يوجد أكثر من نوع ورم سرطاني يمكن أن يعاني منه الأفراد, ومنه هذا النوع الذي يحدث في الجهاز الهضمي وتحديدا في الأمعاء الغليظة وهو الشائع على نطاق واسع, ويعرف بسرطان القولون في حين أن البعض يطلقون عليه سرطان الأمعاء ويمكن أن يتعرض الأشخاص المصابين به إلى عواقب صحية وخيمة إلى الدرجة التي يصبح معها مهددا للحياة ولعل الأفراد في منتصف العمر من أكثر فئات الأشخاص المعرضة بشكل كبير إلى الإصابة بسرطان القولون ,ولعل العادات الغذائية الخاطئة التي يتبعها الأشخاص بشكل مفرط يمكن أن تكون عاملا محفزا لحدوث ذلك والقائمة على الإكثار من تناول مصنعات اللحوم كاللانشون ,والنقانق ,والأطعمة المعلبة التي تحتوي على مواد حافظة صناعية , بالإضافة إلى الإدمان على التدخين والمشروبات الكحولية وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 8 فئات من الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.
8 فئات من الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون
على الرغم أنه من السهولة أن يصاب أي شخص في أي مرحلة عمرية بنمو للخلايا الخبيثة في هذا الجزء من الأمعاء الغليظة والذي يعرف بالقولون , إلا أنه اتضح أن الأشخاص في المراحل المتقدمة من العمر يأتون على قائمة أكثر الفئات إصابة مقارنة بالأشخاص الآخرين نتيجة لوجود عوامل لديهم ساهمت في حدوث ذلك .
حول سرطان القولون
يتخذ هذا النوع من السرطانات في البداية شكل سلائل, وذلك في مراحله المبكرة حيث لايقترن ذلك بظهور أي أعراض واضحة ,ويتخذ شكل نتوءات متكتلة, ويتم استكشافها فقط من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات التي تحدد وجود تلك السلائل في القولون لذلك دائما مايقوم الأطباء بوضع عدد من التوصيات الطبية بأهمية إجراء الإختبارات التشخيصية التي تفيد في استئصال تلك السلائل قبل تحولها إلى خلايا مسرطنة
الأعراض الشائعة لسرطان القولون
بعد تخطي مراحل مرض السرطان الأولية فإن الأعراض التي كانت مختفية من قبل تبدأ في الظهور, وتوجد اختلافات بين الأشخاص من حالة لآخرى ويرتبط ذلك بعدة عوامل مابين الحجم الذي وصل إليه الورم ومكانه من القولون ومن أكثر الأعراض شيوعا مايلي :
- اضطرابات متغيرة في الآداء الطبيعي للأمعاء والتي تظهر في صورة نوبات من الإسهال والإمساك والتي تظهر في صورة تغيرات في شكل البراز وقوامه والتي تمتد لأكثر من أسبوعين
- النزيف الدموي الصادر من فتحة الشرج أو ظهور بقع دموية في البراز
- خسارة مفاجئة في الوزن بدون سبب محتمل
- الشعور بمغص وغازات في البطن
- الرغبة الشديدة في التبرز يصاحبه تشنجات شديدة في البطن
الحالات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون
1-فئة كبار السن
يعد عامل السن من بين العوامل الرئيسية التى تجعل من الممكن أن يتعرض الشخص في ظلها لخطر الإصابة بسرطان القولون بدرجة كبيرة لذلك من الضروري ألا يهمل الأشخاص المسنين أو المسئولين عن رعايتهم إجراء عدد من الفحوصات الطبية الدورية بشكل منتظم للإطمئنان على الصحة العامة وعلى صحة الجهاز الهضمي بشكل خاص , وذلك لإرتباط حدوث سرطان القولون والمستقيم بتقدم الأشخاص في المراحل العمرية .
2- مرضى التهاب الأمعاء
يمكن أن يصيب الإلتهاب أي جزء من أجزاء الجسم, ومن ضمنها السبيل الهضمي فيما يطلق عليه داء الأمعاء الإلتهابي, والذي يستهدف الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء الدقيقة وفي بعض الأحيان يمتد نطاق انتشاره وصولا إلى القولون والمعدة ويعد تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة بالعدوى البكتيرية والفيروسية من أبرز عوامل الإصابة به وقد تم إثبات أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الداء الإلتهابي في الأمعاء بشكل مزمن بحيث يستمر معه لمدة طويلة تصل إلى قرابة 8 سنوات وربما أكثر تزداد لديهم فرص الإصابة بالورم السرطاني في القولون.
اقرأ أيضا النظام الغذائي الأمثل لمرضى سرطان القولون
3-وجود تاريخ مرضي وراثي مع سرطان القولون
قد تتسائلين عن تداخل العامل الوراثي في الأمر ؟ لتكون الإجابة أنه من المحتمل أن تتواجد جينات وراثية معينة هي المسئولة بشكل كبير عن إصابة الأشخاص بسرطان القولون وخاصة إذا كان يوجد تاريخ طبي سابق من الإصابة به تحديدا ,أو أن أحد أفراد الأسرة المقربين من الدرجة الأولى مثل الأب والأم سبق أن أثبت التشخيص إصابتهم به
4- مرضى متلازمة لينش
يتم النظر إلى متلازمة لينش بإعتبارها أحد الحالات المرضية التي ترتبط بحجم الإحتمالات الكبرى التي ترفع من مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من الأورام السرطانية وهي نابعة من مسئولية جينات وراثية معينة تسبب سهولة انتقال السرطان من الآباء إلى الأبناء لذلك فهي شكل من أشكال الإضطرابات الوراثية ويعرفها البعض أيضا بإسم السلائل الغدي العائلي .
وبما أن المصابين بتلك المتلازمة يكونوا معرضين للسرطان فإنه من المتوقع أن يصابوا بسرطان القولون أو الرحم ويحدث ذلك غالبا لدى الأشخاص في مراحل عمرية مبكرة, وتخضع تلك الحالة الوراثية لفشل جينات تعرف بإصلاح عدم التطابق في آداء وظيفتها بشكل دقيق وصحيح بالنسبة لمرضى متلازمة لينش مما يحفز تكاثر الخلايا بشكل خارج عن نطاق السيطرة , الـأمر الذي يسهل معه تحولها إلى خلايا خبيثة
5- الأشخاص الذين لايهتمون بتناول الألياف الغذائية
من المهم أن تتضمن وجبات طعامنا اليومية على هذا العنصر الغذائي الهام الذي يشكل جزءا لايتجزأ من أي نظام غذائي صحي يحقق التوازن ويقى من حالات عسر الهضم والإضطرابات الهضمية الشائعة فضلا عن كونه يساعد في ليونة البراز للحد من حالات الإمساك المزمن , وعلى النقيض من ذلك فسوقف يتسبب نقصانها من الخطة الغذائية في العديد من المشكلات الصحية وتتعدد مصادر الحصول عليها من الأطعمة فيما بين الفواكه والخضراوات بالإضافة إلى الحبوب الكاملة ويندرج إهمال وجودها ضمن العادات الغذائية الخاطئة غير الصحية على الإطلاق التي تحفز من الإصابة بسرطان القولون
6- الأشخاص منخفضي النشاط
لبناء أسلوب حياة صحي من الضروري أن يحرص جميع الأشخاص على ممارسة الرياضة نظرا لفوائدها العديدة في إمداد الجسم بالطاقة اللازمة مما يجعله أكثر نشاطا لذلك عليكي الحرص على آداء التمارين بشكل يومي منتظم لأن انخفاض حركتك وتكاسلك من أبرز عوامل الخطر التي تقود إلى زيادة فرص الإصابة بالأورام السرطانية ومن ضمنها سرطان القولون والمستقيم.
7- مدمني المشروبات الكحولية
من ضمن قائمة الفئات التي يمكن أن يزداد لديهن خطر الإصابة بسرطان القولون هم من اعتادوا على تناول المشروبات الكحولية الروحية وعلى الرغم من كون ذلك محرم تماما في الدين الإسلامي إلا أن البعض يمكن أن ينتهجوا مثل هذا السلوك الشائن
8- المدخنين
ينعكس دخان النيكوتين سلبا على الصحة العامة وعلى صحة الجهاز الهضمي بشكل خاص مما يعرض الشخص لعواقب صحية جسيمة يمكن أن تؤدي به إلى الإصابة بسرطان القولون في حالة الإفراط في سحب سيجارة تلو الأخرى دون الإنتباه لأضرار ذلك .