يعتبر الحصول على ليلة نوم هادئة ممتعة هي أحد الأسباب الهامة التي تساعد الجسم في الحصول على الطاقة البدنية، والتفكير بشكل أفضل طوال اليوم، حيث أنه من الممكن أن يساعد روتين الاسترخاء المتبع على النوم بسرعة أكبر، وبشكل أفضل، وبمزيد من الراحة للجسم لهذا سوف نقوم في مقالنا اليوم بالتعرف على أهم 6 سلوكيات يمكنها أن تساعدنا، وبشكل ملحوظ في الحصول على نوم هاديء ممتع مفيد لجميع أجزاء البدن.
روتين النوم
نستطيع أن نقوم بمساعدة أجسامنا على إدراك أن وقت النوم يقترب من خلال وضع بعض الإجراءات الروتينية اليومية، حيث نقوم بالعمل على تكرارها كل ليلة، فعلى سبيل المثال نقوم بتخصيص ملابس معينة للنوم، والعمل على تنظيف الشعر، وتمشيطه بشكل مناسب ثم القيام بغسل الأسنان، وترطيب البشرة والشفاه كروتين عناية، فالنظافة والإهتمام يحملو بداخلهم الكثير من المنافع النفسية، والجسدية.
ما هي فوائد الحصول علي ليلة نوم جيدة؟
من أهم المنافع، والفوائد الإيجابية الرئيسية حول النوم هي أنه يساعد العقل، والجسم في نموهم، وأداء مهامهم فعلى الرغم من أن وقت النوم هذا لا نكون خلاله تحت السيطرة إلا أن الجسم في هذه الفترة لا يزال يعمل حتى تتمكن من البقاء بصحة جيدة وحالة نشطة
تتضمن بعض الفوائد المحتملة للحصول على النوم الذي تحتاجه كل ليلة ما يلي:
- تحسن المزاج، ويصبح في وضع أفضل.
- العمل على التفكير بشكل أكثر وضوحا.
- اتخاذ القرارات الجيدة.
- تحسين التفاعلات، والعلاقات الاجتماعية.
- قضاء وقت أقل في المرض عند التعرض له.
- تقليل مخاطر المشكلات الصحية المزمنة مثل مرض السكري، وإرتفاع ضغط الدم.
- تقليل التوتر والضغط العصبي.
كيفية الحصول على ليلة نوم جيدة
هناك الكثير من الأشياء الجيدة، والطرق المساعدة التي من الممكن أن نقوم بفعلها لكي نستطيع الحصول على ليلة نوم جيدة، وأهمها سوف نقوم بذكرها فيما يلي:
أولا: الحصول على حمام دافيء
وجد الباحثون في العديد من الدراسات التي قامو بها أن الحصول على الحمامات الدافئة أو الاستحمام أو تسخين الجسم السلبي القائم على الماء، كما أطلقوا عليه، قد إرتبط بشكل فعال في الحصول على نوم أفضل، وراحة بدنية كبيرة بالجسم قبل النوم.
من الوارد أن يحدث إنخفاض في درجة الحرارة بشكل طبيعي في الليل، حيث من الممكن أن تحدث هذه الحالة قبل ساعتين من الخلود للنوم، حيث يعتبر هذا هو الوقت المناسب للجلوس في حوض الإستحمام لمدة 20 أو 30 دقيقة.
عندما نقوم بالجلوس في حوض استحمام ساخن، فيحدث إرتفاع في درجة حرارة الجسم، ثم الإنتقال إلى مرحلة التبريد حيث أنه من الممكن أن تساعد فترة التبريد السريعة هذه على الاسترخاء، ومن هنا يحدث الخلود في النوم العميق.
ثانيا: تقليل الأضواء الساطعة
في الوقت المتأخر من المساء، يقوم الجسم بإطلاق مادة الميلاتونين الكيميائية، مما يجعل الفرد يشعر بالنعاس، والرغبة في النوم، ولكن هذا يحدث فقط إذا تلقى العقل الإشارات الصحيحة من خلال البيئة المحيطة.
يعتبر الميلاتونين هو هرمون الظلام الخاص بنا الذي لا نستطيع الحصول عليه عند حدوث تدفق في الأضواء فعند الرغبة في قيام الجسم بإستحضاره نعمل على الانتقال إلى الظلام في وقت مبكر من الساعة 9 أو 10 مساءا والجلوس في غرفة مضاءة بشكل خافت قبل الاستعداد للنوم حيث أنه من الممكن أن يقوم هذا السلوك في وضعنا بالعقلية الصحيحة للنوم، ومن ثم الإتجاه نحو جعل الغرفة مظلمة عندما نكون في حالة إستعداد أخير للنوم.
ثالثا: تجنب معززات الطاقة في الليل
عند الرغية في تناول فتجان من القهوة يجب أن يتم ذلك خلال فترات النهار لأنه من الممكن أن تستغرق آثار الكافيين من أربع إلى ست ساعات لكي تتلاشى، ويستطيع الجسم بعدها ممارسة حياته الطبيعية، إذن فماذا يحدث إذا تم تناول هذا الفنجان من القهوة في الفترة ماقبل النوم؟ بالطبع سيصاب الجسم بالكثير من التنبه، والأرق مما يسبب ذلك صعوبة شديدة في الخلود للنوم.
يعتبر النكوتين الموجود في السجائر هو أيضا أحد أنواع المنبهات، فالجدير بالذكر أن الأشخاص الذين لا يدخنون لديهم نوعية نوم أفضل من أولئك الذين يدخنون، وذلك بسبب ما تحدثه السجائر من أضرار، ومخاطر أهمها هي زيادة معدل ضربات القلب، وبقاء العقل في حالة تأهب دائم.
رابعا: إغلاق الإجهزة الإلكترونية
قد يتوارد إلى الذهن أن نقوم بالتواصل الإجتماعي قبل النوم مع الأصدقاء، حيث يتم هذا من خلال الهاتف، أو جهاز الكمبيوتر، أو قد نرغب في بعض الأقات بمشاهدة بعض برامج التفاز كنوع من أنواع الترفيه، ولكن يجب العلم أن القيام بإستخدام الإلكترونيات بشكل مبالغ فيه في ذلك التوقيت يزيد من مقدار الوقت الذي نستغرقه كي يستطيع الخلود إلى النوم.
قد قامت أحدث دراسات الرعاية الصحية بالكشف عن علاقة إستخدام الأجهزة، وإرتباطها بالحصول على نوعية بنوعية نوم سيئة حيث تقاس هذه المشكلة من خلال عدة معايير أهمها:
- كم من الوقت قد نام هؤلاء الأشخاص
- النوم المتقطع بشكل ملحوظ
- كم من الوقت استغرقه الأشخاص في الخلود للنوم
- كيف كانت تعمل خلال النهار
- مدى كفاءة النوم
- تقارير الأفراد عن جودة نومهم
- استخدام أدوية النوم
في العموم أدى الاستخدام المطول للأجهزة الإلكترونية، وبالأخص في غضون ساعتين قبل وقت النوم إلى الحصول على نوم ليلة سيئة، فمن الأفضل قبل وقت النوم المستهدف أن نبدأ في إبطاء العقل عن طريق القيام بتناول مشروب مهدئ، والجلوس على كرسي مريح، والقيام بممارسة القراءة، والعمل بشكل نهائي في التوقف عن مشاهدة التلفزيون، وتجنب إستخدام الأجهزة الإلكترونية في ذلك الوقت.
خامسا: ارتداء جوارب مخصصة للنوم
يعاني الكثير من الافراد من مشكلة عدم القدرة على الخلود في النوم بسبب أقدامهم الباردة حيث يحدث هذا بالأخص في فصل الشتاء. لذلك يجب علينا أن نقوم بتدفئتها من خلال إرتداء زوج ناعم من الجوارب، فقد وجدت إحدى الدراسات أن معظم الأفراد الذين ينامون لفترة أطول، وبشكل أسرع يحدث ذلك بسبب إرتدائهم جوارب النوم.
من الممكن أن تساعد الطبقة المناسبة من الأغطية في العمل على تحسين تدفق الدم في الأطراف، مما يساعد هذا على النوم بسرعة أكبر، ولكن إذا لم يحدث ارتداء جوارب النوم، ولم نستطيع الحصول على حماما ساخنا كاملا، فقد يكون من الأفضل الإلتزام بحمام القدم الدافئ حيث أنه مفيد أيضا في النوم بشكل أسرع، لأنه يعمل على زيادة تدفق الدم إلى المناطق المحيطة بالقدم دون تسخين درجة حرارة الجسم.
سادسا: الحد من المأكولات والمشروبات في المساء
يمكن أن تؤدي وجبة كبيرة، أو وجبة خفيفة قد تم تناولها قبل النوم إلى ترك الجهاز الهضمي يعمل لوقت إضافي بينما ينتج عن هذا إستلقاء باقي الجسم مستيقظا، ومن ثم حدوث مشكلات المعدة، والحرقة، والإرتجاع.
يجب تجنب تناول المشروبات قبل الخلود للنوم لكي لا يظل الشخص مستيقظا طوال الليل، والذهاب إلى الحمام، حيث يسمى هذا التبول الليلي، ويتسبب في اضطرار الناس إلى التبول بشكل متكرر في الليل أكثر من فترات النهار.