يعتبر شاي الزنجبيل هو مشروب شهير ذو مذاق دافئ ولذيذ يجلب عددا من الفوائد الصحية، فالجدير بالذكر أن هناك أدلة على أن هذا الشاي يساعد في التخفيف من بعض الأعراض المرضية من الغثيان وتقلصات الدورة الشهرية، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للالتهابات وللأكسدة. بشكل أكثر توضيحا سنتعرف اليوم على أهم 7 فوائد صحية تعود على الجسم عند القيام بتناول شاي الزنجبيل الرائع بشكل سليم ومعتدل.
شاي الزنجبيل
تعتمد الفوائد المحتملة لشاي الزنجبيل على عدد من العوامل، بما في ذلك قوة الخليط المستخدم، وما يتم استخدامه معه، وشكل الزنجبيل وتواتر شرب شاي الزنجبيل. لذلك، يوصي الكثير من خبراء التغذية بضرورة تناول هذا المشروب باعتدال ومحاولة إدراك تفاعلاته المحتملة مع مميعات الدم وأدوية ضغط الدم، وكذلك في الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
لا يمكن أيضا أن نتغافل عن بعض الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة، مثل المصابين بحصوات المرارة أو مرض السكري أو الحوامل أو المرضعات حيث من الواجب عليهم التحدث إلى الطبيب قبل تناول الزنجبيل.
7 فوائد تعود على الجسم عند تناول شاي الزنجبيل
أولا: مصدر للفيتامينات والمعادن
يمكن أن يكون احتساء شاي الزنجبيل بانتظام من أهم الطرق الرائعة لدمج المعادن والفيتامينات المهمة في داخل أنظمتنا الغذائية، فعلى سبيل التوضيح يحتوي الزنجبيل على الكثير من الفيتامينات والمعادن بما في ذلك فيتامين C وفيتامين B6 والمغنيسيوم والبوتاسيوم والنحاس والمنغنيز والألياف والماء.
يجب العلم، أن هذه الفيتامينات والمعادن ضرورية للنمو الطبيعي وعمل الجسم، فعلى سبيل المثال يساعد فيتامين C الجسم على امتصاص الحديد والحفاظ على صحة الأنسجة وشفاء الجروح، وفي الوقت نفسه، يدعم فيتامين ب 6 تكوين خلايا الدم الحمراء ويحافظ على وظائف المخ، بالإضافة إلى عنصر المغنيسيوم الذي يشارك في أكثر من 300 تفاعل كيميائي حيوي للجسم مثل وظيفة الأعصاب والعضلات.
ثانيا: مضاد قوي للإلتهابات
أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن التأثير المضاد للالتهابات الذي يلعبه الزنجبيل ذات تأثير رائع وفعال على الجسم، فالجدير بالذكر أن العديد من المكونات النشطة المتواجدة في الزنجبيل قد تقلل من الالتهابات حيث يحدث ذلك عن طريق تثبيط السيتوكينات الالتهابية وتنظيم انخفاض تحريض الجينات الالتهابية.
على سبيل المثال، يلعب الزنجبيل دورا رائعا في تخفيف الألم لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام، وهو الشكل الأكثر شيوعا لالتهاب المفاصل الناجم عن تدمير أو تلف غضروف المفاصل.
ثالثا: التغلب على مشاعر الغثيان والقيء
في كثير من الأوقات قد تم استخدام شاي الزنجبيل للمساعدة في تخفيف الغثيان والقيء بشكل عام وهذا لما يلعبه من دور رائع وفعال في هذه الأمر، ومن هنا يمكننا القول بأنه قد يكون مفيدا في تخفيف أعراض الغثيان أثناء الحمل.
الجدير بالذكر، أن بعض الدراسات العلمية المنفصلة قد وجدت أن الزنجبيل كان أكثر فعالية من الدواء في تخفيف الغثيان والقيء وخاصة بعد خوض التدخلات الطبية بسبب التخدير العام. ومع ذلك، يحتاج كل شخص إلى استشارة الطبيب عند تحديد العلاج المناسب له وآخذ الضوء الأخضر بالإستعانة بهذا العنصر الطبيعي بشكل منتظم ومعتدل
رابعا: تدعيم عملية الهضم
غالبا ما يتم إستخدام الزنجبيل للتأثير على التمعج المعدي المعوي أي السرعة التي يخرج بها الطعام من الجهاز الهضمي، فعلى سبيل التوضيح قد وجدت الدراسات أن الزنجبيل له تأثير إيجابي على مقدار الوقت الذي يقضيه الشخص في هضم الطعام وكذلك عدم انتظام ضربات القلب، وهو اضطراب يضعف حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الآثار السلبية للزنجبيل على بعض الناس قد تشمل آثار الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ أو الانزعاج العام، ومن هنا ننصح أيضا بضرورة أن يكون هذا الأمر تحت إشراف بعض خبراء التغذية أو من لديهم فهم ودراية بالحالة الصحية للفرد.
خامسا: التخفيف من آلام الدورة الشهرية
من أهم فوائد شاي الزنجبيل هي قدرته الراءعة والفعالة في علاج تشنجات الحيض، أو الألم الذي يحدث عندما يتعلق الأمر بالدورة الشهرية.
على أرض الواقع، قد وجدت مراجعة الأدلة من ست تجارب مختلفة عدم وجود فرق كبير بين الزنجبيل ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين في علاج عسر الطمث، ومن هنا ننصح بتناول هذا الشاي بشكل معتدل أثناء المعاناة من آلام الدورة الشهرية.
سادسا: التخلص من الوزن الزائد
عند القيام بشرب شاي الزنجبيل، فسوف يظهر على الجسم تأثيرات الاحترار، ومن ثم فقد تم إشتخدامه في المنتجات المتعلقة بإدارة الوزن بسبب آثاره الأيضية الفعالة، وفي إشارة واضحة إلى خصائصة الحرارية، والتي يمكن أن تحفز معدل الأيض (كمية السعرات الحرارية التي يحرقها جسمك).
وفقا لإحدى الدراسات، فيمكن للزنجبيل أن يقلل من السمنة من خلال عدة آليات بما في ذلك توليد الحرارة، والتحكم في الشهية، وتثبيط امتصاص الدهون في الأمعاء، من بين أشياء أخرى كثيرة.
بالإضافة إلى الآثار المحتملة المرتبطة بالوزن، فقد وجدت بعض الدراسات أيضا أن الزنجبيل يستطيع أن يساعد في خفض الكوليسترول، ويمكن أيضا أن يمنع تخثر الدم، مما قد يساعد ذلك في الوقاية من أمراض القلب. بالإضافة إلى دوره الفعال في تحسين مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع 2.
سابعا: حماية صحة الدماغ
للزنجبيل عامة وللشاي الخاص به على وجه التحديد دورا فعالا في حماية صحة الدماغ من الإجهاد التأكسدي حيث يمكن لهذه الحالة أن تحدث عندما لا يكون هناك ما يكفي من مضادات الأكسدة للقضاء على فائض من الجذور الحرة في الجسم، والتي يمكن أن تؤدي إلى تلف الخلايا والأنسجة، فمن الهام معرفة أنه قد تم ربط هذا بالأمراض التنكسية مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
بشكل أكثر توضيحا، تشير الدراسات إلى أن خصائص الزنجبيل المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة قد تساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي وكذلك علامات الالتهاب.
للأسباب المذكورة أعلاه، يمكن أن يكون روتين شاي الزنجبيل بشكل معتدل إضافة رائعة لأنظمتنا الغذائية اليومية دون قضاء الكثير من الوقت في المعالجة المتطورة حيث أنه يعد مشروب سهل التحضير ولكن ذات تأثيرات كثيرة مفيدة للجسم.