوم الطويلة التي تقضيها المرأة لاتعتبر كسلا , بل تندرج ضمن أشكال الصراع بين الدماغ والجسم في محاولة لتحقيق التعافي بعد الإجهاد المزمن
6-ظاهرة ديون النوم
ظاهرة ديون النوم
للنوم أيضا ضريبة لابد من سدادها , وتعد النساء من أكثر ضحايا تلك الديون , فمن السهل وقوعهم في الفخ وذلك نظرا لكونهم أكثر ميلا لتجاهل علامات التعب والشعور بالإعياء, الأمر المؤدي إلى تفضيل احتياجات الآخرين على احتياجاتهم الشخصية ويستمرون في فعل ذلك لفترة طويلة , مما يسبب حرمانهم من النوم وهذا مايعمل على تهيئة المرأة للمعاناة من مشكلات كثيرة من بينها :
- المناعة الضعيفة
- تحولات مزاجية سريعة وسلوكيات معادية للمجتمع وقد يتطور الوضع لإكتئاب حاد
- الوزن الزائد
- أمراض قلبية
- تدهور الإدراك وتراجع مستويات التركيز ومشكلات الذاكرة