على الرغم من أن الثوم هو أحد أهم أنواع الأطعمة الصحية وهذا لما له من دور فعال في دعم الكثير من الأنماط الغذائية الصحية، إلى أنه في أغلب الأوقات يعد طعام غير مرغوب فيه وخاصة مع بعض الأفراد. من هنا قررنا أن نتعرف اليوم وبشكل توضيحي مفسر على أهم 6 فئات يجب عليهم الحد من تناول الثوم أو تجنبه بصورة تامة وهذا حتى تتم الوقاية من بعض الآثار الجانبية.
6 فئانت ينصح بأهمية تجنبهم لتناول الثوم داخل أنماطهم الغذائية
1) مرضى اضطرابات النزيف
من أهم الأسباب الرئيسية التي تجعل الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف يقوموا بالعمل على تجنب تناول الثوم هو أنه يحتوي على خصائص تخثر الدم، والتي تتمثل في مركب يسمى الأليسين الذي يمكن أن يمنع جلطات الدم، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر مفيد لمعظم الناس لأنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى، إلا أنه قد يكون خطيرا على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
من الهام معرفة، أن اضطراب النزيف هو حالة تؤثر على قدرة الجسم نحو التجلط حيث يمكن أن تكون هذه الاضطرابات وراثية أو مكتسبة، بما في ذلك الهيموفيليا ومرض فون ويلبراند وقلة الصفيحات. لذا، فيجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات، أو يشكون من الجروح أو الإصابات أن يتجنبوا تناول الثوم قدر الإمكان.
2) الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم
وبالمثل، يجب على الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم مثل الوارفارين أو الأسبرين أو الهيبارين تجنب تناول الثوم بشكل نهائي، فيجب العلم أنه غالبا ما تستخدم هذه الأدوية لعلاج الجلطات الدموية والوقاية منها لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية أو بعض الحالات الطبية الأخر، ومن ثم يمكن أن يتفاعل الثوم مع هذه الأدوية ويزيد من تأثير تخثر الدم.
لذا، فمن الواجب على الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم استشارة الطبيب قبل إضافة الثوم إلى نظامهم الغذائي أو تناول أي مكملات تحتوي على هذه النوعية من الطعام.
إقرأ أيضا: الثوم ووصفاته الفعالة للحد من إلتهابات البروستاتا
3) من يعانون من مشاكل الجهاز الهضمي
من المعروف أن الثوم له رائحة وطعم نفاذ ومن ثم يمكن أن يترتب عليه الكثير من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والإسهال لدى بعض الأشخاص أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من مشاكل في الجهاز الهضمي، فمن الممكن أن يؤدي تناول الثوم إلى تفاقم الأعراض ويسبب الكثير من مشاعر عدم الراحة.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) ومرض كرون والتهاب القولون التقرحي واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى تجنب تناول الثوم بوجه عام، والإستعاضة عن ذلك بالأعشاب والتوابل الأخرى التي تقلل من احتمالية المعاناة من اضطراب الجهاز الهضمي، فالجدير بالذكر أن هذه التوابل تتمثل في الزنجبيل والكركم والكمون.
إلى جانب هذا، فيحتوي الثوم أيضا على نسبة عالية من الفركتان مثل البصل والكراث والهليون، وهي عبارة عن كربوهيدرات يمكن أن تسبب الكثير من الانتفاخات وآلام المعدة لدى بعض الأشخاص. لذا، وعندما يأكل الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الفركتان الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفركتان، فلا يتم امتصاص هذا الطعام بالكامل في الأمعاء الدقيقة، ومن ثم سيذهب هذا الطعام إلى الأمعاء الغليظة سليما ويتخمر في الأمعاء ، وهي عملية يمكن أن تساهم في حدوث العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى ذلك، وعند حدوث المعاناة من مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، فينصح بأهمية الحد من تناول الثوم، وهذا للوقاية من مشاعر حرقة المعدة والغثيان.
4) مرضى حساسية الثوم
حساسية الثوم نادرة ولكنها يمكن أن تحدث عند بعض الأشخاص حيث يمكن أن تتراوح أعراض هذه الحساسية من خفيفة إلى شديدة وتشمل الطفح الجلدي والحكة وخلايا النحل وتورم الوجه والشفتين واللسان أو الحلق وضيق التنفس.
لذا، وعند العلم بأننا نعاني من حساسية الثوم ، فيجب علينا تجنب تناول جميع أشكال هذا الغذاء مثل الثوم النيء والمطبوخ ومكملات الثوم وزيت الثوم، فالجدير بالذكر أنه في حالة ملامسة الثوم عن طريق الخطأ، فسوف يتم اللجوء إلى طلب العناية الطبية لوصف مضادات الهيستامين أو أدوية أخرى تعمل على تخفيف الأعراض.
5) الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة
هناك بعض الأنواع من الأدوية التي يمكن أن تتفاعل مع الثوم وتسبب آثارا جانبية مثل الأدوية التي تعمل على خفض مستويات السكر في الدم مثل الأنسولين وأدوية سكر الدم التي يتم تناولها عن طريق الفم.
بوحه عام، يمكن أن يزيد الثوم من آثار هذه الأدوية، مما يؤدي هذا الأمر إلى ظهور العديد من الآثار الجانبية الخطيرة مثل نقص السكر في الدم. من هنا يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه في حال تناول أيا من هذه الأدوية، فمن الضروري التحدث إلى الطبيب قبل تناول الثوم أو مكملاته.
6) من يستعدون لإجراء التدخلات الجراحية
أحد أخطر الآثار الجانبية لتناول الكثير من الثوم هو زيادة مخاطر التعرض للنزيف، خاصة أثناء تناول أدوية مميعات الدم أو على وشك الخضوع لأحد العمليات جراحية. وذلك لأن الثوم له خصائص مضادة للتخثر، مما يعني أنه يمكن أن يمنع تكوين جلطات الدم.
في حين أن النزيف الناجم عن الثوم غير شائع، إلا أن وارد الحدوث خاصة مع الأشخاص الذين يتناولون أكثر من 12 جراما من الثوم بانتظام يوميا قبل خوض تجربة التدخلات الجراحية.