تمثل العين ثروة لدى جميع الكائنات الحية حيث يتم الإعتماد عليها لتخبرنا كيف يكون العالم من حولنا و تعكس لنا العديد من الصور ومشاهد الطبيعة الخلابة, وإنطلاقا من هذا لابد أن نعمل على تقدير هذا العضو الحساس والعمل على تحسين كفاءته بما أنه المسئول الرئيسي عن حاسة الإبصار التي تندرج ضمن الحواس الخمسة الرئيسية , وهنا سوف يكون للنظام الغذائي دور فعال في الوقاية من العديد من المشكلات المرتبطة بصحة العيون ومن أبرزها مجموعة الفاكهة والخضراوات وتتوافر تلك المزايا في نوع من الفاكهة التي تنتمي إلى أفراد العائلة العنبية .. وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي 8 أسباب تدفعك إلى تناول التوت الأزرق لتحسين صحة العيون
8 أسباب تدفعك إلى تناول التوت الأزرق لتحسين صحة العيون
تتميز تلك الثمار ذات اللون الأزرق بمجموعة لاحصر لها من الفوائد فبالإضافة إلى كونه طعاما صديقا لصحة القلب والمعدة , ومحاولة حالات الإجهاد المفرط , كما أن له دور منظم لمستويات السكري المرتفعة في الدم , ويعد مصدر غني بالألياف الصحية مما يعزز الشعور بالإمتلاء , ويعزز الشعور بالشبع لأطول فترة مما يجعله مفيدا لمتبعي الحميات الغذائية الذين يقبلون على تناول ثماره في صورته الطبيعية أو كعصير طازج , وبفضل خصائصه المضادة للأكسدة فإنها تتضح أهمية تناوله في وقاية العين من اضطرابات الرؤية المرتبطة بعامل التقدم في العمر , فضلا عن تدعيم خواص الرؤية الليلية في مصادر الإضاءة الضعيفة أو الخافتة , فضلا عن زيادة مقاومة العين المناعية ضد الإجهاد التأكسدي.
وسوف نستطرد في سرد الفوائد التي يقدمها التوت الأزرق حفاظا على جودة الإبصار بإعتباره أحد أفضل الأغذية المهمة لصحة العين
1-مصدر غني بمضادات الأكسدة الطبيعية
نظرا للتأثير الخارق لتلك الفاكهة السحرية والنابع من التأثير المضاد للأكسدة بسبب وجود مركبات قوية تلعب دورا فعالا في هذا الصدد ومن أهمها هذا المركب النباتي الذي يطلق عليه الأنثوسيانين،والذي يقدم اسهامات مذهلة في محاربة أضرار الإجهاد التأكسدي والمعبر عن حالة تفوق فيها أعداد الجذور الحرة , مضادات الأكسدة في الجسم ويمثل العامل المسبب الذي يقف وراء معظم حالات الإصابة بمشكلات العين ذات الصلة بالعمر مثل اعتام عدسة العين , والجلوكوما , وتبرز فوائد تلم المركبات في توفير حماية كاملة لشبكية العين وهي الجزء الحساس الواقع في العين من الخلف , مما يعمل على استعادة قوة الآداء البصري
ميزة أخرى مفيدة لصحة العين جراء تناول التوت الأزرق الأخرى حيث يعد خيارا غذائيا مفيدا في العمل على تجديد نوع من الصباغ البروتينية الطبيعية الموجودة في شبكية العين وتحديدا في الخلايا النبوتية , وتتجلى مسئوليتها عن تحسين كفاءة الرؤية الواضحة في ظروف الإضاءة المنخفضة أو الضعيفة مما يزيد فاعلية الرؤية في الظروف المظلمة ليلا
2-تحسين الرؤية الليلية
تقاس قوة البصر الجيد بالقدرة الجيدة على الرؤية الواضحة بدون عوامل تشتت سواء كنا في فترات النهار أم الليل , وهنا يمكنك الإستفادة من خواص التوت الأزرق التي ترفع من كفاءة الرؤية الليلية , وينسب الفضل في ذلك إلى ارتفاع محتواه من مركب الأنثوسيانين, الذي يمنح العين قدرات مناسبة للتأقلم مع ظروف الظلام ليجعل البصر أكثر حدة حتى مع انخفاض الإضاءة
3-حماية فعالة ضد مشكلة الضمور البقعي
يطلق عليه التنكس البقعي الجاف ويصاب بها بشكل شائع الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم سن 50 عاما ,وتندرج ضمن اضطرابات العيون المسببة لضبابية الرؤية وهنا يجب تضمين التوت الأزرق ضمن قائمة النظام الغذائي للأفراد المصابين بتلك الحالة الطبية لما يتميز به من حمايا مكثفة لخلايا وأنسجة الشبكية ضد عوامل الضرر الناجم عن الإجهاد التأكسدي ,وبالنظر إلى الأهمية التي تضيفها مضادات الأكسدة من تثبيط للإلتهاب ,وتقليل أعراضه مع تحسين صحة الأوعية الدموية المغذية للعين , مما ينشط تدفق الدورة الدموية التي تصل إلى الشبكية ويجعل هذا بدوره الشخص أقل عرضه للإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر
4- تنشيط عملية إفرازالدموع
هناك فوق مقلة العين حيث تقع الغدد الدمعية المسئول الأساسي عن إنتاج الدموع ,وسوف يساعد تناول فاكهة التوت الأزرق في تحفيز عملية إفراز تلك الغدد لكميات مناسبة من الدموع , مما يؤدي إلى تقليل الأعراض المصاحبة لمتلازمة جفاف العين ويحافظ على ترطيبها بالقدر الكافي , ويتم إرجاع ذلك إلى وجود مركب الأنثوسيانين دعما لوظيفة الغدد الدمعية مما يعزز نسبة الرطوبة في العيون , الأمر الذي يكون له اسهامات ايجابية في تخفيف حدة الإلتهابات , إلى جانب المحافظة على استقرار وتوازن طبقة الدموع.
اقرأ أيضا 6 عادات صحية يجب اتباعها لحماية العين في فصل الشتاء
5-الوقاية من مخاطر الضوء الأزرق
نتيجة فرط التعرض للأجهزة الإليكترونية , فإن ذلك يسبب أضرار جسدية نتيجة وضعية الجلوس الخاطئة بالإضافة إلى الأضرار الواقعة على صحة العيون الناجمة عن التأثير السلبي الذي يخلفه الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الرقمية , فإن الحرص على تناول التوت بإنتظام يكون مفيدا للشبكية بما يحتويه من مضادات طبيعية للأكسد تستهدف حماية العيون من أضرار الإجهاد التأكسدي , والتقليل من فرص التعرض لأمراض التنكس الشبكي
6-تحسين تدفق الدورة الدموية في العين
للوقاية من مضاعفات قصور الدورة الدموية في شبكية العين , يجب أن يكون لديك مزيد من الإهتمام بتناول ثمار التوت الأزرق أو إضافتها للوصفات المختلفة بما يضمن امدادات كافية من الأكسجين الذي يصل إلى الأنسجة البصرية , ويعمل هذا على إضفاء عامل التجديد لخلايا الشبكية, فضلا عن مساهمة مركبات البوليفينولات التي تم العثور عليها في التوت الأزرق في الحد من التورم والإلتهاب .
7-تقليل إجهاد العين
بالنسبة للأشخاص الذين يقضون ساعات من العمل المتواصل أمام شاشة الكمبيوتر فإنها يكونوا أكثر عرضة لمشكلات العيون الشائعة المؤدية إلى إصابتها بالإجهاد الحاد المؤثر على درجة وضوح الرؤية وهنا سوف يكون تناول التوت حلا غذائيا لإستعادة صحة العين المفقودة وجعلها أكثر تكيفا مع الإضاءة الساطعة
8-المحافظة على مستويات الكولاجين في القرنية
تعد القرنية هذا الجزء المهم من بنية التركيب التشريحي للعيون, والتي تمثل الطبقة الخارجية من سطح العين والتي تكون في حاجة إلى وجود بروتين الكولاجين الذي لايقتصر وجوده في الجلد والبشرة والشعر والعظام والغضاريف فقط , بل أن وجوده من الأشياء الأساسي لمنح العيون المزيد من القوة والمرونة وذلك يرتبط بوجود مركبات الأنثوسيانين التي تعمل في إطار المحافظة على ألياف الكولاجين ووقايتها من الإجهاد التأكسدي،وبالتالي تقليل فرص وصل القرنية إلى مستويات خطيرة من التلف والتدهور .