في كثير من الأوقات تعاني العين بعض الأرهاق، والألم، وحدوث الخلل بها الذي يتم ترجمته في صورة بعض الأعراض الغير طبيعية التي عند الشعور بها نستطيع على الفور فهم أن العين بها أمر غير طبيعي سواء كان هذا يظهر في تغير الرؤية، أو إطلاق الإفرازات، أو الحساسية للضوء أو أي أعراض مستمرة، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة خطيرة، ويستلزم الأمر الذهاب للطبيب لذلك يجب علينا اليوم أن نقوم بالتعرف على هذه الأعراض، وما يمكن أن تعنيه.
ما هي أهم أعراض العين المرضية الشائعة؟
أولا: الحكة والدموع
في حالة المعاناة من مشكلة العيون الحمراء التي يصاحبا شعور الحكة الشديد، ومن ثم إفراز الدموع ففي هذا الوقت محتمل أن يكون هذا حساسية العين المعروفة أيضا بإسم التهاب الملتحمة التحسسي حيث تعتبر هذه الحالة هي رد فعل طبيعي على التعرض لحبوب اللقاح أو وبر الحيوانات الأليفة أو أي شيء آخر في البيئة المحيطة.
من أهم الخطوات الأولى في العلاج هي ضرورة الابتعاد عن الحيوانات الأليفة والطيور ذو وبر وريش أن أمكن مثل القطط والعصافير، وفي العموم قد توفر بعض قطرات الحساسية التي لا تستلزم وصفة طبية الراحة دائما من هذا الشعور، ولكن في بعض الأوقات يجب أيضا إستشارة الطبيب المختص إذا كانت الحساسية مصدر إزعاج موسمي لك أو تسبب إزعاجا كبيرا ، وهذا للحصول على علاج إضافي، والقضاء على هذه المشكلة.
ثانيا: الإفرازات السميكة
إذا كانت العين تعاني من إحمرار وحكة ومن ثم ظهور الإفرازات السميكة إذن فالعين في ذلك الوقت تعاني من إلتهاب الملتحمة المعروف أيضا باسم العين الوردية، فهو التهاب ناتج عن عدوى في الطبقة الخارجية من العين، ويتم القيام بتشخيصها من خلال إجراء الطبيب المختص مزرعة للعين باستخدام إفرازات من العين لمعرفة ما إذا كانت هذه العدوى فيروسية، أو بكتيرية.
يعتبر الصنف الفيروسي هو يشبه نزلات البرد في العين حيث أنه شديد العدوى، في العموم من الممكن أن تساعد القوارير الفردية من الدموع الاصطناعية، والحزم الباردة في تخفيف هذا التهيج والجفاف.
من الوارد أن تختفي بعض الحالات الخفيفة من التهاب الملتحمة الجرثومي من تلقاء نفسها، ولكن يحدث هذا من خلال إستخدام قطرات العين من نوع المضادات الحيوية وذلك للعلاج بشكل فعال وسريع، ولكن يجب الإنتباه أنه في حالة تفاقم أعراض هذا المرض وعدم تحسنه مع الوقت فيجب على الفور زيارة طبيب العيون المختص، وطلب الإستشارة منه.
إقرأ أيضا: أمراض العيون.. أعراضها وأسبابها وطرق علاجها
ثالثا: الكتل المؤلمة
عند تواجد بعض الكتل المؤلمة على حافة الجفن، فقد يكون هذا النتوء الشبيه بالبثرة مؤلم وقد يكون أصاب العين بالتورم، ومن ثم يسبب بعض التمزقات أو تقشر العين. لعلاج هذه المشكلة يجب القيام بإستخدام منشفة دافئة لتشجيع هذه الكتل على الشفاء فإذا لم يتحسن هذا مع العلاج المنزلي ، فيجب على الفور القيام بإستشارة الطبيب لكي يقوم بوصف أنواع معينة من المضادات الحيوية.
من الوارد أن تتطور هذه البردة (نتوء صغير في العين) التي تحدث بسبب انسداد الغدة الدهنية تحت الجفن وتخلق الشعور المرضي الغير مريح، وفي حالة إذا استمرت الشعيرة أو البردة، يمكن لطبيب العيون إزالتها أو العمل على حقنها بالستيرويد.
رابعا: شعور الرمال
إذا كانت العين تشعر بوجود الرمل داخلها إذا فالعين في ذلك الوقت في حالتها الجافة، حيث تحدث هذه الحالة عندما لا تحصل العيون على رطوبة كافية لأنها لا تستطيع الحفاظ على دموعها الصحية.
تحدث هذه الحاله المرضية بسبب القيام بالتحديق في الشاشات دون أن الترمش بانتظام فإذا لم نقوم بالرمش كل أربع ثوان، فلن يتم إطلاق الزيت، ومن ثم تتبخر الدموع، تاركة العين في حالتها الجافة والمتهيجة إل جانب هذا فمن الممكن أن يحدث جفاف العين أيضا بسبب:
- التدخين
- تقلبات الهرمونات
- الاستخدام طويل الأمد للعدسات اللاصقة
- التعرض لأشعة الشمس
- أدوية البرد
لعلاج جفاف العين ، يجب دائما أن نأخذ فترات راحة من التحديق الشديد والعمل على تبليل العين بالدموع الاصطناعية إذا لزم الأمر.
من الممكن أيضا محاولة استخدام القطرات المرطبة للعين، وتجنب التواجد في أماكن الدخان، وتكييف الهواء والرياح المباشرة، بصفة عامة يجب عدم تتجاهل جفاف العين لأنه قد يؤدي إلى تندب أو عدوى القرنية.
خامسا: الحكة والتورم على طول خط الرموش
إذا كانت العين تظهر في حالتها الحمراء والحكة المستمرة ومن ثم إصابتها بالتورم ففي هذا الوقت قد تكون هذه حالة الإصابة بالتهاب الجفن، وهي حالة مزمنة تصبح فيها الغدد الدهنية على طول خط الرموش مسدودة، ومن ثم تواجد الكثير من البكتيريا على هذا الخط.
يجب التعامل مع هذه المشكلة بشكل يومي عن طريق الحفاظ على نظافة الجفن من خلال إستخدام الكمادات الدافئة التي تزيد من تدفق الدم وتخفف الزيوت، والإفرازات للمساعدة في فتح الغدد، وهذا عن طريق وضع منشفة دافئة على الجفن لمدة دقيقة إلى دقيقتين ثلاث أو أربع مرات في اليوم.
سادسا: عدم وضوح الرؤية بعد إصابة العين
في حالة المعانة من عدم وضوح الرؤية، أو الحساسية للضوء، أو الصداع، أو الشعور بأنه قد يكون هناك شيء عالق في العين، فمن المحتمل أن يكون حدث خدش بالقرنية (الطبقة التي تغطي مقدمة عينك)، فمن الوارد أن تكون معظم خدوش القرنية طفيفة، ومن الممكن أن تلتئم من تلقاء نفسها، ولكن نظرا لأن القرنية المخدوشة يمكن أن تسبب ضررا دائما، فيجب على الفور في جميع حالتها القيام بالذهاب إلى الطبيب المختص أو غرفة الطوارئ أو مركز الرعاية العاجلة، وطلب المساعدة بشكل فوري.