يلجأ الكثير من مصابي الأنفلونزا إلى الإعتياد على روتين تناول الأدوية العلاجية بشكل ذاتي لهذه الحالة المرضية الشائع حدوثها في كثير من الأوقات ومع تغير الفصول وحالة الطقس، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر غير صحي أو آمن على الإطلاق، فعملية اختيار الدواء المناسب لكل حالة مرضية وتناوله بفعالية ليس بالأمر السهل والذي يجب أن يخضع للإشراف الطبي. بمزيد من التوضح سنقوم اليوم بالحديث عن أهم 6 أشياء يجب أن يتم وضعهم في الاعتبار عند القيام بتناول أدوية علاج الأنفلونزا.
المنتجات الدوائية والأنفلونزا
عند المعاناة من نزلات البرد أو الأنفلونزا، فسوف يشكو المرضى من عدة أعراض مرضية يغلب عليها طابع الإزعاج والتي من الوارد أن تتمثل في احتقان وسيلان الأنف والعطس والحمى والصداع وآلام الجسم والتهاب الحلق والسعال وضيق الصدر.
من هنا يتم اللجوء إلى بعض الأدوية التي تعمل على تخفيف الأعراض بسرعة، وتساعد المرضى على الشعور بمشاعر الإرتياح قدر الإمكان. على سبيل المثال، إذا كان المريض يعاني فقط من سيلان الأنف والتهاب الحلق، فلا ينصح باستخدام الأدوية التي تحتوي على مكونات للسيطرة على السعال لأن السعال يساعد على إزالة المخاط من الحلق.
الأدوية العلاجية للأنفلونزا
توجد العديد من الأدوية المعنية بمتابعة أعراض الإصابة بالأنفلونزا والتغلب عليها، فالجدير بالذكر أن هذه الأدوية تتمثل فيما يلي:
* بالنسبة لالتهاب الحلق والصداع وآلام العضلات، فسوف تعمل مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين في العمل على تقليل هذه الأعراض المرضية المزعجة.
* عند الرغبة في تخفيف سيلان الأنف والعيون الدامعة والعطس، فيمكن أن يتم اللجوء إلى مضادات الهيستامين مثل الكلورفينيرامين، ولكن يجب الآخذ في عين الاعتبار أن هذه النوعية من الأدوية يمكن أن تسبب النعاس، لذلك يجب توخي الحذر عند تناول مضادات الهيستامين خلال فترات النهار.
* فيما يتعلق بمشكلة احتقان الأنف، فمن الممكن أن يتم اللجوء مؤقتا لمزيلات الاحتقان، ولكن يجب الإنتباه إلى أنه من الممكن أن تسبب مزيلات الاحتقان الأرق والإثارة، وتزيد من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. لذلك، فمن المهم أن يتم استشارة الطبيب أو الصيدلي خاصة عند المعاناة من مرض السكري أو الجلوكوما أو أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل البروستاتا والغدة الدرقية.
ملحوظة
تتوفر بعض مزيلات الاحتقان كبخاخات للأنف ولكن لا ينبغي إساءة استخدامها، لأن الاستخدام الأطول لها يمكن أن يؤدي إلى تكرار الانسداد.
* الأدوية المعنية بالتعامل مع السعال والتي يمكنها أن تساعد في إزالة المخاط وتعمل على تهدئة هذه الحالة المرضية، ولكن يجب العلم أن الاستخدام المفرط لهذه النوعية من الأدوية يساهم بشكل رئيسي في زيادة ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب والشعور بالدوار والدوخة.
6 أشياء يجب وضعها في الاعتبار عند استخدام أدوية الأنفلونزا
عادة لا تسبب الأنفلونزا العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة حيث أن معظم المرضى يعالجون أنفسهم في المنزل على النحو الذي يحدده الطبيب وعادة ما يتعافون من تلقاء أنفسهم بعد حوالي 5-7 أيام، وخاصة عندما يفوز الجهاز المناعي بالمرض.
بالرغم من ذلك يجب عند إستخدام الأدوية المعنية بالتعامل مع الأنفلونزا أن نقوم بإتباع النصائح التالية:
1) البعد عن عادة إستخدام المضادات الحيوية لعلاج الأنفلونزا، وهذا لأن المضادات الحيوية تساعد فقط في قتل البكتيريا وليست فعالة في علاج الأمراض التي تسببها الفيروسات، بما في ذلك الأنفلونزا. لذلك، ينصح بتجنب استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي، وإذا لزم الأمر فيجب أن يخضع هذا للإشراف الطبي.
2) في حال القيام بتناول أدوية متعددة في نفس الوقت، فيجب أن نكون على دراية بالمكونات الموجودة في هذه الأدوية. على وجه الخصوص، يوجد الباراسيتامول في العديد من أدوية السعال والبرد، وكذلك في بعض مسكنات الألم الموصوفة، فعلى الرغم من أنه آمن عند الجرعات المنخفضة، إلا أنه يمكن أن يكون ساما للكبد وخاصة عند تناوله بجرعات عالية (أكثر من 4 جرامات في اليوم)، لذلك فمن المهم التحقق من ملصق معلومات الدواء قبل الاستخدام.
3) يجب علينا دائما عدم الإفتراض بأن الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية آمنة حيث ينصح بضرورة قراءة ملصق معلومات الدواء بعناية قبل استخدام أي دواء واستشارة الصيدلي أو الطبيب عند حدوث أي أعراض غير مطمئنة.
4) بالنسبة للأدوية السائلة، فينصح دائما بأهمية استخدام جهاز القياس المرفق لقياس جرعة الأدوية بدقة وعدم تجاوز الجرعة الموصى بها.
5) عند المعاناة من التهاب الحلق الشديد، أو إذا كان مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة أو صداع أو طفح جلدي أو غثيان أو قيء، فينصح وبشكل فوري أن يتم الإتصال بالطبيب المعالج لتلقي التشخيص والعلاج في الوقت المناسب.
6) قد تتفاعل بعض أدوية البرد متعددة الأعراض مع بعض من الأدوية الأخرى. لذا، ففي حالة القيام بتناول أدوية موصوفة مثل مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين (MAOIs) أو مضادات الاكتئاب، فيجب توخي الحذر وإخبار الطبيب بذلك الأمر.