يقمن أغلب بنات حواء باتباع الكثير من الطرق للعمل على تفتيح بشرتهن ولكن بالرغم من ذلك لا يرون النتائج المرجوة. في الواقع، هناك أخطاء صغيرة تقلل بشكل كبير من فاعلية أنماط التفتيح هذه وفيما يلي سنقوم بالتعرف على أهم 6 منها.
ما هي أهم 6 أخطاء شائعة ومؤثرة على عملية تفتيح البشرة؟
1) عدم استخدام واقي الشمس بشكل يومي منتظم
عدم استخدام واقي الشمس بشكل يومي منتظم
يعد أمر عدم استخدام واقي الشمس من أكثر الأخطاء الكارثية التي قد يترتب عليها جعل البشرة أغمق، وخالية من النضارة، فعلى سبيل التوضيح لا تسبب الأشعة فوق البنفسجية UVA و UVB الصادرة من الشمس في إسمرار البشرة فقط، بل تعمل أيضا على تكسير بنية الكولاجين وتسرع من عملية الشيخوخة وتقلل من فاعلية جميع منتجات التبييض.
لذا، وبغض النظر عن مقدار ما نقوم باستخدامه من مستحضرات التجميل الراقية، فيجب العلم أنه في حال تجاهل واقي الشمس فسوف تكون كل جهود العناية بدون أي جدوى أو معنى.
يعتقد الكثير من النساء خطأ أنهم يحتاجون فقط إلى وضع واقي من الشمس عندما يكونون في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس القاسية، ولكن في الواقع، يمكن للأشعة فوق البنفسجية أن تخترق الأبواب الزجاجية أو الستائر حتى قد يصل الأمر إلى انعكاسها من الأسطح مثل الجدران أو الماء أو الأرضيات.
لذلك، يعد روتين استخدام واقي الشمس كل يوم حتى لو كانت الأجواء ملبدة بالغيوم أو كنا في داخل المنزل، أمر لا بد منه خاصة عند الرغبة في الحفاظ على بشرة صحية ومتوهجة.
ينصح الخبراء بأهمية إختيار واقيا من الشمس واسع الطيف مع عامل حماية من الشمس 30 أو أعلى و PA +++ لضمان الحماية الشاملة، وفي حال التواجد في الهواء الطلق كثيرا، فمن المستحسن إعادة تجديد الواقي كل 2-3 ساعات للحفاظ على التأثير حيث يعد هذا هو الدرع غير المرئي الذي يساعد الجلد على مقاومة الآثار الضارة للشمس.
2) إساءة استخدام المكونات الطبيعية بشكل غير لائق
إساءة استخدام المكونات الطبيعية بشكل غير لائق
دائما ما تحظى عملية تفتيح البشرة بالمكونات الطبيعية مثل الليمون أو الكركم أو الزبادي بشعبية كبيرة بفضل سعر هذه الوصفات البسيط ولكونها سهلة التنفيذ.
بالرغم من ذلك، إذا تم القيام بهذه الوصفات بشكل خاطئ أو تم الإفراط في استخدامها، فسوف تتحول المكونات التي تبدو حميدة وصحية إلى عناصر تعرض الجسم للكثير من الأضرار والمخاطر مثل ترقق الجلد، أو تهيجه، أو حتى تتسبب في التقاط الجلد لأشعة الشمس بشكل أكثر كثافة.
على سبيل المثال، يحتوي الليمون على حامض الستريك ذات القدرة الفعالة على تفتيح البشرة بفضل تأثيره الخفيف في عملية التقشير، ولكن في حال استخدامه مباشرة على الجلد دون تخفيف، أو تم تطبيقه أكثر من مرتين في الأسبوع، فمن الممكن أن يتسبب في تآكل البشرة وإضعاف الجلد.
لذلك، حتى لو كانت المكونات طبيعية، فنحن لا نزال بحاجة إلى توخي الحذر عند تجربة مثل هذه الخلطات على مناطق صغيرة من الجلد أولا لإكتشاف التركيبة المناسبة لنوع البشرة.
3) تخطي خطوة التقشير
تخطي خطوة التقشير
في كثير من الأوقات، يتجاهلن بعض النساء خطوة تقشير بشهرتهن ومن ثم تتواجد طبقة الخلايا الميتة التي تتراكم على سطح الجلد وتتسبب في تواجد حاجزا غير مرئي، مما يجعل من الصعب على العناصر الغذائية من كريم التبييض اختراق الداخل بعمق حيث يحدث هذا بغض النظر عن مدى جودة المنتج المستخدم.
لذا، فيعد هذا هو السبب في أن الكثير من النساء على الرغم من العناية المنتظمة ببشرتهن، ولكن قد تظهر عليهن مظاهر بهتان وجفاف البشرة.
من الهام معرفة، أن عملية التقشير السليم لا تساعد على إزالة الطبقة القرنية القديمة فقط، بل تعزز أيضا من عملية تجديد الجلد الجديد، مما يترتب على هذا جعل البشرة أكثر نعومة حيث تصبح جاهزة لامتصاص العناصر الغذائية بشكل أكثر فاعلية.
بالرغم من ذلك، قد يرتكب الكثير من بنات حواء بعض الأخطاء عند استخدام هذا الروتين مثل استخدام المنتجات بقوة شديدة، مما يتسبب ذلك في تآكل الجلد وحرقه وعدم توازن الرطوبة الطبيعية.
من هنا يمكننا القول، أنه يجب علينا التقشير من 1-2 مرات فقط في الأسبوع مع ضرورة إعطاء الأفضلية للمنتجات اللطيفة والناعمة ذات الملمس الحميدة، وتجنب استخدام مقشر به جزيئات كبيرة وحادة لأنه من السهل أم يتسبب في خدش سطح الجلد.
في هذه الآونة يمكن التفكير في استخدام المقشرات الكيميائية التي تحتوي على تركيزات منخفضة من أحماض ألفا هيدروكسي أو أحماض بيتا هيدروكسي، وهي فعالة وآمنة للبشرة الحساسة.
4) استخدام منتجات تبييض البشرة السريعة والغير آمنة
استخدام منتجات تبييض البشرة السريعة والغير آمنة
نظرا لرغبة بعض النساء في رؤية التأثير الملحوظ لتفتيح البشرة في أسرع وقت ممكن، فسوف يقمن البعض منهن في اللجوء إلى اختيار الكثير من المنتجات ذات آلية التفتيح السريع والتي لها تأثير سريع ولكن في ذات الوقت لها العديد من المخاطر المحتملة مثل احتوائها على الكورتيكوستيرويدات أو المنظفات القوية أو الكريمات المختلطة مجهولة المنشأ.
في البداية ، قد يتحول لون الجلد إلى اللون الأبيض بعد بضعة أيام فقط من الاستخدام حيث يرجع ذلك إلى تآكل الجلد وترققه وفقدان حاجزه الواقي الطبيعي حيث يصبح ضعيفا، وتسهل عملية تهيجه، بالإضافة إلى إمكانية ظهور الكلف، وبمجرد إيقاف مثل هذه النوعيات من الكريم، فسوف يصبح الجلد جاف وداكنا مرة أخرى ولكنه يصبح في حالة من البهتان أسوأ من ذي قبل.
يجب العلم، أنه عملية تفتيح البشرة هي عملية مستمرة تتطلب الصبر ومن ثم فينصح بأهمية اختيار منتجات من علامة تجارية مرموقة تحتوي على مكونات نشطة مدروسة جيدا مثل فيتامين ج أو النياسيناميد أو الجلوتاثيون.
الجدير بالذكر، أن هذه المكونات السابق ذكرها لا تدعم تفتيحا تدريجيا للبشرة فقط، بل تساعد أيضا على تقوية حاجز البشرة، مما يوفر تأثيرا آمنا وطويل الأمد.
5) عدم ترطيب البشرة بشكل صحي
عدم ترطيب البشرة بشكل صحي
يعتقد الكثير من النساء خطأ أن مجرد استخدام منتجات التفتيح يكفي لتغطية جميع سُبل العناية، ولكن في الواقع، إذا لم يتم ترطيب البشرة بشكل كاف، فسوف يترتب على ذلك التقليل من تأثير كريمات التفتيح بشكل كبير.
من الهام معرفة، أن البشرة الجافة سهلة التقشير والتعرض للبهتان والاسمرار، فعندما يتلف الحاجز الواقي، فسوف يترتب على ذلك صعوبة اختراق خلاصات التفتيح بعمق لتصبح سارية المفعول.
من هنا يمكننا القول بأن روتين الترطيب المناسب يساعد البشرة على أن تكون ناعمة ومشرقة من الداخل حيث تتمتع البشرة الرطبة دائما بلمعان طبيعي وأكثر نضارة وأكثر تناسقا. بالإضافة إلى ذلك، فتقلل البشرة المرطبة بشكل كاف أيضا من مخاطر الإصابة بالتهيج عند استخدام منتجات نشطة للغاية مثل الأمصال أو الأحماض المبيضة.
يجب الآخذ في عين الإعتبار، أهمية اختيار المرطب المناسب حسب الموسم المستخدم فيه، فعلى سبيل المثال وخلال فصل الصيف فينصح بأهمية اختيار مرطب ذو قوام خفيف الوزن وسريع الامتصاص، وفي الشتاء يجب أن يكون مرطب عميق يحتفظ بالماء جيدا في الشتاء.
في الوقت نفسه، يجب علينا الاعتناء بالبشرة من الداخل عن طريق شرب كمية كافية من الماء كل يوم للحفاظ على الرطوبة الطبيعية، ودعم عملية التبييض الشاملة.
6) الملل وعدم المثابرة في العناية بالبشرة
الملل وعدم المثابرة في العناية بالبشرة
يجب العلم، أن روتين العناية بالبشرة هو عبارة عن رحلة طويلة تستغرق وقتا وصبرا، ولا يمكن أن تعطي نتائج في غضون أيام قليلة.
بالرغم من ذلك، فإن الكثير من النساء عندما لا يرون تحسنا ملحوظا في وقت قصير، فغالبا ما يستسلمون على عجل أو يغيرون المنتجات باستمرار، مما يترتب على هذا قطع عملية تعافي الجلد والتأثير على عملية تحسينه، بالإضافة إلى زياد التحميل على البشرة وإجبارها دائما نحو الاضطرار إلى التكيف باستمرار مع الصيغ المختلفة.
بوجه عام، عادة ما تحتاج منتجات التبييض من 4-6 أسابيع على الأقل لتبدأ في التأثير حيث يتم تحديد هذا اعتمادا على الظروف المحيطة وحالة الجلد ونظام الرعاية العام.
لذلك، يعد أمر المثابرة والانتظام والاتساق في كل خطوة من خطوات العناية بالبشرة من أهم العوامل الحاسمة لتحقيق الهدف المرجو.