على عكس فصل الصيف تماما حيث ترتفع مستويات الطاقة والنشاط والإنطلاق ليصبح الشخص مستمتعا بتلك الأجواء التي تزداد فيها فرص الإستمتاع على شواطىء البحر , فإن فصل الشتاء يجلب قدرا من الخمول المرتبط بالطقس البارد حيث يتقوقع الأشخاص في منازلهم باحثين عن الدفء , وفي ظل فقدان الشغف وجوانب الإهتمام المعتادة بممارسة الأنشطة اليومية , وسيطرة حالة من الصمت بدلا من الأجواء المفعمة بالحيوية فإن بودار الإكتئاب تبدأ في التسرب شيئا فشيئا إلى النفسية مسببة مايسمى بإكتئاب الشتاء .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 7 علامات دالة على معاناتك من اكتئاب الشتاء.
7 علامات دالة على معاناتك من اكتئاب الشتاء
يرتبط الشتاء في أذهان العديد من الأشخاص بسوء الحالة النفسية , الذي تتوافر لها الظروف ليعاني كثيرون في هذا الفصل تحديدا من الإكتئاب ,وقد تم صياغته من قبل خبراء الطب النفسي تحت اسم متلازمة الإضطراب العاطفي الموسمي أو الفصلي حيث تبدأ مشاعر القلق في الظهور والخوف من الوقوع في دوامة اكتئاب الشتاء بعد تلك التغيرات الفصلية المتعاقبة التي تمر على المرء وتترك تأثيرها على النفسية .
أسباب اكتئاب الشتاء
اضطراب التوازن الهرموني
تتعدد العوامل التي تربط بين آلية تغيير الساعة , والمعاناة من شعور داخلي بالحزن إما على الصعيد البيولوجي أوالنفسي , حيث توجد علاقة بين وجود نقص في كميات ضوء الشمس إلى زيادة نسبة هرمون الميلاتونين المعروف بالهرمون المنظم للنوم بما يتجاوز المعدلات الطبيعية في جزء محدد من الدماغ يعرف بالوطاء , وهذا هو السبب الذي يزيد من شعور التعب والخمول , وهي حلقة متصلة مؤدية إلى تراجع مستويات هرمون السيروتونين ,وهو أحد الناقلات العصبية الكميائية ذات التأثير على كلا من الشهية والمزاج مما يحفز مشاعر الإكتئاب
يكون منشأ هذا النوع من الإكتئاب الفصلي نابعا في الأساس من التغيرات الطارئة على فصول السنة التي تحفز ظهوره لدى عدد كبير من الأشخاص , ويصاحبه علامات معينة يمكن من خلال ملاحظتها استكشاف إصابتك به أم لا لذلك سنكون دليلك لتحديد وجودك ضمن مصابي اكتئاب الشتاء من خلال تلك الأعراض
اقرأ أيضا التوقيت الشتوي .. 4 خطوات لإستعادة نشاط الجسم بدون إرهاق
الفرق بين الإكتئاب واكتئاب الشتاء
قبل ذكر مجموعة الأعراض يجب الإشارة إلى وجود عدد من النقاط المتداخلة بين الإكتئاب بمفهومه العام , وبين هذا النوع الذي نتناوله في مقالنا والمسمى بإكتئاب الشتاء فكلاهما ينتمي إلى أشكال الحالات النفسية ومن ضمن الأعراض المشتركة مايلي:
- يصبح الحزن هو الشعور السائد بشكل مستمر ويتزايد أثره بشكل يومي
- الإحساس بالإحباط, واليأس لتصبح الحياة سوداء في أعينهم إلى جانب تدني تقدير الذات
- قلة معدلات الطاقة وسيطرة الخمول
- صعوبات الإستغراق في النوم مما يؤدي إلى إفساده
- ضعف واضح في الشهية , مع فقدان الوزن غير المبرر
- الكسل عن آداء أي أنشطة مع شعور بأن الجسم ثقيلا
- انخفاض مستويات التركيز وزيادة حالات التشتت وفقدان الإنتباه
- طغيان أفكار سلبية انهزامية على عقلية الأفراد تتطور إلى أفكار انتحارية
الأعراض الخاصة بالإكتئاب العاطفي الموسمي
وضع أخصائي الصحة النفسية أعراضا خاصة بالإكتئاب الفصلي فقط إلى جانب الأعراض العامة للإكتئاب ومن أمثلتها :
- المعاناة المستمرة من الإعياء, والإرهاق
- فقدان الشغف المعتاد في ممارسة الأنشطة الروتينية
- الحزن الشديد بدون إبداء أي أسباب
- تدني الثقة بالذات , مع نظرة دونية
- عقدة الشعور بالذنب
- تغيرات الشهية مما يؤدي إلى ضعفها
- الإنطواء والدخول في عزلة بعيدا عن الآخرين
نصائح للتغلب على الاكتئاب الموسمي
لكن الأمر الجيد هنا أعراض الإكتئاب الشتوي في العادة تستغرق مدة لاتقل عن أسبوعين إلا أنها يمكن أن تنخفض لما هو أقل من ذلك من خلال اتباع تلك النصائح:
- تقليل فترات العمل الطويلة التي يستغرقها الشخص لإنجاز المهام المكتبية
- الحرص على تخصيص وقت للراحة والإسترخاء بين دوام العمل
- السير وفقا لنظام غذائي صحي ,يهدف إلى إضافة مصادر غذائية للمحافظة على استقرار الحالة المزاجية مثل الموز , التوت , الشيكولاتة الداكنة
- الإلتزام بروتين نوم ثابت بواعيد محددة للنوم والإستيقاظ تجنبا للإخلال بالساعة البيولوجية للجسم
- تخصيص وقت معين خلال اليوم لممارسة التمارين الرياضية وذلك لفوائدها في تحسين الحالة المزاجية , وتخفيف المشاعر المضطربة والإحساس بالتوتر والقلق
- الخروج في رحلات خلوية والتجمع في زيارات للأسرة والأقارب والأصدقاء
- تجربة تقنيات التأمل والإسترخاء ,وتمارين اليوجا واستراتيجات التنفس العميق لما لها من تأثير مهدي على الأعصاب المتهيجة