عندما أقر الله العلاقات البشرية وخاصة العلاقة الزوجية الحميمة، فكان الهدف من هذا الأمر هو الإرتقاء بالنفس الإنسانية وتدعيم سُبل المتعة الجسدية في رباط الوفاق والمودة والرحمة. الجدير بالذكر، أن الفوائد والمنافع الصحية الناتجة عن هذه العلاقة أمتدت لما هو أكثر من المتعة فقط، ومن هنا فقد قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أهم 7 منافع صحية تعود على الزوجين عند القيام بممارسة العلاقة الجنسية بشكل دوري منتظم.
7 فوائد صحية تعود على الجسم عند ممارسة العلاقة الجنسية بشكل منتظم
1) تحسين صحة القلب
تحسين صحة القلب
يمكننا إدراج العلاقة الجنسية مثل أي نشاط بدني، وتباعا تعد هذه النوعية من النشاط من الأمور المفيدة جدا لصحة القلب، فطبقا لبعض الدراسات والأبحاث فقد تم اثبات أن الرجال الذين مارسوا الجنس مرتين على الأقل في الأسبوع لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية أو النوبات القلبية من أولئك الذين مارسوا الجنس مرة واحدة في الشهر أو أقل.
أما بالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالقلق بشأن ما إذا كانت العلاقة الحميمة آمنه لأمراض القلب أم لا، فقد صرح الخبراء بأنه إذا كانت الحالة المرضية مستقرة، فمن الممكن ممارسة هذه العلاقة بضوابط الإعتدال حيث يمكننا في هذه الأوقات الإستعانة بالقاعدة العامة المتمثلة في أنه إذا كان بإمكان الفرد صعود السلالم أو المشي لأكثر من كيلومتر واحد دون صعوبة، فسوف يستطيع ممارسة العلاقة الزوجية بمزيد من الآمان.
2) التخفيف من مشاعر الألم
التخفيف من مشاعر الألم
طبقا لإحدى الدراسات، التي قد تم إجراؤها على الأزواج الذين كانوا في أول 9 أشهر من العلاقة الزوجية الرومانسية، وعند إجراء لعبة تشتيت انتباههم، وفي حال تعرض أي الطرفين لصورة الشريك، فقد تم إثبات أن هذا الأمر قد ترتب عليه التقليل بشكل كبير من مشاعر الألم حيث قد اتضح هذا الأمر بشكل لا يمكن الشك فيه عن طريق تصوير الدماغ.
طبقا لآلية التصوير هذه، فقد ثبت أن حالة النشاط والحماسة قد زادت داخل العقل عند رؤية الطرف الآخر المشارك في إتمام العلاقة الزوجية. لذا، وإذا كنن نعتقد بأن بعض الآلام الجسمانية قد تعوق نوعية العلاقة هذه، فيجب آخذ بعض الوقت لمراقبة الشريك قبل القيام اتخاذ أي قرار.
3) الحد من التوتر وضبط معدلات ضغط الدم
الحد من التوتر وضبط ضغط الدم
يمكن أن تساعد العلاقة الجنسية في تقليل التوتر عن طريق زيادة الإندورفين والهرمونات الأخرى التي تعمل على تحسين الحالة المزاجية، وفي الوقت نفسه تقلل أيضا من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين.
علاوة على ذلك، فقد أظهرت بعض الدراسات أيضا أن ممارسة العلاقة الحميمة هذه يمكن أن تساعد بشكل فعال في خفض ضغط الدم، فكلما كانت هذه العلاقة أكثر إرضاء ، كلما بدا التأثير الفعال في الظهور بشكل أوضح.
إقرأ أيضا: 4 طرق بسيطة للتغلب على انخفاض الرغبة الجنسية لدى الجنسين
4) التقليل من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا
التقليل من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا
فيما يتعلق بالجانب الذكوري، فقد تم التأكد من أنه عند ممارسة العلاقة الجنسية مع الزوجة ، فسوف يترتب على ذلك دعم كفاءة وصحة البروستاتا.
للتأكيد، فقد تم اثبات هذا عن طريق بعض الدراسات الواسعة التي شملت أعداد كبيرة من الرجال الذين يمارسون العلاقة الجنسية بمعدلات متزايدة وتباعا أنخفضت لديهم مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا عن أولئك الذين يمارسون العلاقة من 4-7 مرات في الشهر.
5) تحسين جودة النوم
تحسين جودة النوم
بشكل رئيسي وملحوظ، تستطيع العلاقة الجنسية أن تعمل على تحسين جودة النوم عن طريق إفراز هرمونات الأوكسيتوسين والبرولاكتين والإندورفين، فالجدير بالذكر أنه عند الجمع بين هذه الهرمونات فسوف يكون لها تأثير مهدئ ملحوظ.
من الهام أيضا معرفة، أنه عند الحصول على قسط كاف من النوم فمن الممكن أن يحسن هذا الأمر من الاستجابة الجنسية ويزيد من احتمالية ممارسة العلاقة بشكل دوري منتظم.
إلى جانب هذا، فقد أثبتت بعض الأبحاث أيضا أنه في حال نوم النساء لفترة أطول، فسوف تزداد لديهن الرغبة الجنسية في اليوم التالي.
6) تحسن الحالة المزاجية
تحسن الحالة المزاجية
بعد ممارسة العلاقة الجنسية تزداد المشاعر الإيجابية داخل النفس حيث يرجع هذا الأمر إلى بعض الأسباب الكيميائية الحيوية، والذي يبدأ من الناقلات العصبية التي يمكن إطلاقها أثناء ممارسة الجنس الصحي إلى المواد التي تعزز الحالة المزاجية الموجودة في السائل المنوي للزوج.
علاوة على ذلك، فمن الممكن أن تقوم فترة المداعبة بجلب الكثير من مشاعر النشوة والرضا والتي تزيد من علاقة الطرفين ببعضهم البعض.
7) تمتع البشرة بالإشراق والنضارة
تمتع البشرة بالإشراق والنضارة
عند ممارسة العلاقة الجنسية، فسوف يترتب على هذا الأمر ارتفاع معدل ضربات القلب ومن ثم زيادة تدفق الدم إلى الوجه. الجدير بالذكر، أن هذه الآلية تؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية وإعطاء البشرة مظهرا ورديا.
في حين أن هذه النتيجة مؤقته لفترة زمنية محددة، إلا أن الفوائد الأخرى لممارسة هذه العلاقة والتي تتمثل في النوم الجيد وتخفيف التوتر تعد من الأمور المفيدة جدا للبشرة على المدى الطويل.
بوجه عام، تقوم العلاقة الحميمة ما بين الزوجين بتقديم العديد من الفوائد الصحية طويلة المدى، وفي حال فهم جميع هذه الفوائد، فسوف يترتب على ذلك التمتع بعلاقة جنسية ممتعة مع الشريك.