في عالم المكملات الغذائية تعد البروبيوتيك هي مكملات جيدة ذات دور فعال في الحفاظ على صحة الأمعاء، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن أغلب الأشخاص لا يعرفون كيفية استخدام البروبيوتيك بشكل صحيح، ومن ثم يرتكبون بعض من الأخطاء الشائعة حتى تصبح هذه المكملات ذات دور سلبي على الصحة. من هنا قررنا أن نتعرف اليوم على أهم 7 أخطاء يتم إرتكابهم عند القيام بتناول مكملات البروبيوتيك وهذا للعمل على تجنبهم قدر الإمكان.
متى يتم تناول مكملات البروبيوتيك؟
عند الحديث عن البروبيوتيك، فمن الهام معرفة أنها عبارة عن كائنات دقيقة حية مفيدة للصحة، وخاصة الجهاز الهضمي حيث أنها تلعب دورا فعالا في الحفاظ على توازن صحي لبكتيريا الأمعاء.
بوجه عام، يتم إستخدام البروبيوتيك عندما يكون التوازن الميكروبي المعوي مضطربا حيث تعد هذه الحالة شائعة الحدوث مع المرضى الذين يخضعون للعلاج بالمضادات الحيوية على المدى الطويل، ومن ثم ظهور بعض الأعراض المزعجة مثل البراز الخام، والإسهال، وعسر الهضم، وانتفاخ البطن… إلخ.
ولكن يجب ملاحظة أنه لا ينبغي استخدام مكملات البروبيوتيك كبديل للعلاج الطبي الأساسي. لذا، فمن الواجب قبل الاستخدام أن تتم مناقشة الطبيب لتحديد مسار العلاج المناسب.
ما هي أهم 7 احتياطات يجب تجنبها عند استخدام مكملات البروبيوتيك؟
أثناء القيام بإستخدام مكملات البروبيوتيك، ولكي تكون ذات دور فعال، فمن الواجب علينا أن تجنب بعض من الأخطاء التالية:
1- تناول البروبيوتيك دون التشخيص الصحيح للحالة المرضية
على الرغم من أن البروبيوتيك آمن نسبيا، إلا أنه غير مناسب للإستخدام مع الجميع، فالجدير بالذكر أنه بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض خطير أو يخضعون للعلاج الكيميائي أو من يعانون من الاضطرابات المناعية أو أمراض أخرى، فمن الأفضل أن يتم استشارة الطبيب قبل تناول هذه النوعية من المكملات وهذا حتى لا يؤثر ذلك على فاعلية العلاج الذي يتم تناوله.
2- استخدام سلالات بروبيوتيك غير مناسبة
تشتمل أنواع البروبيوتيك الشائعة على (Lactobacillus lactis – Bifidobacteria – Bacillus – Streptococcus)، فمن الهام معرفة أنه اعتمادا على كل سلالة مختلفة، فسوف يكون لها تأثيرات مختلفة، لذلك يعد من الضروري اختيار السلالة المناسبة وفقا للاحتياجات الفردية لكل شخص.
يجب العلم أنه عند اختيار البروبيوتيك، بالإضافة إلى الانتباه إلى سلالة وعدد البكتيريا ومعدل الامتصاص، إلا أنه يجب علينا أيضا تجنب استخدام نوع واحد فقط من البروبيوتيك لفترة طويلة، فمن الأفضل أن يتم ضبط أنواع البروبيوتيك بكل مرونة.
إقرأ أيضا: فئات يجب عليهم تجنب استخدام مكملات البروبيوتيك
3- تناول البروبيوتيك مع المشروبات الساخنة
يمكن التعامل مع مكملات البروبيوتيك تماما مثل الدواء حيث يوصى بضرورة تناولها بالماء المصفى، ولا ينبغي تناولها مع القهوة أو الشاي أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، ففي حالة الرغبة في تناول مثل هذه المشروبات، فيجب أن يكون هذا الأمر بفارق زمني يتراوح من 1-2 ساعات.
الجدير بالذكر، أنه يمكن للماء الساخن أن يعمل على قتل البكتيريا الحية بسهولة ويدمر التأثير الأولي للبروبيوتيك. لذا، فيوصى بأهمية استخدام البروبيوتيك مع الماء ما لا يزيد عن 35 درجة مئوية.
4- الإحتفاظ بالبروبيوتيك بشكل غير سليم
تحتاج بعض مكملات البروبيوتيك إلى التمتع بالتخزين السليم في حالة من التبريد لضمان صلاحية البكتيريا المفيدة وزيادة فاعلية المنتج حيث يمكن أن يؤدي التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة أو الرطوبة أو أشعة الشمس المباشرة إلى إضعاف البكتيريا المفيدة، مما يقلل هذا الأمر بشكل كبير من الفوائد الصحية للبروبيوتيك.
5- عدم مراعاة أنماط الحياة الصحية
من الهام معرفة أن بعض أنماط الحياة الغير صحية مثل الإجهاد وقلة النوم واستهلاك المشروبات الكحولية وتناول الوجبات الغذائية عالية السكر والأطعمة الحارة أو المقلية أو المصنعة، والتي تحتوي على إضافات غذائية مثل الحلويات والوجبات السريعة والأطعمة المصنعة، يمكن أن تؤثر سلبا على صحة الأمعاء، ومن ثم يصبح من الصعب على البكتيريا المفيدة أن تنمو وتتكاثر بشكل سليم وصحي.
6- إساءة استخدام البروبيوتيك
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من البروبيوتيك إلى تعطيل التوازن الطبيعي لفلورا الأمعاء، مما يؤدي هذا الأمر إلى فرط نمو سلالات معينة من البكتيريا، مما يقلل هذا من التنوع العام لميكروبيوم الأمعاء، فالجدير بالذكر أن هذا التنوع هو مفتاح رائع للحصول على الأمعاء في حالتها الصحية.
7- التعامل مع مكملات البروبيوتيك على أنها دواء لكل داء
في حين أن مكملات البروبيوتيك يمكن أن تكون مفيدة مع بعض الحالات الصحية، إلا أنها ليست حلا سحريا لجميع المشاكل المرضية، فمن الهام معرفة أنه يمكننا استخدامها كجزء من نهج شامل للصحة يتضمن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والسير على العديد من أنماط الحياة الصحية الأخرى.