يعتبر السرطان هو أحد أهم الأمراض التي تجعل الكثير من الناس مرتبكين وقلقين وبالاخص عند تلقي نتائج التحاليل التي تؤكد حدوث الإصابة بهذا المرض. فيجب العلم أنه إلى جانب أمراض القلب والأوعية الدموية، يعد السرطان هو السبب الرئيسي لحدوث لوفاة في العالم. لذا يجب علينا معرفة كيف نقي أنفسنا من مخاطر الإصابة بهذة الأورام السرطانية اللعينة وهذا من خلال 6 خطوات وعادات صحية هامة سنقوم بالتعرف عليهم من خلال السطور التالية.. فهيا بنا.
ما هي أفضل 6 خطوات نستطيع من خلالها الوقاية من الأورام السرطانية؟
الخطوة 1: التوقف عن التدخين وتجنب التعرض للتدخين السلبي
يعتقد الكثير من الناس أن التدخين المباشر للتبغ يتسبب في حدوث الإصابة بسرطان الرئة. ولكن بشكل عام يجب العلم أن حتى التدخين السلبي الذي يتمثل في عدم التدخين ولكن ينطوي فقط على التعرض لدخان السجائر السلبي من الأمور التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بهذا المرض.
وفقا للعديد من الأبحاث فوجب العلم أن التدخين لا يقوم فقط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة ولكنه أيضا يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات الأخرى، مثل سرطان الحنجرة والفم والمريء والحلق والأنف والجيوب الأنفية.
الجدير بالذكر أن العديد من المواد الكيميائية التي تتواجد في السجائر مثل البنزين والبولونيوم 210 وبنزو بيرين والنيتروزامين تعد من المواد الهامة التي تتسبب في حدوث تلف الحمض النووي للجينات المهمة التي تعمل على الحماية من الأورام السرطانية. لذلك عند الرغبة في الوقاية من السرطان يجب الإقلاع عن التدخين وتجنب التعرض لدخان التبغ بأي شكل إن كان.
الخطوة 2: إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن
أظهرت العديد من التوصيات الغذائية أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الجسم وتحسين الصحة العامة له، بالإضافة إلى قيامه بلعب دور هام في الحد من خطر الإصابة بالأورام السرطانية.
على وجه التحديد، يجب العمل على منع تناول الحوم المصنعة، ومحاولة القيام باتباع نظام غذائي سليم يتمثل في زيادة المكونات الصحية مثل الأسماك والخضروات والفواكه والفاصوليا والحبوب الكاملة.
بالإضافة إلى ما سبق ذكره فمن الضروري أن يتم التقليل من بعض المكونات مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم والحلويات، والقيام بتناول المزيد من الأطعمة النباتية واللحوم الخالية من الدهون أو تحتوي على الدهون المفيدة للجسم.
يجب البعد عن تناول المشروبات الغازية والأطعمة ذات الألوان الصناعية. فالجدير بالذكر أنه عند تناول هذه العناصر الغير صحية فسوف يزيد هذا الأمر من خطر الإصابة بسرطان تجويف الفم والمريء والحنجرة والمعدة والقولون والمستقيم والكبد.
الخطوه 3: الحفاظ على وزن صحي وممارسة التمارين الرياضية
من الضروري الحفاظ على أوزاننا في موازينها الصحية، والبعد عن التعرض لمخاطر السمنة حيث يتم هذا عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والتي لا تعمل فقط على تحسين الصحة، ولكنها أيضا تقوم بالتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض معينة مثل داء السكري والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
أظهرت بعض الدراسات أن هناك صلة وطيدة بين حالة فقدان الوزن وتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي وبالأخص بعد فترة إنقطاع الطمث والمعاناة من بعض مشاكل بطانة الرحم وأنواع السرطان الأخرى. لذلك، عند الرغبة في منع حدوث خطر الإصابة بالسرطان، نحتاج بشكل رئيسي إلى الحفاظ على وزن صحي وأن نقوم بممارسة التمارين البدنية بشكل يومي لفترة زمنية تتراوح من 30 إلى 35 دقيقة.
إقرأ أيضا: التمارين الرياضية ودورها في التقليل من خطر الإصابة بالسرطان
الخطوة 4: تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة
يعتقد الكثير من الناس أن التعرض الطويل جدا لأشعة الشمس قد يكون مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد فقط ولكن الأمر يعد أكبر من ذلك فالجدير بالذكر أنه يمكن للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس أن تؤذي العينين وهذا لأنها يمكن أن تضر بالقرنية، وتتسبب في حدوث إعتام عدسة العين ومن ثم الإصابة بسرطان العين.
لذلك، من الضروري عند الخروج في شمس الصيف وفي فترات منتصف النهار العمل على إتباع طرق الحماية من الأشعة فوق البنفسجية عن طريق إستخدام النظارات الشمسية والقبعات، وتطبيق واقي الشمس المناسب للبشرة على أن يتم هذا بشكل منتظم.
ينبغي علينا بشكل رئيسي العمل على تجنب التعرض لأشعة الشمس بين الساعة الـ 12 صباحا والـ 3 مساء حيث يعد هذا هو الوقت الذي تكون فيه أشعة الشمس في أقوى حالاتها ويجب البعد عنها بدون إتباع سُبل الوقاية.
الخطوة 5: الحصول على التطعيمات اللازمة
من الهام معرفة أنه لا يوجد فيروس واحد يمكن أن يسبب حدوث الإصابة بالأورام السرطانية. ومع ذلك، هناك بعض من الأنواع التي يمكن أن تسبب حدوث السرطان والتي تنشأ نتيج التعرض لبعض الفيروسات مثل فيروس التهاب الكبد B، وفيروس الورم الحليمي البشري 16 و HPV 18 والذي يؤدي إلى حدوث التعرض للإصابة بسرطان عنق الرحم.
لذلك يمكن اللجوء إلى الحصول على التطعيمات التي يمكنها أن تمنع وتقلل من خطر الإصابة بالأورام السرطانية.
الخطوة 6: الفحوصات الدورية المنتظمة
في الآونة الأخيرة ومع التقدم في الطب، يجب علينا أن نقوم بإتباع مسلك الفحوصات الدورية المنتظمة التي قد تساهم في اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة، ومن ثم العمل على تلقي العلاج المناسب له للمساعدة في زيادة فرص الشفاء للمرضى.
وفقا للتوصيات الطبية الشائعة، فيجب العلم أنه يبلغ عمر الفحوصات الصحية الروتينية لمن يبلغ عمرهم حوالي 40 عاما مرة واحدة على مدار العام. ومع ذلك، يحتاج الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالأورام السرطانية إلى القيام بفحوصات السرطان كل 4-6 أشهر.