مما لا شك فيه، أنه من الممكن أن تساعد بعض أنواع المكملات الغذائية في تعزيز فاعلية أنظمتنا الغذائية المتناولة يوميا بشكل عام ودعم صحة القلب بشكل خاص. لهذا الأمر سنتعرف اليوم وبشكل توضيحي مفسر على أهم 6 مكملات غذائية ينصح بأن يتم تناولها تحت إشراف طبي وهذا عند الرغبة في الحفاظ على صحة القلب.
المكملات الغذائية وصحة الجسم
يوصى الأطباء دائما بضرورة الإستعانة بالأطعمة الكاملة كمصدر رئيسي للتغذية، ولكن قد أظهرت بعض الدراسات أن الكثير من الناس لا يمتصون الكميات الموصى بها من الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها الجسم حيث من الوارد أن يحدث هذا الأمر حتى مع الأشخاص الذين لديهم عادات غذائية صحية، ويقومون باستهلاك ما يكفي من الفواكه والخضروات والأطعمة الصحية الأخرى التي تحتاج أجسامهم إليها.
في هذه الأوقات، يتم اللجوء إلى تناول المكملات الغذائية والفيتامينات للعمل على سد هذه الفجوة، والتغلب على أي مشاكل صحية وارد تعرض الجسم للإصابة بها.
6 مكملات غذائية هامة للحفاظ على صحة القلب
1) الفيتامينات والمعادن
يمكن أن تساعد الفيتامينات والمعادن التي يتم تناولها بجرعات مناسبة وتحت إشراف طبي في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
الجدير بالذكر، أن العديد من الدراسات قد أثبتت وجود ارتباط إيجابي بين مكملات الفيتامينات والمعادن والوقاية من أمراض القلب حيث أنها تعد آمنة بشكل عام وغير مكلفة وتقدم عددا من الفوائد الصحية.
2) أنزيمCoQ10
عند الحديث عن أنزيم Q10، فيجب العلم أنه عبارة عن مادة مشابهة للفيتامينات، وهو موجود في كل خلية من خلايا الجسم حيث يقوم الجسم بإنتاجه وتستخدمه الخلايا لإنتاج الطاقة التي يحتاج إليها البدن بالكامل للنمو والحفاظ على الخلايا.
يجب أيضا معرفة أن هذا الأنزيم يعمل كمضاد للأكسدة، ويحمي الجسم من التلف الناجم عن الجزيئات الضارة، ومن ثم فهو يتوفر بشكل طبيعي وبكميات صغيرة في العديد من الأطعمة ولكنه مرتفع بشكل خاص في بعض لحم البقر وزيت فول الصويا والسردين والماكريل والفول السوداني والكبد الحيواني.
بوجه عام، يساعد الإنزيم المساعد Q10 الإنزيمات المتواجدة في الجسم بالعمل على حماية القلب والعضلات حيث يُعتقد أيضا بأنه يساعد في علاج قصور القلب، فضلا عن زيادة الطاقة وتسريع عملية الشفاء بعد أداء بعض التمارين المكثفة.
ملحوظة:
يقوم بعض الناس بالعمل على تناول مكملات أنزيمCoQ10 للمساعدة في تقليل آثار بعض الأدوية المتناولة على القلب والعضلات والأعضاء الأخرى.
3) مكملات الألياف
تتوفر الألياف الغذائية بصورة كبيرة في العديد من الأطعمة التي يتم تناولها بشكل يومي وداخل أنظمتنا الغذائية، ولكن إذا لم نقم بتضمين ما يكفي من الأطعمة الغنية بالألياف في الوجبات التي يتم تناولها يوميا، فيمكن أن يتم الإستعاضة عن هذا الأمر باستخدام مكملات الألياف.
في هذه الأوقات، ينصح بأن يتم إختيار المنتجات التي تحتوي على مجموعة متنوعة من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان مع ضرورة الحفاظ على الجسم في حالته الرطبة والإستعانة بمكمل غذائي ملين.
إقرأ أيضا: عادات يومية هامة تساهم في الحفاظ على صحة القلب
4) أحماض أوميغا 3 الدهنية
توجد أحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة في الزيوت التي يتم إستخلاصها من بعض الأسماك ومصادر نباتية أخرى مثل البذور والخضروات، فالجدير بالذكر أن الجسم لا يقوم بإنتاج هذه الأحماض الدهنية ومن ثم فيجب أن يتم الحصول عليها من خلال أنظمتنا الغذائية اليومية أو من خلال المكملات الغذائية، وعادة ما يكون زيت السمك.
تعمل أحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة عن طريق تقليل إنتاج الجسم للدهون الثلاثية حيث يمكن أن تؤدي مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة إلى حدوث المعاناة من مرض الشريان التاجي وأمراض القلب والسكتة الدماغية، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن هذه الأحماض تقوم بهذا الدور جنبا إلى جنب مع النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية حيث تساعد جميع هذه السُبل على تقليل مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
5) المغنيسيوم
يعد إنخفاض مستويات عنصر المغنيسيوم داخل الجسم من أهم العلامات الدالة على حدوث المعاناة من أمراض القلب حيث ترتبط مستويات هذا الفيتامين المنخفضة بعوامل الخطر القلبية الوعائية مثل ارتفاع ضغط الدم، وتراكم البلاك الشرياني، وتكلس الأنسجة الرخوة، وفرط شحميات الدم، وتصلب الشرايين.
يجب الإنتباه خاصة مع المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى من أمر تناول مكملات المغنيسيوم حيث ينصح بأن يتم هذا الأمر تحت إشراف طبي، لتجنب تفاقم أي مشاكل صحية أو تداعيات مرضية.
6) الكارنيتين
يعد الكارنيتين هو حمض أميني ضروري لنقل الدهون إلى الميتوكوندريا حيث يتم في هذه الأوقات تحويل الدهون إلى طاقة في الخلايا، ومن ثم إنتاج الطاقة الكافية التي تعد أمر ضروري للحفاظ على الوظائف الطبيعية للقلب.
على سبيل التوضيح، قد أظهرت بعض الدراسات أن روتين إستهلاك مكملات الكارنيتين تحت إشراف طبي قد نتج عنه تحسنا ملحوظا في وظائف القلب وتقليل أعراض الذبحة الصدرية، فالجدير بالذكر أن الأشخاص المصابون بقصور القلب الاحتقاني لا يستطيعون الحصول على كمية كافية من الأكسجين للقلب، مما يعرضه هذا إلى تلف عضلة القلب، ومن ثم يمكن تقليل هذا الضرر عن طريق تناول مكمل الكارنيتين الذي يساهم بشكل رئيسي في تقليل الضرر والمضاعفات التي من الوارد حدوثها بعد المعاناة من النوبات القلبية.