تتربع عُشبة الريحان على رأس الأعشاب الطبيعية المليئة بالكثير والعديد من الفوائد الصحية حيث تسمى بملكة الأعشاب في المطبخ نظرا لما تقوم بتقديمه من منافع لا حصر لها، ولكن كما نعلم جميعا أن أي شيء يزداد عن معدلاته الطبيعية يؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة وهذا ما يحدث فعليا مع الريحان. لذا، فقد قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على 6 مخاطر وارد أن تصيب الجسم عند القيام بالإفراط في استخدام عشبة الريحان.
ما المقصود بعشبة الريحان؟

عشبة الريحان
لطالما كان لعشبة الريحان برائحتها المميزة الكثير من الفوائد داخل مطابخنا جميعا وتباعا نلجأ إلى استخدامها اثناء اعداد بعض الوجبات أو حتى خلال القيام بصنع الشاي الدافئ الخاصة بها أو مدموجة مع بعض العناصر الطبيعية الأخرى.
بالرغم من ذلك، فقد أظهرت بعض الدراسات أنه في حال استخدام عشبة الريحان بكثرة خاصة في شكل مستخلصات أو زيوت أساسية أو جرعات كبيرة على مدى فترة طويلة من الزمن، فمن الممكن أن يكون لهذا الأمر العديد من المخاطر الصحية المحتملة والآثار الجانبية الخطيرة.
إقرأ أيضا: فوائد رائعة لنبات الريحان على صحة الإنسان
ما هي أهم 6 مخاطر تصيب الجسم عند الإفراط في استخدام الريحان؟
1) الحساسية الغذائية

الحساسية الغذائية
قد يكون لدى بعض الناس حساسية من المكونات الموجودة في أوراق الريحان حيث تتجلى الأعراض الشائعة لهذه الأزمة في خلايا النحل، وحكة الجلد، وتورم الشفاه أو الوجه أو الأسوأ من ذلك حدوث المعاناة من ضيق التنفس.
لذا، وفي حال ظهور أي علامات للحساسية بعد الاستخدام لعشبة الريحان ومستخلصاتها، فمن الضروري التوقف فورا عن تناولها وطلب المساعدة الطبية.
2) اضطرابات الجهاز الهضمي

اضطرابات الجهاز الهضميي
يمكن أن يسبب استهلاك كميات كبيرة من أوراق الريحان دفعة واحدة في صنع العصائر الخضراء أو العصائر الطبيعية إلى حدوث المعاناة من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل آلام المعدة أو الإسهال أو الانتفاخ.
على سبيل التوضيح، يحدث هذا الأمر بسبب التركيز العالي للزيوت الأساسية والألياف المتواجدة في كمية كبيرة من النباتات الطبيعية ومن أهمها الريحان.
3) زيادة مخاطر التعرض للنزيف

زيادة مخاطر التعرض للنزيف
تتميز أوراق الريحان الطازجة بغناها بفيتامين ك الذي يعمل بشكل رئيسي على تجلط الدم خاصة بالنسبة لأولئك الذين يتناولون مميعات الدم مثل الوارفارين. لذا، وفي حال استهلاك كمية غير مستقرة من أوراق هذه العشبة، فمن الممكن أن يؤثر هذا الأمر على فاعلية الدواء، مما يزيد هذا من مخاطر تخثر الدم بشكل غير طبيعي.
أما فيما يخص مستخلصات الريحان والزيوت الخاصة بها، فقد صرح الخبراء بأن لها خصائص مضادة للتخثر، وتبطئ من عملية تخثر الدم وتزيد من خطر التعرض للنزيف والكدمات، خاصة عند دمجها مع مميعات الدم الأخرى.
4) نقص السكر في الدم

نقص سكري الدم
يجب على الأشخاص المصابين بداء السكري أو يتناولون أدوية التحكم في نسبة السكر بالدم أن يتوخي الحذر عند تناول عشبة الريحان.
الجدير بالذكر، أن روتين تناول عشبة الريحان بجرعات كبيرة يؤدي إلى حدوث حالة من نقص السكر في الدم المفرط خاصة إذا لم يتم مراقبة هذه الحالة المرضية عن كثب واهتمام.
5) خفض ضغط الدم

يعمل على خفض ضغط الدم
بشكل رئيسي، يمكن لعشبة الريحان أن تتسبب بشكل رئيسي في خفض ضغط الدم خاصة في حال تناول الأدوية الخافضة للضغط.
على سبيل المثال، وعند تناول المكملات المستخرجة من هذه العشبة، فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى انخفاض ضغط الدم بشكل مفرط ومن هنا تحدث المعاناة من الدوخة أو الإغماء.
6) النساء الحوامل والمرضعات
يمكن أن تحفز الجرعات العالية المتناولة من الريحان من أزمة تقلصات الرحم أو تقوم بالتأثير على التوازن الهرموني بشكل عام.
لذلك، يجب على النساء الحوامل أو اللواتي يحاولن الحمل تجنب استخدام الريحان بجرعات عالية، وخاصة المستحضرات المركزة.
إلى جانب هذا، فلم يتم تحديد سلامة الريحان للأطفال المولودين عن طريق حليب الثدي بشكل جيد، لذلك يجب على النساء المرضعات الامتناع عن ذلك العشبة ومستخلصاتها قدر الإمكان.
ما هي توصيات السلامة عند تناول عشبة الريحان؟

ما هي توصيات السلامة عند تناول عشبة الريحان؟
ينصح الخبراء باهمية استخدام كميات صغيرة ومعتدلة من أوراق الريحان الطازجة والتي يجب ان تتراوح من 5 إلى 20 جراما من الأوراق الطازجة يوميا لصنع التوابل أو السلطات أو نقوم بإضافتها إلى أطباق الوجبات اليومية حيث يعد هذا الأمر آمنا تماما مع معظم البالغين الأصحاء.
إلى جانب هذا، ونظرا لمخاطر إبطاء تخثر الدم الناتجة عن تناول الكثير من عشبة الريحان خاصة في شكل مستخلصات، فيوصى بأهمية التوقف عن استخدام جميع مستحضرات هذه العشبة قبل أسبوعين على الأقل من أي عملية جراحية مجدولة للتقليل من مخاطر النزيف غير المنضبط.
يجب العلم أيضا، أهمية عدم تتناول الريحان بشكل تعسفي كمكمل لفترات طويلة من الزمن دون إشراف طبي خاصة إذا كان هناك تاريخ من أمراض الكبد.
أما في حال تناول أي أدوية لعلاج الامراض المزمنة مثل مرض السكري وضغط الدم والقلب والأوعية الدموية، فيجب وبشكل رئيسي استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل إضافة مستخلص الريحان أو الريحان الخام إلى أنظمتنا الغذائية المتناولة يوميا.
