يمكن أن تعترضك بعض التحديات لتقف حائلا بينك وبين عملية خسارة الوزن , أي أن أهدافك تحتاج إلى تذليل الصعاب لكي تتحقق على النحو المرجو , وهذا أمر يمكن أن يواجه بعض الأشخاص في سبيل الوصول إلى اللياقة البدنية المثالية , ومن خلال البحث عن الأسباب فقد تبين وجود خلل ما في الوطائف الأيضية بالجسم مما أدى إلى التأثير سلبا على وظائف عملية التمثيل الغذائي , ومعدلات حرق الدهون مما أحدث معوقات أمام بلوغ المحطة النهائية في رحلتك لفقدان وزنك , وبإلقاء نظرة على الأنماط الحياتية فقد تبين أنها تحتاج إلى إعادة نظر في الممارسات اليومية فربما تكون هي السبب وراء متلازمة الأيض .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 7 عادات خاطئة تؤدي إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي في الجسم
7 عادات خاطئة تؤدي إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي في الجسم
يعتاد البعض منا على سلوكيات معينة إلا أنها تنعكس سلبا على الصحة وعلى العديد من العمليات الحيوية في الجسم والتي تحدث بشكل طبيعي ألا ,وهي التمثيل الغذائي أو الأيض وهي العملية الأساسية التي تقوم على أساس تحول الطعام والشراب إلى طاقة , وتؤثر تأثيرا كبيرا على قدرة الجسم على فقدان الوزن إلا أن البعض من يرتكب عدد من الأشياء التي تعمل على تعطيل تلك الآلية الطبيعية.
ويجب أن نوضح أن التقدم في العمر ليس هو العامل الوحيد المسبب لإنخفاض التمثيل الغذائي بالجسم , حيث وجد أن عوامل أخرى قد تتداخل مع هذا النظام الأيضي والتي يكون مصدرها عادات يومية خاطئة يتبناها الأشخاص وتؤثر على مستويات الطاقة والنشاط بالجسم ليصبح الشخص على أثرها أكثر خمولا
عادات شائعة تعمل على تعطيل التمثيل الغذائي
1- تقليل السعرات الحرارية المستهلكة
قد توجد بعض المعتقدات الراسخة في أذهان بعض الأشخاص والتي ترتبط بتقليل كمية السعرات الحرارية المتناولة من الأطعمة المتضمنة في الوجبات اليومية , ظنا منهم أن ذلك يؤدي إلى خسارة الوزن السريع , ولكن هذا الإعتقاد عاري تماما من الصحة وسوف تتأثر وظائف التمثيل الغذائي جراء اعتياد القيام بهذا الأمر الخاص بإتباع أنماط من الأنظمة الغذائية الصارمة.
ومن المهم أن نشير إلى ضرورة تناول وجبة الإفطار حيث تعد الوجبة الرئيسية في بداية استقبالك ليومك في الصباح , ويتم الإعتماد عليها للحصول على الطاقة اللازمة التي تساعدك على مواصلة عملك بنجاح , لذلك فإن القيام بتفويتها ,والإكتفاء بشرب كوب القهوة فقط مثلما يفعل العديد من الـأشخاص , يبدو شبيها بإرسال رسالة إلى الجسم بحاجته للإحتفاظ بالسعرات الحرارية وليس حرقها ,
2- الإفراط في الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات البسيطة
يوجد نوعان من الكربوهيدرات التي تمثل عناصر غذائية رئيسية تتواجد في العديد من مصادر الأطعمة وتعمل على إمداد الجسم بالطاقة , إلا أن هناك الكثير من الجدل بشأن أنواعها البسيطة , والمعقدة , فبالنسبة للنوع البسيط من الكربوهيدرات فهي تشمل أشكال مختلفة من السكر مثل سكر المائدة العادي , والسكر الطبيعي الموجود في الفاكهة وهو سكر الفركتوز ويمكن العصور عليها في الخبز الأبيض, والسكر الأبيض , والدقيق الأبيض , والمشروبات الغازية ومن السهولة أن يؤدى اعتياد تناولها بشكل مفرط إلى رفع سكري الدم وزيادة الوزن بشكل سريع نتيجة التأثير السلبي على التمثيل الغذائي
اقرا أيضا 6 أنواع من التوابل المعززة لعملية التمثيل الغذائي
3- الإكثار من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة
يزداد حدوث هذا الأمر بشكل كبير في فصل الشتاء حيث أن الطقس البارد يحفز الشعور بالجوع مما يزيد من استهلاك الأطعمة الدسمة والتي قد لاننتبه أنها تحتوي على كميات كبيرة من الدهون غير الصحية , فمعظم الأشخاص لايستطيعون مقاومة اغراءات الوجبات السريعة ,والأطعمة المصنعة ,والمقليات حيث تكون مخزن للدهون المتحولة التي تمثل أسوأ أنواع الدهون غير الصحية التي يمكن للأشخاص استهلاكها والتي ترتبط بمخاطر الإصابة بالأمراض القلبية
4- عدم تناول كميات كافية من البروتين
يجب أن يكون عنصر البروتين جزءا لايتجزأ من وجبات الطعام المستهلكة حيث يلعب دورا فعالا في تجديد وإصللاح الأنسجة التالفة , علاوة على اعتباره عامل مهم في بناء العضلات والغضاريف , لذلك فإن ارتكاب مثل تلك العادة سوف يعمل على تعطيل وظائف التمثيل الغذائي التي يصيبها الخلل وبالتالي تزداد مخاطر فقدان كتلة العضلات , وخاصةفي حالة وجود نقص حاد في الحصة اليومية التي يحصل عليها الفرد من البروتينات.
يوجد نوعان من مصادر البروتين التي تمثل خيارات صحية للأشخاص ,وتنقسم إلى البروتين الحيواني الذي يتواجد في اللحوم البيضاء والحمراء , والأسماك , ومنتجات الألبان بينما البروتين النباتي يوجد في البقوليات , والبذور , بالإضافة إلى الخضراوات
5- تجاهل تناول الفواكه والخضراوات
من المهم أن نعمل على الإستفادة من العناصر الغذائية المغذية الموجودة في الفواكه والخضراوات مابين فيتامينات ومعادن تشكل مصدر القيمة الغذائية في أصناف الفاكهة والخضراوات على اختلاف ألوانها , حتى بالنسبة لمتبعي الريجيم فإن نظامهم الغذائي يجب أن يكون متضمنا على ثمار الفاكهة والتي يتضح دورها المنظم والمذهل في تنظيم هرمونات الجسم والتي تتولى مسئولىة تعزيز عملية الأيض
6- إهمال شرب الماء
نحتاج دائما إلى شرب الماء حيث يمثل أحد أبرز الممارسات الصحية التي يجب الإلتزام بها صيفا أو شتاءا , وذلك حفاظا على مستويات الترطيب بالجسم ومقاومة مشكلة الجفاف التي يكون الأشخاص أكثر عرضة لمواجهتها في فصل الشتاء حيث أن الطقس البارد يرتبط دوما بالتقليل من معدلات استهلاكها, فلا تقتصر أهميته على ضبط درجة حرارة الجسم فقط , بل يساعد على تحسين آلية عملية التمثيل الغذائي , وسوف يتسبب تراجع مستوياته في الجسم في تقليص معدل حرق الدهون
7- قلة عدد ساعات النوم
تلك العملية الفيسيولوجية الني تحدث بغرض حصول الجسم على الإسترخاء يجب أن يتم المحافظة على جودتها , وذلك بالحصول على عدد ساعات من النوم الكافي بما يفيد في تحسين أنماط النوم والوقاية من الإضطرابات الشائعة والأرق الليلي , مما يسبب تعطيل لإيقاع الساعة البيولوجية في الجسم , ويقود هذا إلى اختلالات في منظومة الهرمونات الأساسية بالجسم مؤديا إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي.