في عالم العناية بالبشرة أصبح روتين تدليك التصريف اللمفاوي اليومي على الوجه من الأمور الشائع جدا اللجوء إليها وهذا بسبب فوائدها العديدة على البشرة والصحة، ومن هنا قررنا نحن اليوم أن نتعرف وبشكل مفسر على أهم 7 فوائد تعود على بشرة الوجه عند الإعتياد على ممارسة تدليك التصريف الليمفاوي بصورة منتظمة.
ما هو الجهاز اللمفاوي؟
يعد الجهاز اللمفاوي هو عبارة عن شبكة من الأنسجة والأعضاء التي تساعد الجسم على التخلص من السموم والنفايات حيث أنه يتألف من الغدد الليمفاوية والأوعية اللمفاوية والطحال والغدة الصعترية واللوزتين.
على سبيل التوضيح تتمثل الوظيفة الرئيسية للجهاز اللمفاوي في نقل اللمف وهو عبارة عن سائل شفاف يحتوي على خلايا الدم البيضاء التي تقاوم العديد من أنواع العدوى والتي من الوارد أن تتواجد في جميع أنحاء الجسم.
يأتي هنا الأمر على عكس الجهاز الدوري حيث لا يحتوي الجهاز اللمفاوي على مضخة مركزية مثل القلب ويعتمد فقط على حركة العضلات، والتي يتم تحفيزها عن طريق إستخدام اليد لتحريك السائل اللمفاوي.
مما يتكون تدليك الوجه بالتصريف اللمفاوي؟
يتكون تدليك الوجه بالتصريف اللمفاوي من حركات لطيفة وإيقاعية ومكابس خفيفة لتحفيز الأوعية اللمفاوية، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يعزز من حركة السائل اللمفاوي.
تستهدف تقنية التدليك المتخصصة هذه الوجه والرقبة بهدف تحسين الدورة الدموية وتعزيز صحة الجلد والحفاظ على البشرة في حالتها الصحية والنضرة، فيجب العلم أنه قد تم تصميم هذه الحركات لاتباع المسارات الطبيعية للجهاز اللمفاوي ، وتعزيز إزالة النفايات والسموم من الأنسجة.
ما هي فوائد تدليك التصريف اللمفاوي للوجه؟
بشكل اكثر توضيحا أصبح تدليك التصريف اللمفاوي للوجه اتجاها في السنوات الأخيرة بسبب تحقيقه للعديد من الفوائد التالية:
1- إزالة السموم: يمكن أن يؤدي روتين التعرض اليومي للملوثات البيئية والإجهاد وتراكم النفايات في تواجد الكثير من الأعباء على الجلد، ومن ثم يتم الإستعانة بعملية تدليك التصريف اللمفاوي على الوجه حيث يلعب هذا الأمر دورا فعالا في إزالة السموم والنفايات من الجلد.
2- زيادة الدورة الدموية: يعد تدفق الدم داخل الجلد والبشرة من أفضل وأهم الأمور حقا للحفاظ على صحة الجلد، وهذا لأنه يساعد على توفير الأكسجين والمواد المغذية لخلايا الجلد. ومن هنا يجب معرفة أنه عند ممارسة أمر التدليك لتصريف الجهاز اللمفاوي على الوجه، فسوف يساعد هذا النمط على تحسين الدورة الدموية، وجعل البشرة أكثر إشراقا ذات نضارة عالية. بالإضافة إلى ذلك، فيساعد أمر تدفق الدم المحسن أيضا الجلد على إصلاح نفسه وتجديده حيث تبدو البشرة في حالتها الأصغر سنا.
3- تقليل التوتر والاسترخاء: بالإضافة إلى الفوائد الجسدية التي يوفرها روتين تدليك التصريف اللمفاوي اليومي للوجه، فيمكننا أيضا أن نلحق بها دورها الرائع في التغلب على مشاعر القلق والتوتر وإمداد النفس بالكثير من الأسترخاء حيث تساعد الحركات الإيقاعية اللطيفة على التخلص من التوتر وخاصة في عضلات الوجه، فنظرا لأن الإجهاد هو سبب شائع لمشاكل الجلد، فإن أمر تقليل التوتر له تأثير إيجابي على صحة الجلد.
4- الحصول على بشرة ناعمة: كما ذكرنا من قبل أن روتين تدليك التصريف اللمفاوي يعزز من عملية إزالة السموم من الجسم، ويقلل من التورمات، ويعزز الدورة الدموية، مما يساهم هذا في الحصول على بشرة مشرقة وجذابة ذات درجات نضارة عالية حيث يحدث هذا من خلال تعزيز التخلص من النفايات، وتعزيز توفير العناصر الغذائية لخلايا الجلد.
5- تعزيز عملية امتصاص منتجات العناية: يساعد الجهاز اللمفاوي الذي يعمل بشكل جيد في تعزيز عملية امتصاص منتجات الجمال والعناية، فعلى سبيل التوضيح وعندما نقوم بتدليك الوجه، فإننا لا ندعم أمر التخلص من النفايات فقط، بل نساعد أيضا على امتصاص منتجات العناية بالبشرة التي يتم اللجوء إليها للتمتع ببشرة نضرة وفائقة الجمال، مما يعني هذا أن روتين العناية بالبشرة الخاص بنا يصبح أكثر كفاءة حيث يمكن للمنتجات أن تتغلغل بشكل أعمق في الجلد، ومن ثم الحصول على أفضل النتائج.
6- الوقاية من حب الشباب والبثور: يعد روتين الضغط اللطيف أثناء ممارسة روتين تدليك التصريف اللمفاوي من أهم الأمور الفعالة التي تعمل على فتح المسام وتمنع أمر تراكم الزهم والتقليل من مخاطر الإصابة بحب الشباب.
7- التقليل من التجاعيد وأقدام الغراب: يمكن لعضلات الوجه أن تزيد من التوتر، مما يساهم هذا الوضع الغير صحي في تكوين التجاعيد وأقدام الغراب، ومن هنا وعند القيام بأداء روتين تدليك التصريف اللمفاوي فسوف يترتب على هذا استرخاء العضلات، والتقليل من ظهور التجاعيد المرتبطة بالتوتر، مما يساهم هذا في الحصول على مظهر أكثر شبابا ونضارة.
ما هي النقاط التي يجب ملاحظتها عند تدليك التصريف اللمفاوي على الوجه؟
بينما يعتبر تدليك التصريف اللمفاوي للوجه آمنا بشكل عام، إلا أنه ينصح بضرورة التحدث إلى الطبيب خاصة عند المعاناة من أي مشاكل صحية، خاصة حالات مثل قصور القلب المحتقن أو جلطات الدم أو مشاكل الكلى أو الالتهابات أو مشاكل الدورة الدموية.
أما فيما يتعلق بتقنيات التدليك، فمن الضروري أن يتم الإلتزام بأداؤها بلطف، وعدم استخدام الكثير من القوة، وهذا لأن الجهاز اللمفاوي يستجيب بشكل أفضل للحركات اللطيفة والإيقاعية.
يجب أيضا الآخذ في عين الإعتبار أنه قبل ممارسة هذا النمط من العناية بالبشرة، فمن الضروري أن يتم وضع زيت لطيف على الوجه مثل زيت الجوجوبا أو زيت اللوز أو زيت جوز الهند حيث يتم تنفيذ هذا من خلال وضع كمية صغيرة على اليدين، ومن ثم البدء في عملية التدليك.
في النهاية، نعمل على إزالة الزيت الزائد وتنظيفه ونقوم بوضع كريم العين والمصل والمرطب لإكمال روتين العناية بالبشرة بشكل سليم وصحي.