مما لا شك فيه أن الغذاء الصحي وروتين التغذية اليومي له تأثير كبير على الصحة وتطور الأمراض المزمنة، بما في ذلك الأورام الأورام السرطانية حيث قد أظهرت بعض الأبحاث أن الأطعمة النباتية الصحية غنية بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة التي تساعد على حماية الجسم من خطر الإصابة بالأمراض، ومن هنا قررنا وبشكل مفصل أن نقوم بالتعرف على أفضل وأهم 6 أطعمة تستطيع أن تساعد الجسم بشكل فعال على محاربة الخلايا السرطانية داخل الجسم بصورة آمنة وفعالة.
تأثير النظام الغذائي على مخاطر الإصابة بالسرطان
بوجه عام يمكننا القول أن ما نقوم بتناوله من طعام يمكن أن يقلل أو يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان. لهذا السبب يقوم الأطباء المختصين بمتابعة مثل هذه الحالات المرضية بوضع في إعتبارهم بعض من التدابير الوقائية المتعلقة بهذا الأمر بما في ذلك النظام الغذائي والذي يأتي على رأس القائمة ثم النشاط البدني وإدارة الإجهاد والعديد من المشكلات الأخرى.
من هنا يجب علينا معرفة أن العادات الصحية يمكن أن تحسن من الصحة العامة وتقلل من مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية.
التغذية والوقاية من الأورام السرطانية
عندما يتعلق الأمر بالأطعمة التي تساعد في دعم الوقاية من السرطان، فمن الهام جدا أن نقوم بذكر الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والتي تقوم بلعب دورا مهما للغاية في مكافحة مثل هذه الحالات المرضية.
على سبيل التوضيح تقوم أجسامنا بالعمل على إستخدام بعض العناصر الغذائية والمركبات الأخرى للمساعدة في الحماية من تلف الأنسجة الذي يحدث باستمرار بسبب التمثيل الغذائي، فنظرا لأن هذا النوع من الضرر يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، إلا أنه يعتقد أن بعض مضادات الأكسدة لها تأثيرات وقائية ضد الأورام السرطانية.
عند الحديث عن مضادات الأكسدة الغذائية، فمن الواجب علينا معرفة أنها تشمل فيتامين C وفيتامين E والكاروتينات (المركبات المرتبطة بفيتامين A) والعديد من المكونات الغذائية الأخرى حيث تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الخضروات والفواكه، والتي تعد مصادر غنية بمضادات الأكسدة ، قد يكون لديهم خطر أقل للإصابة بأنواع معينة من السرطان.
أطعمة هامة تساعد في مكافحة مخاطر الإصابة بالسرطان
1) الخضروات الصليبية
تحتوي الخضروات الصليبية مثل القرنبيط والبروكلي على مادة كيميائية تسمى السلفورافان، فالجدير بالذكر أنه أثناء القيام بفحص هذه المادة في الدراسات المختبرية، فقد تم إثبات أنها تقوم بمنع نمو الخلايا السرطانية ومن ثم تقليل أي أحجام للأورام السرطانية الخبيثة.
يجب العلم أيضا أن الخضروات الصليبية غنية أيضا بالمواد الكيميائية النباتية التي تساعد على تقوية جهاز المناعة بصورة كبيرة وفعالة.
2) الحبوب الكاملة
أظهرت العديد من الأبحاث أن استهلاك الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشوفان والشعير والكينوا من الأمور التي ترتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بالسرطان كما هو الحال بالنسبة لسرطان القولون والمعدة والبنكرياس والمريء.
الجدير بالذكر أن هذا الأمر يرجع جزئيا إلى أن الحبوب الكاملة غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. ومع ذلك، قد تدعم الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة أيضا من خصائص الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والوزن، مما يساهم هذا الأمر في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
3) المكسرات
عند الحديث عن المكسرات، فيمكننا أن نقوم بذكر الجوز واللوز والكاجو حيث تحتوي هذه العناصر على العديد من الخصائص المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.
يجب العلم ايضا أن المكسرات غنية بالمكونات النشطة بيولوجيا بما في ذلك أحماض أوميغا 3 الدهنية والبوليفينول والفيتوستيرول حيث تساعد هذه المركبات على حماية الخلايا من تلف الحمض النووي الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث الإصابة بالأورام السرطانية.
4) الكركم
يحتوي الكركم على مركب يسمى الكركمين، فعلى سبيل التوضيح يحتوي هذا المركب على خصائص قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، مما يعني أنه يساعد على تقليل التورم ومحاربة الجزيئات الضارة في الجسم.
الجدير بالذكر أيضا أن خصائص مركب الكركمين هذه على تساعد منع التغيرات في الخلايا التي تؤدي إلى حدوث الإصابة بالأورام السرطانية وإبطاء انتشار الخلايا الخبيثة.
5) الفلفل الأحمر الحار
يحتوي الفلفل الحار على بخاخات أو كما تعرف لدى البعض برذاذ الفلفل مثل الأوليوريسين، أو بخاخ OC، أو بخاخ الكابسيسين، أو رذاذ الفليفلة، فعلى سبيل التوضيح تقوم هذه البخاخات بالعمل على إعطاء الفلفل الحار طعمه الحار المميز، إلى جانب دورها الرائع في محاربة الخلايا السرطانية.
على صعيد الأبحاث والدراسات فقد تم إثبات أن الكابسيسين يمكن أن يمنع نمو الخلايا السرطانية، وهو يعمل عن طريق تنشيط بعض العمليات التي تؤدي إلى موت الخلايا السرطانية وتقليل الالتهاب داخل الجسم.
6) الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على العديد من مضادات الأكسدة القوية والتي تسمى الكاتيكين، فالجدير بالذكر أنها تقوم بالعمل على حماية الجسم من التلف عن طريق محاربة الجزيئات الضارة التي تسمى الجذور الحرة.
واحدة من أهم الكاتيكين المتواجدة في الشاي الأخضر تسمى EGCG (epigallocatechin-3-gallate) حيث أن لها قدرة فعالة على إبطاء نمو الخلايا السرطانية، ومن هنا يمكننا القول بأن شرب الشاي الأخضر يساعد الجسم أيضا على التخلص من السموم بشكل أكثر فعالية مما يقلل هذا من خطر الإصابة بالأورام السرطانية.