يعد الزعتر من بين الأعشاب العطرية الغنية بالعديد من الفوائد الطبية والعلاجية حيث استطاع أن يجعل لنفسه مكانا بين عائلة النباتات ذات الرائحة المميزة التي تمنحك هدوءا لاعصابك المشدودة , ويقلل من نوبات غضبك وانفعالاتك وتضم تلك القائمة الريحان , والنعناع ,إكليل الجبل بالإضافة إلى المريمية , وبما أن كل نبات عشبي يمكن أن نستخلص منه زيتا طبيعيا يحمل خصائص مذهلة للصحة العامة للإنسان بفضل قيمته الغذائية العالية ومايحتويه من عناصر غذائية تحقق أهدافا علاجية فضلا عن دورها الوقائي من أنواع عديدة من الأمراض .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 7 فوائد يقدمها زيت الزعتر لصحتك .
7 فوائد يقدمها زيت الزعتر لصحتك
نبعت شهرة هذا النوع من الأعشاب العطرية ليست كتوابل يمكن إضافتها إلى البيتزا ,والمعجنات, والمخبوزات فقط , بل يمكن الإستفادة من زيوتها الغنية بمزيج طبي من العناصر ذات الخصائص المضادة للإلتهابات ,والبكتيريا, والفطريات لذلك يمكن اعتباره مضاد حيوي طبيعي وهذا يتفق مع ماتوصلت إليه الأبحاث بأن أهمية زيت الزعتر قد تحققت في الأساس من مكانة العشب نفسه لذلك فهو لايقل عنه أهمية
وسوف نتحدث في السطور التالية عن الفوائد السبعة التي يتمتع بها زيت الزعتر بالإضافة إلى أضرار الإفراط في استهلاكه ومايمكن أن ينشأ من آثار جانبية
فوائد زيت الزعتر
1- تعزيز صحة القلب والشرايين
نظرا لتمتع زيت الزعتر بخصائص مضادة للأكسدة , فإننا نعتبره أحد مصادرها الهامة ذات التأثيرات القوية في الوقاية من مخاطر الجذور الحرة المسبب الأساسي لتلف الخلايا بما يفيد في تثبيط حدوث عملية أكسدة للكوليسترول الضار في الدم ,وبالتالي تنخفض احتمالات الإصابة بمشكلات القلب, والأوعية الدموية.
وبما أن الإلتهاب يمكن أن يصيب أي منطقة في الجسم فإن هناك شكل يعرف بالإلتهاب الوعائي الذي يحدث في الأوعية الدموية والشرايين والأوردة والشعيرات الدموية,وقد تتعدد أسبابه مابين الإصابة بالعدوى أو آثار جانبية لبعض الأدوية حتى أن بعض الأسباب قد تكون غير معلومة تماما,وسوف يساعد استعمالك لزيت الزعتر في محاربة عوامل الإلتهاب المهددة للأوعية الدموية نتيجة وجود مادة الكارفاكرول مما يزود جسمك بالحماية اللازمة ضد العدوى المرضية .
اقرأ أيضا زيت العصفر وأهم فوائده التي تعود على صحة الجسم
2- تقليل مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية
توجد علاقة وثيقة بين حالات الضعف الحاد والمزمن في مناعة الجسم وسهولة الإصابة بالأورام السرطانية,حيث لايستطيع الجهاز المناعي وهو الجهاز الدفاعي عن الجسم ضد الأمراض , وسوف يفيد زيت الزعتر في حالات تدني المقاومة, وقصور إمكانيات الدفاع بسبب احتوائه على تلك المادة المعروفة بالثيمول ,والتي توفر خصائص الحماية من تكون الأورام الخبيثة حيث تحمل مزايا مضادات أكسدة قوية من شأنها محاربة الجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا العامل الأساسي في الإصابة بالسرطان
3- تقليل مستويات التوتر
في ظل الضغوط الكثيفة التي يعاني منها المرء فإنه يرغب في تناول مشروبات طبيعية ذات تأثير مهدىء على غرار النعناع والبابونج , ويمكنك على سبيل التجديد وكسر الروتين تجربة العلاج بالروائح من خلال الحصول على جلستي تدليك واستنشاق بزيت الزعتر مما يفيد في تعزيز الراحة والإسترخاء بفضل محتواه من المركبات النباتية ذات الفاعلية في منح الأعصاب المتهيجة قدرا من التهدئة الطبيعية , وتقليل مستويات التوتر ,والقلق الناتج عن الخلل الهرموني
4- حل علاجي لبعض الأمراض الجلدية
يمكنك تجربة أنواع المستحضرات الطبية الطبيعية التي يعد زيت الزعتر من مكوناتها الأساسية حيث يمكن أن يستفيد المصنعون منه في إنتاج منتجات المراهم, والكريمات الموضعية لإحتوائه على مركبات ذات تأثير مضادة للبكتيريا, والفطريات وهذا مايكون فعالا في علاج بعض المشكلات الجلدية الشائعة مثل بثور حب الشباب ,والثعلبة ,والإكزيما نظرا لخصائصه الطبية
ومن أجل تحقيق أفصل استفادة من تطبيق زيت الزعتر , سيكون من الأفضل استخدامه كمكون لصنع مزيج سحري جنبا إلى جنب مع الزيوت الطبيعية الأخرى قبل التفكير في وضعه على مكان الإصابة بالجلد , وتتوافر أمامك اقتراحات يمكنك الإختيار من بينها وتشمل زيت الليمون وزيت اللافندر, زيت الروزماري.
5- مضاد طبيعي لنوبات السعال
لايوجد أكثر إزعاجا من استمرار نوبات السعال والكحة المفرطة التي تعوق تمتعك بنوم صحي حيث تتزايد خلال فترات الليل وهنا يمكن أن يساعدك زيت الزعتر كعلاج طبيعي للتخفيف من الأعراض المرضية الشائعة المصاحبة لنزلات البرد, والإنفلونزا , ويرجع ذلك إلى محتواه من المركبات ذات التأثير المضاد للتشنجات لمقاومة حالات السعال بشكل خاص , وتقليل من أعراض التهاب, وتهيج الجهاز التنفسي
ويتفق ذلك مع الحقيقة التي أثبتتها الأبحاث بأن استعمال زيت الزعتر بطريقة الإستنشاق يعد بمثابة منظف طبيعي للرئتين وطارد لإفرازات البلغم المخاطية حيث يفيد في تنظيف القصبة الهوائية من تراكم كميات كبيرة من المخاط
6- تحسين صحة الفم
من الضروري الحفاظ على صحة الفم والأسنان خاصة أن الطعام الذي نأكله هو المسبب لتكون بكتيريا وفطريات الفم الذي تتغذى على البقايا وهي السبب في رائحة الفم الكريهة و لذلك تم الإستعانة بزيت الزعتر كأحد المكونات الداخلة في تركيب أنواع من معجون الأسنان , حتى أنه أيضا م المواد الموجودة في منتجات غسول الفم , وترجع أهميته إلى المركبات ذات الخصائص المطهرة لتجويف الفم من الداخل من الآثار الضارة للبكتيريا التي تعد من الأسباب الرئيسية للإصابة بتسوس وتآكل الأسنان , مما يزيد من فرص التهاب ونزيف اللثة
7- الوقاية من عسر الهضم
كشكل من أشكال الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي وتحسين عملية الهضم الصحي فإن زيت الزعتر سوف يكون فعالا نظرا لأهميته الكبرى لتعزز المنظومة الهضمية بسبب المواد المهدئة للمعدة الموجود ضمن المكونات والتي تخفف من إزعاج التقلصات والإنتفاخات وخاصة مادة الثيمول
الآثار الجانبية لزيت الزعتر
بالإضافة إلى كم الفوائد فإنه على الصعيد الآخر توجد آثار جانبة ناجمة عن سوء الإستخدام بالنسبة لفئات معينة من الأشخاص
- مصابي الحساسية إزاء الأعشاب العطرية ذات الروائح النفاذة مثل الريحان أو النعناع والتي تسبب تفاعلات تحسسية تؤدي لتهيج جلدي
- يجب أن تتجنب النساء الحوامل استعمال زيت الزعتر لكونه محفز قوي للإجهاض المبكر
- من المحظورات بالنسبة لمرضى الضغط المرتفع حيث يجعل الدورة الدموية في حالة نشاط مفرط