ينتابنا في بعض الأوقات الكثير من مشاعر عدم الراحة بسبب المعاناة من إنتفاخات المعدة وعسر الهضم، فالجدير بالذكر أن هذا الشعور مزعج بصورة كبيرة ويسبب الكثير من الضيق والآلام، فعلى سبيل التوضيح تحدث الشكوى من هذه الحالة بسبب بعذ طرق تناول الطعام الخاطئة ونوعية الأغذية والمشروبات المتناولة، ومن هنا يجب علينا مراعاة مثل هذه الأمور لمحاولة التغلب على هذه الحالة المزعجة بصورة كبيرة. لهذا الأمر قررنا من خلال سطور مقالنا القدادمة أن نتعرف على أفضل وأهم 6 مشروبات طبيعية تعمل على الحد من تواجد الغازات والإنتفاخات داخل المعدة.
الإنتفاخات وآلام المعدة
عند الحديث عن الانتفاخات التي تصيب المعدة بشكل موضح، فيجب العلم أنها عبارة عن حالة شائعة تصيب الكثير والعديد من الأفراد وتتمثل في الشعور بالامتلاء أو التضخم في البطن.
الجدير بالذكر أن هذه المشاعر يمكن أن تكون مصحوبة بالعديد من الغازات ومشاعر التجشؤ أو الإحساس بعدم الراحة، وعلي سبيل توضيح أسباب حدوث هذه المشكلة فيمكننا أن نذكر بعض العناصر والتي تتمثل فيما يلي:
- ابتلاع الكثير من الهواء أثناء تناول الطعام والشراب.
- تناول بعض الأطعمة المسببة للغازات مثل الفاصوليا والبروكلي والملفوف.
- الإفراط في تناول الطعام بصورة سريعة.
- الإصابة ببعض اضطرابات الجهاز الهضمي مثل المعاناة من القولون العصبي أو الإمساك.
- عدم تحمل تناول بعض الأطعمة مثل اللاكتوز أو الغلوتين.
- إصابة النساء ببعض التغيرات الهرمونية مثل أوقات الدورة الشهرية.
6 مشروبات طبيعية هامة تعمل على التخلص من الإنتفاخات داخل المعدة
في بداية المعاناة من إنتفاخات المعدة يمكننا أن نقوم بالتغلب على مثل هذه الحالة الصحية من خلال بعض الطرق الطبيعية والتي من أهمها القيام بتناول عدة مشروبات طبيعية وصحية ذات النتائج الفعالة تجاه هذا الأمر.
على سبيل التوضيح تتمثل هذا المشروبات الطبيعية فيما يلي:
أولا: عصير الأناناس
من أهم الفواكه الرائعة لصحة الجسم يجب علينا ألا نتغافل عن ذكر فاكهة الأناناس وخاصة العصير الخاص بها والذي يساعد بشكل رئيسي على تدعيم عملية الهضم والتقليل من مشاعر الانتفاخات بشكل فعال لأن الأناناس يحتوي على إنزيم هضمي يسمى بروميلين، ويعد فعال مع مثل هذه الحالات المرضية.
بشكل توضيحي أكثر يعتقد أن البروميلين يدعم عملية الهضم عن طريق تكسير البروتينات في الأمعاء التي يمكن أن تسبب الانتفاخ. إلى جانب هذا أيضا، فيعمل على تدعيم الخصائص المضادة للبكتيريا والتي تساعد على حماية الأمعاء من البكتيريا المسببة للإسهال مثل E.coli وتقليل المعاناة من التهاب الأمعاء.
بوجه عام يجب أن يتم تنفيذ هذا الروتين الوقائي من هذا المشروب بمعدل كوب واحد فقط من عصير الأناناس الطازج حيث ينصح بضرورة التخلي عن السكر المضاف أيضا.
ثانيا: مشروب النعناع
لا يغفل علينا جميعا أن مشروب النعناع الدافئ يعرف بقدرته الفعالة على استرخاء العضلات الموجودة في داخل الجهاز الهضمي، مما يساعد هذا الأمر على تقليل مشاعر الإنتفاخ وتدعيم سبل الحماية من عسر الهضم.
من هنا يمكننا القول أن هذا هو السبب الرئيسي أيضا في أن الناس غالبا ما يشربون الشاي بالنعناع بعد العشاء لخلق الكثير من مشاعر الإسترخاء والراحة وتدعيم عملية القضاء على الإنتفاخات والغازات بصورة صحية أفضل.
ثالثا: مشروب البابونج
يعد البابونج من أفضل العناصر شائعة الإستخدام في العديد من أنواع المشروبات العشبية والتي تساعد بشكل مباشر على تقليل التعب والإرهاق وإمداد العقل بمزيد من الراحة، و في الوقت نفسه، لها تأثير مضاد للالتهابات يعمل على التقليل من الغازات والإنتفاخات وإراحة الجهاز الهضمي والمعدة بصورة كبيرة.
يجب العلم أن يمكننا أ نقوم بتناول مشروب البابونج الدافئ في أي وقت على مدار اليوم. ولكن على سبيل الأفضل ينصح بأن يتم أخذه بعد 30 دقيقة من تناول الطعام، وقبل نصف ساعة من الذهاب إلى السرير. بالإضافة إلى ضرورة شربه بعد الوجبات الغنية بالبروتين الحيواني والشحوم لدعم عملية الهضم بشكل أفضل.
رابعا: مشروب بذور الشمر
عند الحديث عن مشروب الشمر، فيمكننا ذكر أنه من أهم المشروبات المدرة للبول بشكل طبيعي ويمكن أن يساعد في القضاء على الغازات المعوية، فالجدير بالذكر أن بعض المركبات مثل الـ anethole ، fenchone ، و estragole المتواجدة في بذور الشمر لها خصائص مضادة للتشنج ومضادة للالتهابات ، مما يساعد على استرخاء عضلات الأمعاء وطرد الغازات منها.
لذلك، غالبا ما يتم إستخدام هذه البذور لتخفيف الانتفاخات ومشاعر عدم الراحة والتقلصات حيث يتم تنفيذ هذا عن طريق نقع بذور الشمر في الماء الساخن ومن ثم يتم تناولها في حالتها الدافئة.
خامسا: عصير الليمون
كما نعلم جميعا أن عصير الليمون حمضي، وفي كثير من الأوقات يكون مفيد للمعدة على غرار العصارات الهضمية، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض الإنتفاخات وعسر الهضم الأخرى.
يجب العلم ان أفضل وقت لشرب عصير الليمون يكون بحوالي 30 دقيقة بعد تناول الطعام حيث لا ينصح بشرب عصير الليمون المركز ولكن يجب تخفيفه بالماء لتقليل مستويات الحمض خاصة مع الأشخاص الذين يعانون من أمراض المعدة، ويجب عليهم ألا يشربوا الكثير منه أو يتجنبوا تناوله إطلاقا على معدة فارغة لأنه يمكن أن يسبب تآكل في داخل بطانة المعدة، مما يجعل هذا الأمر الألم يبدو في حالته الأسوأ.
سادسا: مشروب الزنجبيل
من أهم وأفضل المشروبات التي تم ذكرها مرارا وتكرارا للتغلب على مشاكل المعدة الهضم والغثيان هو مشروب الزنجبيل، فالجدير بالذكر أن لهذا المشروب تأثيرات فعالة مضادة للفيروسات وللبكتيريا وللالتهابات.
يحتوي الزنجبيل عامة على إنزيم هضمي يسمى بـ zingibain، والذي يساعد الجسم على تكسير البروتينات، ومن ثم يخلق حالة من التأثير الاسترخائي الجيد على الأمعاء، ويقلل من الالتهابات في القولون، ويساعد الطعام على المرور بشكل صحي سليم عبر الجهاز الهضمي، والتخلص من الإنتفاخات بصورة فعالة.