في تلك الأجواء الشتوية التي تتسم بالبرودة التي ترتفع شدتها في فترات الليل فإن المدفأة تصبح مطلب شعبي بالنسبة لجميع الأشخاص حيث قد لاتكفي البطانية متعددة الطبقات في تحصينك بالقدر الكافي من الدفء , وعلى الرغم من أنها تحقق هدفها في منح الجسم هذا التأثير الساخن الذي يمحى احساس البرودة , إلا أن بعض الممارسات الخاطئة تحول هذا الأمر إلى الإصابة بأضرار جسيمة على الصحة خاصة إذا كان لديك تلك العادة الممثلة في النوم أمام الدفاية في هذا الموسم الشتوي الذي يتصاعد خلال ساعات المساء دون أن يكون لديك مثل هذا الوعي بما يمكن أن ينشأ نتيجة سوء استخدام هذا الجهاز .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 6 مشكلات صحية يسببها النوم أما م المدفأة.
6 مشكلات صحية يسببها النوم أمام المدفأة
في ظل البحث الدائم عن وسيلة مثالية للتدفئة قد لاينتبه كثيرون إلى مقدار الضرر الواقع على الجسم , والذي يقترن بترك المدفأة تعمل أثناء استغراقك في النوم , الأمر الذي ينعكس سلبا على الصحة العامة للأفراد سواء كانوا كبارا بالغين أو أطفالا صغارا مما يكون له بالغ الخطورة
الأضرار المتوقعة للنوم أمام الدفاية
نتيجة لتكرار النوم أمام هذا الجهاز الباعث للدفء فإنه من المتوقع الإصابة ببعض الأضرار الصحية ومن ضمنها مايلي
1-تعرض البشرة والشعر للجفاف
إذا كانت لديك مثل تلك العادة إلى الدرجة التي لاتستطيعين النوم بدونها من قيامك بتشغيل المدفأة فيجب أن تسعى إلى محاولة تغييرها حيث يجلب النوم المنتظم أمام هذا الجهاز المنزلي في زيادة تعرض الهواء المحيط بالفرد للجفاف , وهذا ماينعكس على حالة كلا من البشرة والشعر مما يتسبب في افتقار الجلد إلى عوامل الرطوبة الطبيعية , علاوة على بروز عدد من المضايقات الجلدية الأخرى من تشققات مثيرة للحكة , وتحديدا في أجزاء الجسم المرئية والمكشوفة والتي تتعرض لتأثير الهواء , كما ينذر ذلك بمشكلات جفاف العيون وفقدانها الرطوبة مما يؤدي إلى احمرارها ,وتهيجها
اقرأ أيضا 4 مبادئ هامة للوقاية من الالتهاب الرئوي خلال فصل الشتاء
2-زيادة خطر الإصابة بمشكلات تنفسية
أثبتت بعض الأبحاث إلى مايرتبط بهذا الهواء المنبعث من الدفاية, والذي يتسم بالسخونة والجفاف من التسبب في أزمات تنفسية , فمع الإستخدام المتزايد سوف يعاني الأشخاص من ضيق شديد في الصدر مع ضيق في عملية التنفس الطبيعي حيث تعد من العوامل المؤدية لتهيج والتهاب الشعب الهوائية الذي يؤثر على صحة الرئتين, مما يتسبب في ظهور نوبات من السعال , واحتقان الحلق وتورمه , ومن المهم أن ينتبه مرضى الربو والحساسية المفرطة بشل خاص من المخاطر الناجمة عن الإستخدام الخاطىء للمدفأة مما يهدد بحالات جفاف الأنف التي تعد مؤشرا على وجود التهاب الأغشية المخاطية المبطنة للأنف مما يجعل الشخص أكثر عرضة لصعوبات حادة في التنفس يمكن أن تتطور إلى مضاعفات النزيف الأنفي
3- اضطرابات النوم
على خلاف ماهو متوقع فإن الأمر قد لايؤدي إلى مساعدتك على النوم , بل على العكس قد يجد الشخص أنه بصدد مواجهة صعوبات ذات تأثير سلبي على جودة النوم , حيث أن التعرض المفرط للحرارة يعد سببا رئيسيا لنوبات النوم المتقطع , كما أنك قد تشعرين بإحساس من الصهد يزيد من افرازات العرق الليلي مما يؤدي إلى تكرار الإستيقاط لأكثر من مرة خلال ساعات الليل
4- ارتفاع احتمالات الحروق
من ضمن الآثار السلبية التي يخلفها سوء استخدام, وتشغيل المدفأة خاصة إذا قمت بوضعها في مكان قريبا من سرير النوم مما يزيد من مخاطر الحروق وهي من أكثر المضاعفات شدة , خاصة أن الخطر يهدد بعض الفئات بشكل خاص وتحديدا الأطفال وكبار السن , لذلك من الضروري الإنتباه جيدا من وضع قطع الملابس بجوار المدفأة مما يرفع من الإصابة بأنواع مختلفة من الحروق, ويمكن أن تسبب مدفأة الغاز حوادث الإختناق نتيجة استنشاق غاز أول أكسيد الكربون والذي يعد من الغازات السامة المسببة لضيق التنفس والإغماء
5- ضعف مقاومة الجهاز المناعي
ربما تكون المدفأة هي الخيار الأفضل لدى كثير من الأشخاص للتعامل مع الطقس الشتوي البارد , إلا أنك ربما لاتتوقعين أنها سببا مباشرا وراء ضعف وظائف الجهاز المناعي وهذا وفقا لما أثبتته بعض الأبحاث استكمالا لأضرارالهواء الجاف الملوث بالشوائب مما يرفع حجم الإصابات بالعدوى الإلتهابية , فضلا عن خروج الهواء المشبع بجزيئات الأتربة والغبار مما يجعل الشخص أكثر عرضة لمخاطر الربو التنفسي والحساسية المفرطة
ومن الجدير بالذكر أن الهواء الجاف يمثل الظروف البيئية الأنسب التي تستوطن فيها البكتيريا مما يشجعها على مزيد من النمو والتكاثر , ويشكل هذا السبب في سرعة الإصابة بالأمراض الموسمية, وخاصة نزلات البرد والإنفلونزا
6-مخاطر على صحة الأطفال
كنصيحة هامة يجب أن تضعها الأمهات عين الإعتبار أنه لايجب أبدا وضع المدفأة في غرف الأطفال حيث تكون تلك الفئة معرضة للجفاف السريع للبشرة , كما أن تلك الإفرازات المخاطية الموجودة في تجويف الأنف والتي تتولى مسئولية حجز البكتيريا سرعان مايجف في ظل البقاء في ظروف تتمتع بهواء ساخن, وسوف يترتب على جفاف المخاط حدوث ضعف في المنظومة المناعية ليصبح الطفل معها أكثر عرضة للعدوى .