في بعض الأوقات تعاني فئة ليست قليلة من النساء من أزمة الاضطرابات الهرمونية، فالجدير بالذكر أنها عبارة عن حالة إضطرابية من الوارد أن تحدث بشكل متكرر، ولكنها إذا تركت لفترة طويلة، فسوف تؤثر علامات تدل على إصابة المرأة بحالة الاضطرابات الهرمونية على وظائف أجزاء أخرى داخل الجسم. لذا ومن خلال سطورنا اليوم قررنا أن نتعرف على أهم 7 علامات دالة على معاناة المرأة من الأضطرابات الهرمونية وهذا لإكتشاف هذه الحالة قبل تطورها أو تفاقمها ومن ثم إلحاق الكثير من الأضرار بالجسم.
أسباب المعاناة من اضطرابات الغدد الصماء الأنثوية
توجد بعض المسببات التي تؤدي إلى شكى المرأة من بعض الأعراض المرضية التي تدل على حدوث الخلل في الهرمونات الانثوية مثل:
– نسبة عالية من هرمون الاستروجين: عند الإعتياد على الاستخدام المنتظم لوسائل منع الحمل، والمعاناة من الإجهاد لفترات طويلة، وانخفاض مستويات هرمون البروجسترون في الجسم، وارتفاع هرمون الاستروجين ..إلخ، فسوف يترتب على كل هذا تعطيل آلية التوازن الهرموني مما يؤدي هذا الأمر إلى اضطرابات في المبايض والغدة النخامية ومحور الدماغ.
– السموم من الطعام: يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الصناعية الغنية بالإستروجين أيضا إلى زيادة مستويات هذا الهرمون في الجسم، مما يسبب بعض الاختلالات الهرمونية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الحلويات والتغذية المفرطة إلى حدوث الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، كما أنه عند الاعتياد على إتباع أنماط سوء التغذية بسبب الأنظمة الغذائية الغير صحية، فسوف يترتب على هذا التقليل من كفاءة الغدد الصماء.
7 أعراض هامة تدل على حدوث المعاناة من الاضطرابات الهرمونية الأنثوية
بمجرد إصابة المرأة بحالة من الاضطراب الهرمونية، فسوف يؤدي ذلك إلى حدوث الكثير من المشاكل المتعلقة بالصحة والجماليات، ولكن عند القيام بذكر الأعراض الأكثر وضوحا التي تشير إلى أن الجسم يعاني من اضطرابات هرمونية فيمكننا أن نتعرف على الآتي:
أولا: انخفاض الرغبة الجنسية
تعد الرغبة الجنسية، والشعور بالمتعة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة لدى النساء من أهم العلامات الدالة على إستقرار هرمونات الاستروجين والبروجستيرون داخل جسم المرأة. لذلك، وعندما يتم تغيير محتوى هذه الهرمونات، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض في الرغبة الجنسية وصعوبة في تحقيق المتعة.
بوجه عام، تعد هذه العلامة شائعة في إظهار الاضطرابات الهرمونية الأنثوية، لكن معظم النساء غالبا ما تكون ذاتية معها. علاوة على ذلك، ففي كثير من الأوقات يتم الخلط بسهولة بين أعراض الاضطرابات الهرمونية وبعض أمراض النساء الأخرى. لذلك، فيصبح من الصعب اكتشاف المرض مبكرا.
ثانيا: زيادة فرص الإصابة بأمراض النساء
تتسبب الاضطرابات الهرمونية الأنثوية في انقطاع آلية إنتاج الهرمونات وإصابتها بالخلل. لذلك، فلا يستطيع لجدار المهبل أن يقوم بإفراز المخاط لتليين المهبل والحفاظ على رطوبته، مما يتسبب هذا في تأثر البيئة الحمضية للمهبل.
يجب العلم أن هذا الوضع يقوم بخلق ظروفا مواتية للبكتيريا الضارة لتتكاثر وتتطور وتسبب الأمراض الالتهابية النسائية وتتكرر بسهولة عند مواجهة أي ظروف أخرى مواتية لهذا الأمر حيث تتعرض النساء بسهولة إلى الإصابة التهاب الزائدة الدودية والتهاب الحوض والتهاب بطانة الرحم والتهاب الغدة العنقية.. إلخ.
ثالثا: التغيرات النفسية
مع تعرض المرأة للخلل الهرموني، فمن الوارد وبنسبة كبيرة أن يترتب على هذا الأمر إصابتها بحالة من التعب والملل والقلق، والإجهاد النفسي لفترات طويلة دون سبب واضح.
الجدير بالذكر أن هذا الأمر يحدث بسبب أن محتوى هرمون الاستروجين في الجسم يحدد إنتاج السيروتونين وهو نوع من الهرمونات المعنية بالتعامل مع العاطفة الداخلية والحالة النفسية والروحية للمرأة.
رابعا: الخلل في الدورة الشهرية
في بعض الأوقات وعند الشكوى من حدوث الخلل في الدورة الشهرية والتأثير على حالتها المنتظمة، فسوف يكون هذا الأمر ناتج عن الاضطرابات الهرمونية الأنثوية.
إلى جانب هذا، فتوجد أيضا بعض العلامات الأخرى الدالة على حدوث الخلل في الدورة الشهرية والتي قد تتمثل في طول أو قصر فترة الحيض. إلى جانب تواجد الكثير أو القليل من الدم ذات اللون الداكن.
لا يمكننا أيضا أن نغض الطرف على أن الاضطرابات الهرمونية تتسبب في اضطراب المبيضين والرحم أيضا، ومن ثم تصبح الدورة الشهرية في حالتها الغير منتظمة.
خامسا: ضغط الدم الغير طبيعي
يظهر هذا العرض بسبب أن الصوديوم الزائد في الجسم سيزيد من تخزين المياه، ومن هنا سوف يؤدي ذلك إلى زيادة ضغط الدم. بشكل أكثر توضيحا، وعندما يكون الجسم غير متوازن مع هرمون الألدوستيرون، فسوف يعاني الجسم من ارتفاع ضغط الدم.
سادسا: التأثير على جمال المرأة
الهرمونات الأنثوية تؤثر بشكل مباشر على جمال المرأة، فالجدير بالذكر أنه عندما تكون الهرمونات مستقرة، فإنها ستحافظ على مرونة ورطوبة الجلد، وتنظم من زهم البشرة، ولكن عندما تكون هناك مشكلة في الهرمونات، فسوف يكون الجلد جافا، ويتجعد بسهولة، وسوف يتساقط الشعر، ويتم إكتساب الوزن بسهولة، وتحدث حالة من تراكم الدهون حتى عند اتباع نظام غذائي صحي وسليم.
سابعا: الوزن المتغير والغير منضبط
في هذه الأوقات سوف تظهر حالة زيادة الوزن في صورتها الغير منضبطه، حتى لو كانت المرأة تقو بإتباع نظاما غذائيا صحي ومفيد.
يجب العلم أن سبب هذه العرض يأتي أساسا من الاختلالات الهرمونية في الجسم حيث يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار هذا إلى تخزين الجسم للدهون الزائدة وإضعاف مرونة كتلة العضلات، ومن ثم تحدث المعاناة من زيادة الوزن بشكل غير طبيعي.