هل أصبحت الحساسية بما تجلبه من أعراض أمرا ملازما لكي في الآونة الأخيرة ؟ حيث يعاني كثيرا من الأشخاص من ردود فعل تحسسية تنطوي على تهيج والتهاب الحلق مع حكة جلدية ومع اختلاف مسبباتها , وأنواع المثيرات المسئولة عن بدء تفاقمها سواء كان السبب ناجما عن حبوب اللقاح أو كان مصدر غذائي هو الذي يقف وراء زيادتها ورغم أن مضادات الحساسية أوالتي يطلق عليها الهيستامين تشكل حلولا سريعة للسيطرة على أعراض الحساسية الموسمية إلا أنه من الضروري التركيز على النظام الغذائي المتبع أثناء معاناة الشخص من الحساسية المفرطة يجب أن يكون من الأولويات أيضا وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي 7 أطعمة تساعد في تقليل أعراض الحساسية الموسمية.
7 أطعمة تساعد في تقليل أعراض الحساسية الموسمية
تجنبا لزيادة شدة ردود الفعل التحسسية غير السارة فمن الضروري أن يلتزم الأشخاص الأكثر عرضة لمواجهة تلك الحالات بتناول أنواع معينة ثبت أنها الأفضل نتيجة احتوائها على عناصر تشكل مكملات غذائية تهدف إلى تقليل مجموعة الأعراض الشائعة المصاحبة للحساسية الموسمية
حول الحساسية الموسمية
توجد أنواع عديدة من الحساسية وقد ذكرنا فيما سبق بوجود أنواع معينة من الأطعمة التي ماإن قام الشخص بتناولها فإنه سوف تطرأ عليه تلك الأعراض بشكل ملحوظ فضلا عن حدوث تلك التفاعلات التحسسية حتى لمجرد ملامسة بعض أنواع الأطعمة ,أما عن هذا النوع تحديدا من الحساسية الموسمية فإنه يختص توقيت حدوثها بأنواع معينة من السنة ,وخاصة خلال فصلي ( الربيع والصيف ) وهذا منبع التسمية .
ويجب الإشارة إلى أن بداية انطلاق الحساسية الموسمية يأتي متزامنا مع التفاعلات المبالغ فيها التي يصدرها الجهاز المناعي مع مثيرات الحساسية مثل حبوب اللقاح الأمر الذي يجعل أعراض احتقان وتهيج الأنف , والعطس , والكحة الشديدة يبدأ في الظهور
على الرغم أن الجميع يبحثون عن أسرع الحلول لحالات الحساسية الموسمية عقب حدوثها حتى لايضطروا لتحمل إزعاج الأعراض لذلك فإنهم كثيرا مايلجأون إلى تناول الأدوية المتاحة في الصيدليات والتي تتوافر بدون وصفة طبية أو تعديل أنماط الحياة مما يخفف كثيرا من الشعور بعدم الراحة وسنقدم لكي من خلال مقالنا روشتة من مصادر الأطعمة التي تعزز بدورها من قوة الجهاز المناعي وتساهم في الحد من الإعياء المصاحب للحساسية الموسمية مثل سيلان الأنف والعيون الدامعة. وفيما يلي قائمة بتلك الأطعمة المفيدة:
-الزنجبيل
يمكن استخدامه في أي صورة سواء كان في صورته الطبيعية التي تتخذ شكلا مميزا من خلال تقطيعه لشرائح وتوظيفه في إعداد شاي الزنجبيل مع الليمون أو استخدامه في صورة مسحوق بودرة وقد ثبتت أهميته في الأغراض الطبية المنزلية لتخفيف الحالات والأعراض غير المرغوب فيها والتي تتمثل في هياج وتورم العينين مع آلام حارقة بالإضافة إلى الشعور بالإحتقان في الأنف والحلق
هذا التأثير المهدىء الذي يجلبه الزنجبيل له دور فعال أيضا في السيطرة على الشعور المتكرر بالغثيان وآلام المفاصل ويرجع ذلك إلى مايتميز به من خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للإلتهابات لما يحتويه من مركبات كميائية نباتية والتي وفقا لآراء الخبراء تم التأكيد على فوائدها في مقاومة الحساسية الموسمية وهذا ماأكدته الدراسات من أن تناول الزنجبيل يفيد في تقييد إنتاج عملية إنتاج البروتينات الالتهابية في الدم ، مما يترتب عليه من انخفاض أعراض الحساسية.
لايوجد اختلاف بين استهلاكنا للزنجبيل الطازج أو المجفف فكلاهما له الفوائد عينها ويجب أن تضعي في اعتبارك أن الزنجبيل من التوابل التي يتم إضافتها للبطاطس المقلية والكعك والشاي وغيرها لذلك حققي جيدا من تلك الأطعمة قبل تناولها
-حبوب لقاح النحل
لايمكن اعتبار حبوب لقاح النحل مصدر التغذية للنحل فقط بل يمكن أن يتناولها الأشخاص أيضا والإستفادة من خصائصها في مقاومة أعراض الحساسية ويحتوي لقاح النحل في تركيبه على نوعين من المكونات المفيدة وهما حبوب اللقاح بالإضافة إلى الرحيق الذي يقوم النحل بتجميعه من خلال دمجه مع لعاب النحل بما يساهم في تشكيل كريات بنية صغيرة الحجم من حبوب اللقاح
ويمكن صياغة تعريف محدد لحبوب لقاح النحل التي تتكون من مزيج يجمع بين الإنزيمات والرحيق والعسل وحبوب اللقاح والشمع. وهذا ماأظهرته الدراسات التي أجريت حول حبوب لقاح النحل التي تقوم بدور هام كمضادات طبيعية للإلتهابات والبكتيريا والفطريات التي ماإن احتلت الجسم فإنها سوف تسبب العدوى المسئولة عن المرض ويمكن تفسير التأثير المثبط لحبوب اللقاح على الخلايا البدينة والتي تشكل أحد الخطوات الأساسية لمنع منع ردود الفعل التحسسية.
ومن خلال سؤالنا عن الشكل المحدد لحبوب اللقاح الذي ينصح به ويعتبر الأفضل وجد أنه من الهام أن نقوم بالبحث عن الأنواع التي تتخذ شكل حبيبات أصغر حجما ويكون طعمها مزيج بين الحلو المر قليلا
ونوصيكي من خلال مقالنا بطريقة الإستخدام المثلى لحبوب اللقاح بما يساعد في الحصول على فوائدها دون أن يضايقك مذاقها فقط قومي بأخذ كمية من حبوب اللقاح وإضافتها إلى العصير المفضل لديك من خلال مزجها جيدا فيه أو القيام برشها فوق علبة الزبادي أو حبوب الشوفان على وجبة الإفطار,ومن الجدير بالذكر أنه توجد عدة أدلة حول نجاح حبوب اللقاح في السيطرة على أعراض الحساسية من خلال انتقاء أنواع حبوب لقاح النحل التي تم صناعتها من نوع الحبوب الذي ينسب لنوع الحساسية التي تعانين منها لمنح الجسم مزيدا من المقاومة.
اقرأ أيضا 6 عناصر غذائية هامة لمن يعانون من التهابات الجهاز التنفسي
-الفاكهة الحمضية
تشمل الفواكه الحمضية البرتقال والليمون واليوسفي والجريب فرو ونوصي بها دائما في حالات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا كما تساهم في تعجيل حصولك على الشفاء السريع ليس هذا فقط بل أن الأشخاص المصابين بالحساسية يمكنهم الإعتماد على المصادر الغذائية الغنية بفيتامين سي الأمر الذي من شأنه التقليل من حالات الإلتهابات ذات الصلة مثل التهاب الأنف التحسسي وتهيج الجهاز التنفسي العلوي الناجم عن حبوب اللقاح من النباتات في مرحلة الإزهار لهذا السبب عليكي أن تحرصي على دمج مشروبات فيتامين سي خلال الموسم الذي تزداد فيه الحساسية سواء بصورتها الطبيعية أو تناولها على هيئة عصير وننصحك بإعداد أنواع من الفواكه المعرفة بإحتوائها على كميات عالية من فيتامين C مثل البرتقال والجريب فروت والليمون والفلفل الحلو والتوت.
-الكُركُم
عند ذكر الكركم لايمكن أن ننسى تلك المادة الأساسية النشطة على رأس مكوناته وهي الكركمين المعروف بخصائصه المقاومة للإلتهابات والذي يقترن بتخفيف أعراض كثيرا من المشكلات الإلتهابية مما يجعله فعالا في تقليل التفاعلات التحسسية المتوقع مواجهتها مثل التورم والتهيج الناتج عن التهاب الأنف التحسسي.
يمكن أن يختار الأشخاص الشكل الذي يرغبون في تناول الكركم به سواء فيي صورة حبوب كمكملات غذائية أو شاي من خلال إضافة الماء المغلي وملعقة صغيرة من العسل كما أن البعض يقومون بإضافه كتوابل ذات فوائد مذهلة كما تعطي الوصفة اللون الأصفر الصحي وأيا كان استهلاكه كغذاء وظيفي ضروري أو كمكون مضاف بشكل مباشر إلى أطباق طعامك
قد يفضل بعض الأشخاص الدمج بين مسحوق الكركم ومابه من عناصر نشطة ذات خصائص قوية مع الفلفل الأسود ومايتواجد به من مادة البيبيرين التي تعمل كمضاد طبيعي للأكسدة حيث أن استعمال كلا منهما جنبا إلى جنب يعزز وظيفة يزيد النشاط الكيميائي الحيوي للكركمين الموجود في الكركم أكثر من عدة مرات
-الطماطم
إن أول مايطرأ على تفكيرك بمجر ذكر فيتامين سي هو البرتقال والليمون وسائر الفاكهة ذات المذاق الحمضي ولكن هل تعلمين أن الطماطم أيضا من المصادر الغنية بفيتامين سي مما يجعلها تحتفظ بمكانتها التى تهدف إلى التقليل من أعراض الحساسية حيث تم تقدير نسبة فيتامين سي الموجودة في حبة واحدة من الطماطم بحوالي 26% من القيمة الغذائية لفيتامين سي وذلك وفقا لإحتياجات والإستهلاك اليومي لكل شخص
تم إثبات وجود تلك المادة المكافحة للسرطان والموجودة في مكونات الطماطم والتي يطلق عليها اللايكوبين، وتشكل واحدة من المواد ذات الخصائص المضادة للأكسدة التي تتمتع بخصائصها المهدئة للإلتهابات الجهازية, ويجب أن تعلمي حقيقة غذائية هامة أن قدرات امتصاص الجسم لمادة الليكوبين تصبح أكثر عند تعرضها للطهي ، لذا من الأفضل اختيار عبوات الطماطم المعلبة أو المطبوخة لزيادة فعاليتها.
سمك السلمون والأسماك الزيتية الأخرى
تعد الأسماك,وخاصة الأنواع الزيتية الدهنية مثل الماكريل ,التونة مصدر غني بالأوميجا 3 الدهنية وتعد من أنواع الدهون الصحية لذلك نعتبرها عنصر أساسي من شأن تحسين حالات مقاومة الحساسية علاوة على تحسين نوبات الربو التنفسي . فقد أثبت الأبحاث أنه كلما زادت نسبة الأحماض الدهنية eicosapentaenoic (EPA) في الدم ، وفي نفس الوقت ينخفض خطر الإصابة بالحساسية الموسمية.
أكدت إحدى الدراسات الأخرى على ارتباط وجود الأحماض الدهنية مع تقليل ضيق الممرات التنفسية التي تم تصنيفها ضمن الحالات الأكثر شيوعا بالنسبة للأشخاص المصابين بالربو وبعض الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية.
البصل
قد تكون تلك النصيحة التي ترصد وجود علاقة بين البصل وتقليل الأعراض المصاحبة لنزلات البرد والحساسية من النصائح الأولية الموجودة منذ القدم ويرجع ذلك إلى احتوائه على مركب طبيعي مضاد للحساسية, وهو مركبات الكيرسيتين (التي تعد من أصباغ النباتية يتم استخدامها كعلاجات دوائية )، الأمر الذي يستهدف تخفيف أعراض الحساسية المزعجة
تتمتع البصل بكم كبير من المركبات الموجوة ذات الخصائص المقاومة للإلتهابات والتي تشكل مضادات قوية للأكسدة ورغم ذلك توخي الحذر بشـأن الإكثار من إضافة البصل إلى قائمة الأطعمة الخاصة بمرضى الحساسية يترك رائحة قوية نفاذة صادرة من الفم ويجعل رائحة أنفاسك كريهة .
من الأمور التي يجب ملاحظها عن ترتيب أنواع البصل من حيث نسب تركيز مركبات الكيرسيتين حيث يكون له أعلى نسبة من تلك المركبات ، يليه البصل الأبيض والبصل الأخضر. الطبخ مما يقلل من محتوى الكيرسيتين في البصل.لهذا السبب ، للحصول على أقصى قدر من الفعالية، قد يكون من الأفضل تناول البصل النيئ .
إن إضافة البصل إلى السلطات والتغميسات والسندويشات أمر لذيذ. ويعد البصل أيضًا من الأطعمة الغنية بالبريبايوتك التي تساعد على تغذية بكتيريا الأمعاء الصحية ودعم المناعة والصحة العامة.