يعد الشعور بالألم من حالات عدم الراحة التي تصيب الجسم والتي تدل على المعاناة من بعض المشاكل الصحية المختلفة، فعلى الرغم من أن المسكنات يمكن أن تكون فعالة في إدارة التحكم في العديد من هذه الآلام إلا أنه مع بعض الحالات أو فيما يخص فئة معينة من المرضى فلا يوصى بتناولها نظرا لما قد تسببه من بعض المشكلات الصحية الغير مرغوب فيها. بمزيد من التوضيح سنعمل اليوم جاهدين نحو التعرف على أهم 8 إعتبارات يجب وضعهم في عين الإعتبار قبل القيام بتناول أي نوعية من المسكنات وهذا لحماية الجسم من مخاطر حدوث أي مضاعفات صحية عليه.
8 إعتبارات من الضروري الآخذ بها قبل القيام بتناول مسكنات الألم
أولا: مرضى الكبد أو الكلى
يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد أو الكلى والتي تتواجد بشكل مسبق العمل على توخي الحذر عند تناول مسكنات الألم، خاصة تلك التي تحتوي على عقار الاسيتامينوفين (تايلينول) أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين.
الجدير بالذكر أن هذه الأدوية لديها قدرة سلبية كبيرة على عملية تفاقم مشاكل الكبد والكلى الموجودة من قبل حيث أنها قد تؤدي إلى حدوث أضرار أكثر خطورة وبالأخص إذا لم يتم تناولها وفقا للتوجيهات السليمة من قبل المختصين.
ثانيا: النساء الحوامل
يجب على النساء الحوامل وبشكل ضروري وهام أن يلجأن دائما نحو استشارة الطبيب المتابع لحالتهن الصحية وهذا قبل القيام بتناول أي مسكنات للألم حيث أن هناك بعض أنواع من الأدوية قد تشكل مخاطر شديدة جدا على الجنين النامي داخل رحم الأم.
بشكل أكثر دقة، فمن الممكن أن تؤثر بعض المسكنات وخاصة مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية على نمو الجنين حيث يجب العمل على تجنبها خلال فترات محددة من الحمل، وفي العموم يفضل أن يكون هذا الأمر تحت إشراف طبي مختص كما ذكرنا من قبل.
ثالثا: حساسية المسكنات
في بعض الاوقات قد يصاب متناولي المسكنات بحالة من ردود الفعل التحسسية التي تظهر من خلال الطفح الجلدي الخفيف ومن ثم تتطور إلى الحالات الخطيرة التي من الوارد أن تهدد الحياة عن طريق الإصابة بالحساسية المفرطة.
لذا فمن الهام والضروري عند المعاناة من هذه الحالة التي قد تظهر في ضيق التنفس أو التورم، فلابد على الفور أن يتم القيام بطلب العناية الطبية حيث ينصح بعدم التخاذل تجاه هذا الأمر.
إقرأ أيضا: إعتياد تناول كبار السن للمسكنات وأهم الآثار الجانبية المترتبة على ذلك
رابعا: التاريخ المُسبق من تعاطي المخدرات
يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ مُسبق من تعاطي المخدرات، وخاصة المواد الأفيونية أن يقوموا بالحذر عند استخدام مسكنات الألم حيث يمكن أن تشكل الأدوية الأفيونية هذه حالة من الإدمان ومن ثم يصعب التخلي عنها مهما حدث.
بمزيد من الصراحة يجب على متعافي الإدمان أن يقوم بإخبار الطبيب بتاريخه المُسبق وهذا حتى يكون لديه استراتيجية بديلة لإدارة الألم وتجنب وقوع أي أضرار على المريض.
خامسا: المعاناة من الأمراض الخطيرة
قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة مثل اضطرابات النزيف أو مشاكل الجهاز الهضمي أو مشاكل القلب إلى القيام بتجنب تناول بعض أدوية الألم أو المسكنات.
الجدير بالذكر أنه من الممكن أن تزيد مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية من مخاطر حدوث النزيف ويمكن أن تعمل على تهيج بطانة المعدة في حين أن بعض مسكنات الألم الأخرى يمكن أن تؤثر على صحة القلب بصورة سلبية كبيرة. لذلك، فإن أمر التشاور مع أخصائي طبي يعد هنا من الأمور الضرورية لتحديد أنسب نهج لإدارة الألم بشكل سليم.
سادسا: خطر التفاعلات الدوائية الضارة
في كثير من الاوقات يمكن أن تتفاعل مسكنات الألم مع عدد من الأدوية الأخرى التي يتم تناولها، مما قد يؤدي هذا الأمر إلى حدوث العديد من الآثار الجانبية التي قد تصل إلى الخطيرة. لذا فمن المهم إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية التي يتم تناولها قبل الشروع في تناول أي مسكنات بما في ذلك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والمكملات الغذائية وما إلى ذلك، وهذا لتجنب حدوث أي تفاعلات ضارة.
سابعا: الخضوع للعمليات الجراحية
يجب الحذر بصورة كبيرة في الفترة التي تلي العمليات الجراحية مباشرة حيث أنه خلال هذه الفترة سيقوم الطبيب بالعمل على تقديم تعليمات محددة حول إدارة الألم مثل آلية تناول الأدوية والنصائح المحددة تجاهها.
الجدير بالذكر أنه لا يسمح للمرضى بأي شكل من الأشكال أن يقوموا بالعمل على استخدام مسكنات الألم بمفردهم وبالأخص خلال هذه الفترة.
ثامنا: تناول المشروبات الكحولية
كعادة من أهم العادات السيئة الغير مرغوب فيها إطلاقا قد يقوم البعض بالعمل على تناول المشروبات الكحولية بالإضافة إلى اللجوء لتناول مسكنات الألم عند الشعور باي آلام بدنية أو جسمانية مما يؤدي هذا الأمر إلى زيادة التأثير المهدئ وزيادة خطر تلف الكبد خاصة مع الأدوية التي تحتوي على عقار الاسيتامينوفين.
يمكن أن يتفاعل الكحول أيضا مع مسكنات الألم الأخرى، مما يؤدي هذا إلى ردود فعل سلبية وضارة. لذلك، يجب تجنب تناول المشروبات الكحولية بصورة نهائية وبالأخص عند تناول مسكنات الألم.