بدلا من الهجمات المضادة المستهدفة للأجسام الغريبة التي يقوم بإطلاقها الجهاز المناعي الذي يمثل الحارس الدفاعي عن الجسم فإنه من الممكن أن يصاب بالخلل الأمر الذي يدفعه إلى محاربة خلايا وأنسجة الجسم السليمة وهذا هو المقصد من وراء اضطرابات المناعة الذاتية التي لا تترك تأثيرها على جانب واحد بل يشمل نطاق التأثر الجلد ،العظام ،المفاصل ،الكلى ،العيون ،والجهاز الهضمي ولكن قد لايعرف كثيرون بأن الشعر الذي هو التاج الذي يزين رأس المرأة والذي يعتبر رمز الجمال والأنوثة قد يعاني هو الآخر في ظل الإصابة بالأمراض المناعية الأمر الذي يمثل أحد التجارب المؤرقة والمرهقة المسببة لمشكلة فقدان الشعر بشكل مفرط .. وسوف نقدم من خلال مقالنا 6أمراض مناعية ذاتية تؤدي إلى تساقط الشعر
6 أمراض مناعية ذاتية تؤدي إلى تساقط الشعر
أمراض مناعية ذاتية تؤدي إلى تساقط الشعر
يعد تساقط الشعر بمعدلات أكثر من اللازم دلالة على وجود أحد الأمور التي تشكل تحديا جسيما تسببه واحدة من أكثر الاضطرابات الصحية الكامنة والشهيرة ممثلة في أمراض المناعة الذاتية
تلك التحديات التي تتركها المشكلات الصحية الكامنة حيث يكون هذا الضرر الواقع على الشعر واحدا من صور التأثير الذي تخلفها وهو أمر نابع من سوء التقدير وشن هجمات خاطئة تسبب تدهور في أنسجة الشعر وضعف في نمو البصيلات ويجب العلم أن هي انها قدترجع إلى عوامل وراثية أو بيئية ,ومن ضمن الصور المحتملة للإختلالات التي نحن بصددها تلك المشكلة التي تصيب الشعر والتي تحتاج إلى معرفة أسبابها بما يمثل الخطوة الأولى في العلاج حيث تكون الخطوة الأولى في البرنامج العلاجي
أسباب تأثير أمراض المناعة الذاتية على تساقط الشعر
1-الهجوم الخاطىء من قبل الجهاز المناعي
الهجوم الخاطىء من قبل الجهاز المناعي
من خلال الحديث عن دور الحارس الذي يتولى مهمة الدفاع المستميت عن الجسم ضد أي غزو من مصادر العدوى المختلفة سواء كانت بكتيرية أو فيروسية وذلك من خلال إطلاق الأجسام المضادة التي تعد بمثابة أسلحة فتاكة للقضاء على الغزاة،إلا أنه على الرغم من قوته إلا أنه قد يصاب في بعض الأحيان بالوهن والضعف الذي ينخر بنيان النظام بأسره وفي ظل هذا الخلل سوف يجد صعوبات في التعرف على الأنسجة الجسدية السليمة بل وينظر إليها بأنها تشكل خطراً كامنا وتهديدا
2-الالتهاب
يتطور المرض المناعي الذاتي عندما يتعامل جهاز المناعة مع بصيلات الشعر على كونها من الأعداء لذلك فإنه يسعى للتصدى لها بإطلاق هجمات واسعة المدى حتى أن الهجوم يشمل الدفع بمواد التهابية مثل السيتوكينات بالإضافة إلى خلايا مناعية أخرى ,والتي يتم دفعها إلى موقع بصيلات الشعر ،وفي حين أنه من الطبيعي أن تحدث استجابة التهابية كشكل من آليات الدفاع الطبيعية عن الجسم إلا أنه في تلك الأثناء يتم دفعها إلى أنسجة الشعر السليمة ،وهذا الأثر الالتهابي كفيل بإتلاف بصيلات الشعر
3-تعرض بصيلات الشعر للتلف
هذا الهجوم المناعي الذي يتم توجيهه على موقع البصيلات يخلف استجابة مناعية كما ذكرنا من شأنها إلقاء أضرار جسيمة لاتقف عند الوصول بصيلات الشعر إلى مرحلة التدمير بل قد يتطور الأمر إلى ضعف حاد في قدرتها على تحفيز نمو شعر جديد
اضطرابات المناعة الذاتية المؤدية إلى تساقط الشعر
ليس كل تساقط للشعر وراءه سوء استخدام وتطبيق مستحضرات العناية الكميائية أو أدوات الفرد الحراري بل يمكن أن يكون الأمر سببه مرض مناعي حيث يثبت التشخيص واحدا من الأمراض التالية:
1-الثعلبة البقعية
الثعلبة البقعية
قد لا يتوقع كثيرون أن تلك البقع الدائرية من فراغات الشعر والتي تسبب الازعاج وسوء الحالة النفسية تعد من ضمن الأمراض المناعية المسماة بالثعلبة البقعية والتي يكون من أعراضها التساقط المفرط للشعر وتحديدا بصيلات الشعر التي تكون أكثر استهدافا ،ويتم تفسير ذلك بالقصور الشديد الذي عطل وظائف الجهاز المناعي مما جعله يتعامل مع البصيلات ويحددها على أنها عدو دخيل لابد من محاربته
2-الذئبة الحمامية الجهازية
ذو طبيعة معقدة ويعد هو الآخر من ضمن قوائم أمراض المناعة الذاتية ويكون تأثير على الشعر على نحو غير متوقع كواحد من ضمن التأثيرات على الجلد والأعضاء والأجهزة الحيوية وأكثرمايميزه الالتهاب حيث يعد العامل الأكثر شيوعا والتي تؤدي بها الذئبة الحمامية إلى تساقط الشعر ,ويجب الإشارة إلى أكثر مايميز الذئبة الحمامية هو هذا الطفح الجلدي على الأنف والخدود متخذا شكل فراشة
اقرأ أيضا5 مكملات غذائية ضرورية لمرضى الغدة الدرقية
3-الذئبة الحمامية القرصية
الذئبة الحمامية القرصية
على الرغم أن التأثير الأولى يقع على الجلد مخلفا آفات جلدية مزمنة ذات لون أحمر ويصاحبها قشور وتم وصفها بالقرصية علما بأنها تكون في شكل دائري يشبه القرص الا أنها تتخطى تواجدها على الوجه حيث يمكن أن تكون الإصابة كذلك في فروة الرأس مؤدية إلى تساقط الشعر
4-اضطرابات الغدة الدرقية
اضطرابات الغدة الدرقية
كما ذكرنا أن تلك الغدة تقوم بوظائف حيوية حيث تشارك في العديد من العمليات الجسدية من خلال إطلاق هرمونات للتحكم في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب, والتمثيل الغذائي ,ووزن الجسم ,والحالة المزاجية ولكن مالا يعرفه كثيرون هذا الدور المؤثر على نمو الشعر ،فعندما تواجه أي نوع من الخلل سواء بالقصور أو فرط النشاط مابين انتاج غير كافي أو زائد عن الحد من الهرمونات فإن ذلك من شأنه تعطيل عملية التوازن الدقيق للدورة الطبيعية لنمو الشعر الأمر الذي يزيد من فرص التساقط
5-مرض هاشيموتو
مرض هاشيموتو
وفقا لهذا المرض فإن الجهاز المناعي يعمل على مهاجمة خلايا الغدة الدرقية فيؤثر عليها بالسلب ويعمل على التقليل من قدرتها على إنتاج الهرمونات المنظمة للعديد من الوظائف الحيوية أي أنه يتصل بقصور الغدة الدرقية ,وبالإضافة لما يسببه من شعور بالتعب والإرهاق المفرط فهو أيضا يجعل الشخص معرضا لزيادة الوزن والدخول في حالة اكتئاب بالإضافة إلى مشكلة جفاف الجلد والشعر والذي يكون معرضا للتساقط أيضا نتيجة ماحدث من خلل هرموني
6-التهاب المفاصل الروماتويدي
قد لا يتخيل أحدا أن الروماتويد يمكن أن يؤثر على الشعر مؤديا إلى تساقطه فهو لا يقتصر ضرره على المفاصل والأنسجة المحيطة بها ،كما أنه يؤثر أيضا على القلب والرئتين والأوعية الدموية الا ان الضرر الواقع على الشعر هو الجانب الأكثر غرابة