بشكل رئيسي يأتي دور التمارين الرياضية المنتظم أداؤها جنبا إلى جنب مع الأنظمة الغذائية الصحية في العمل على مساعدة الجسم على أن يكون أكثر تناغما وصحة، ولكن من الهام معرفة أنه من الممكن أن تؤثر بعض العادات والأنشطة التي يتم فعلها ما قبل التمرين على فاعلية هذا الروتين ومن ثم لا يتم تحقيق الهدف المنشود منه. لهذا الأمر، سنتعرف اليوم على أهم 6 عادات شائعة يجب أن نعمل قدر الإمكان على تجنبها قبل أداء التمارين الرياضية للتمتع بأفضل نتائج صحية.
ما هي أهم 6 عادات شائعة الحدوث يجب تجنبها قبل أداء التمارين الرياضية؟
1) ممارسة الرياضة على معدة فارغة
ممارسة الرياضة على معدة فارغة
يقوم الكثير من الناس بالعمل على ترك بطونهم فارغة قبل ممارسة الرياضة خاصة أولئك الذين يتطلعون إلى إنقاص الوزن بشكل ملحوظ.
ولكن، يجب العلم أنه في حال ممارسة الرياضة على معدة فارغة فيمكن أن يقلل هذا الأمر من الطاقة، وما يترتب عليه من مخاطر صحية عديدة خاصة إذا لم يتم إجراؤه بشكل صحيح، فالجدير بالذكر أن هذه المخاطر وارد أن تتمثل في نقص السكر بالدم والدوخة والضعف والإغماء أثناء التمرين، وحدوث بعض الإصابات البدنية.
إلى جانب هذا، فقد يترتب على روتين ممارسة الرياضة على معدة فارغة إلى حدوث انخفاض في الأداء البدني، فيجب العلم أنه بدون تلقي التغذية السليمة في هذا الأونة، فسوف يقوم الجسم بتكسير الأنسجة العضلية للحصول على الوقود، وهو أمر يؤدي إلى نتائج عكسية خاصة مع الأشخاص الذين يرغبون في بناء كتلة العضلات أو الحفاظ عليها.
2) تناول الأطعمة بكميات كبيرة
تناول الأطعمة بكميات كبيرة
على الجانب الآخر، فمن الممكن أن يؤدي روتين الإفراط في تناول الطعام قبل أداء التمارين الرياضية إلى حدوث بعض التأثيرات المعاكسة، مما يترتب على هذا الأمر جعل المتمرن يشعر بالخمول والركود وتملكه الكثير من مشاعر عدم القدرة.
بالإضافة إلى ذلك، فلا يستطيع الجسم أيضا إمتلاك وقتا للهضم لتوفير الطاقة للعضلات، مما يتسبب هذا في خلق الكثير من مشاعر عدم الراحة الكسل، ومن ثم انخفاض أداء الفرد في التمارين والأنشطة البدنية.
يجب العلم أيضا، أنه من الممكن أن يؤدي تناول الأطعمة المقلية أو الدهنية قبل التمارين الرياضية إلى حدوث العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي والتي تظهر من خلال التهيج والغثيان. لذلك، فينصح الخبراء بأهمية تناول الطعام قبل 1 إلى 3 ساعات من أداء التدريبات البدنية.
3) عدم شرب كميات كافية من الماء
عدم شرب كميات كافية من الماء
يعد الحفاظ على رطوبة الجسم أمرا بالغ الأهمية للصحة العامة حيث يساهم في دعم عملية الهضم والدورة الدموية وتنظيم درجة الحرارة ودعم مستويات الطاقة الجيدة، فعلى سبيل التوضيح يمكن أن يؤدي بدء التمارين والجسم في حالة من الجفاف إلى ارتفاع درجة الحرارة، مما يترتب على هذا زيادة الضغط الواقع على القلب نتيجة عدم القدرة على تبريد الجسم بشكل صحيح.
من هنا يمكننا القول بأنه عندما يكون الجسم رطبا، فسوف يكون جاهزا لأداء الأنشطة بشكل أكثر نشاطا وفاعلية ومن ثم التقليل من مخاطر التعرض للعديد من أنواع الإصابات. لذا، فيوصى الخبراء بأهمية يتناول حوالي 450 مل من الماء قبل ساعتين على الأقل من التمارين الرياضية لتحقيق أعلى أداء في هذه الآونة.
4) تخطي تمارين الإحماء
تخطي تمارين الإحماء
يمكن أن تؤدي عادة تخطي تمارين الإحماء الغير سليمة على الإطلاق إلى زيادة مخاطر الإصابة والتقليل من كفاءة الأداء والتسبب في وجع العضلات وإعاقة عملية التعافي بعد التمارين البدنية.
يجب العلم، أن أداء تمارين الإحماء قبل القيام بهذه الأنشطة من الأمور الهامة التي تقوم بمنح الجسم الآلية الصحيحة للتكيف مع التمارين بشكل سريع، بالإضافة إلى دورها الفعال في تجنب التغيرات المفاجئة في درجة حرارة الجسم، والتقليل من مخاطر الإصابة، وإجهاد العضلات، وآلام المفاصل، والتخفيف من الأوجاع والآلام بعد التمارين.
5) شرب الكثير من مشروبات الكافيين
شرب الكثير من مشروبات الكافيين
للكافيين ومشروباته العديد من التأثيرات الظاهرة على أداء التمارين الرياضية، ومن ثم فينصح الخبراء بأهمية عدم إستهلاك أكثر من 400 مجم من الكافيين يوميا، وهذا لتجنب المعاناة من الأرق، والقلق، والصداع، وعدم انتظام دقات القلب، والجفاف، وما إلى ذلك.
من بعد ظهور الأعراض والآثار الجانبية السابق ذكرها، فمن الوارد أن يؤثر هذا على فترات النوم التي يتم الحصول عليها وتباعا يظهر الأمر واضحا على الكفاءة الأدائية للتمارين الرياضية، لذلك ينصح بأهمية تجنب تناول مشروبات الكافيين لمدة 6 ساعات قبل النوم. وإذا كانت لدينا خطة رياضية، فمن الأفضل عدم شرب هذه النوعية من المشروبات بوجه عام.
6) عدم الحصول على قسط كاف من النوم
عدم الحصول على قسط كافي من النوم
من المؤكد أن تتسبب قلة النوم في التأثير بشكل سلبي على أداء التمارين الرياضية حيث يبدو هذا الأمر واضحا من خلال الآتي:
– عدم الحصول على قسط كاف من النوم ومن ثم الشعور بالخمول وعدم القدرة، مما يؤثر هذا الأمر على التدريبات الخاصة بنا.
– يتسبب أمر الحرمان من النوم في إبطاء ردود أفعال الجسم، مما يزيد هذا الأمر من خطر التعرض للإصابات.
– يتسبب أمر قلة النوم في تعطيل إيقاعات الساعة البيولوجية للجسم، وتغير معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، ومن ثم التأثير بشكل سلبي كبير على الوقت الأمثل من اليوم لممارسة الرياضة.
– زيادة مستويات الكورتيزول والذي يعرف بمسمى هرمون التوتر، مما يترتب على هذا الأمر إلحاق الضرر بنمو العضلات وزيادة فترة التعافي.
لذلك، يوصى المختصون بأهمية الحصول على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة لدعم أداء التمارين الرياضية، مع ضمان الحفاظ على الصحة العامة.