تتعاظم دائما قدرة المولى عزوجل في خلقه وخاصة بالتكوين البدني والجسماني للإنسان سواء كان هذا الأمر يتعلق بالذكور أو الإناث، فعلى سبيل التوضيح وعن الحديث عن الهرمونات الأنثوية فمن الهام معرفة أنه يتم إنتاجها بشكل رئيسي من المبيضين، وخاصة من الغدد الكظرية والمشيمة، ومن ثم تقوم بالعمل على تنسيق وتنظيم ومراقبة العديد من الوظائف الهامة في الجسم. لذا قررنا ان نقوم اليوم بشكل تفصيلي بالتعرف على أهم 6 عادات آمنة وصحية تحافظ على تحقيق التوازن الهرموني الأنثوي أثناء مرحلة منتصف العمر.
الهرمونات الأنثوية
كما ذكرنا من قبل أن معظم الهرمونات الأنثوية يتم العمل على إنتاجها من خلال المبيضين، مما يؤثر ذلك الأمر بشكل مباشر على الصحة الإنجابية. فالجدير بالذكر أن هناك نوعان من الهرمونات الأنثوية الرئيسية ألا وهما:
1) الاستروجين
بوجه عام يلعب الإستروجين دورا مهما في صحة المرأة منذ سن البلوغ حيث انه يساعد على التحكم في الدورة الشهرية، ومن هنا يمكننا القول بأن التغيرات التي تصيب هذا الهرمون من الوارد أن تؤثر على مزاج المرأة وطاقتها ونضارة بشرتها وخاصة أثناء الدورة الشهرية.
أما فيما يخص فترة انقطاع الطمث، فتحدث حالة من إنخفاض مستويات هرمون الاستروجين، ومن هنا تقوم النساء بفقدان تأثير هذا الهرمون الإيجابي على صحة الجسم حيث يبدو هذا واضحا من خلال المشكلات التي تصيب البشرة وتعرض الشعر للضعف.
2) البروجستيرون
يؤثر هرمون البروجسترون بشكل رئيسي على بطانة الرحم، مما يؤدي هذا الأمر إلى زيادة سمكه، فإذا كانت المرأة في فترة حملها، فإن هرمون البروجسترون الذي يتم إنتاجه عن طريق المبيضان والمشيمة سوف يضمن بطانة رحم سميكة وصحية لدعم نمو البويضة الملقحة والجنين فيما بعد.
أما خلال فترة الحيض، فسوف ينخفض هذا الهرمون لأن جسم المرأة آنذاك الوقت لا يحتاج إلى تطوير بطانة الرحم وتستمر هذه الدائرة بصورة شهرية من خلال نزول الدورة الشهرية.
العلامات الدالة على إصابة المرأة بالتغيرات الهرمونية
مما لا شك فيه أن أمر التوازن الهرموني مهم جدا للحالة الصحية، فيجب العلم أنه إذا استمر الخلل لفترة طويلة ، فسوف يتسبب ذلك الأمر في ظهور عدد من الأعراض المرضية المثملة فيما يلي:
- التغيرات الجلدية المتمثلة في حب الشباب.
- اضطرابات الدورة الشهرية.
- تغيرات وزيادة الوزن.
- ضعف الرغبة الجنسية.
- المعاناة من بعض الأمراض مثل التهابات الزائدة الدودية.
- جفاف المهبل.
- الصداع الهرموني.
- ارتفاع ضغط الدم.
إقرأ أيضا: الهرمونات الجنسية الأنثوية وتأثيرها علي جسم المرأة
6 عادات يجب الإلتزام بهم للحفاظ على التوازن الهرموني الأنثوي
1) التغذية الصحية السليمة
يعتمد التوازن الهرموني الأنثوي بشكل رئيسي على اتباع نظام غذائي صحي غني بالأطعمة الكاملة، بما في ذلك الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية.
فعلى سبيل التوضيح تساعد الدهون الصحية في الحفاظ على توازن الهرمونات المتعلقة بالشهية والتمثيل الغذائي والشبع أما فيما يتعلق بالأحماض الدهنية متوسطة السلسلة، فلها دور فعال في تنظيم الخلايا المسؤولة عن استجابة الجسم للأنسولين.
2) ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم
عند تملكك سيدتي الرغبة في الحفاظ على التوازن الهرموني داخل جسمك، فيجب عليكي معرفة أن هذا الأمر يتطلب نشاطا بدنيا منتظما، وهذا حتى يتم التحكم في الوزن ومستويات الطاقة، فالجدير بالذكر أن التمارين الرياضية تساعد على تقليل مستويات الأنسولين، وهرمون الإجهاد المعروف بالكورتيزول وتزيد من إنتاج الإندورفين ذات التأثر الفعال في القضاء على التوتر والقلق.
لذا فينصح دائما بضرورة العمل على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة 30 دقيقة في اليوم، وعلى الأقل 5 مرات في الأسبوع لتدعيم عملية منع الإفراط في تناول الطعام، وتنظيم هرمونات التحكم في الشهية.
3) الحصول على فترات النوم الصحية
يغفل الكثير من النساء بالعلاقة الوطيدة ما بين الحصول على قسط كاف من النوم وأمر التحكم في الهرمونات. فعلى سبيل التوضيح يقوم الجسم بالعمل على التعافي وإنتاج هرمون النمو خلال فترات النوم الليلي العميقة.
من هنا يجب عليكي عزيزتي حواء أن تقومي بالإلتزام بجدول نوم منتظم لمدة 7 إلى 9 ساعات كل ليلة على أن تتجنبي التعرض لأي ضوء اصطناعي في الليل، لأن هذا الأمر يعمل على عرقلة إنتاج هرمون الميلاتونين الهام للحصول على فترات نوم صحية وجيدة.
4) شرب كميات كافية من الماء
كما نعلم جميعا أن الماء هي الحياة حيث أنها تعد تعد عنصر هام ورائع لدعم وظيفة التمثيل الغذائي وإزالة السموم من الجسم، والحفاظ على رطوبته، ومساعدة الكبد والكلى على التخلص من الملوثات، بما في ذلك الهرمونات الزائدة.
لذا، فيجب علينا أن نلتزم بشرب 8 أكواب أو أكثر من الماء يوميا سواء كان هذا الأمر يتمثل في شاي الأعشاب والفواكه والخضروات التي تحتوي على الكثير من الماء، مثل البطيخ والكنتالوب والخيار.
5) التقليل من تناول السكريات والكربوهيدرات المكررة
بوجه عام يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة السكرية والكربوهيدرات المكررة إلى ارتفاع مستويات الأنسولين بداخل الجسم، مما يتسبب هذا الأمر في حدوث المعاناة مقاومة الأنسولين والاختلالات الهرمونية.
من هنا يجب علينا العمل على التقليل من بعض الأطعمة مثل المعكرونة والخبز الأبيض والمشروبات السكرية والحلويات، والإستعاضة عنهم ب الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وهذا حتى يتم دعم عملية استقرار مستويات السكر في الدم والتوازن الهرموني.
6) التحكم المثالي في الوزن
لا يغفل علينا جميعا أن أمر زيادة الوزن يحمل خلفه العديد من التبعيات الصحية الخطيرة، فالجدير بالذكر أن الدهون الزائدة يمكن أن تسبب العديد من الاختلالات الهرمونية حيث تقوم الخلايا الدهنية في الجسم بإنتاج هرمون الاستروجين بشكل غير متوازن على الإطلاف.
للحفاظ على الوزن الصحي، من الضروري أن يتم العمل على اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية المناسبة، والتركيز على إجراء بعض التعديلات المعنية بالأنماط الحياتية الغير صحية للحفاظ على الحالة البدنية والجسمانية على المدى الطويل.