ِكما نعلم جميعا أنه يتم تصنيع الأدوية العلاجية للمساعدة في شفاء الجسم وتخفيف الأعراض المرضية والتقليل من مخاطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية الخطيرة، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه من الوارد أن يترتب على هذا حدوث بعض من الآثار الجانبية والتي من الوارد أن يعاني منها الجسم ومن ثم الشعور بالكثير من مشاعر عدم الراحة. لهذا الأمر سنتعرف الآن على أهم 9 آثار جانبية من الوارد أن يشكو منها الجسم جراء تناول بعض من العناصر الدوائية، وهذا لمحاولة إحتواء الوضع قدر الإمكان.
9 آثار جانبية يتعرض لها الجسم عند تناول بعض الأدوية العلاجية
1) ردود الفعل التحسسية الشديدة
على الرغم من ندرة هذا العرض المرضي، إلا أنه من الوارد أن يتعرض بعض الأشخاص لمخاطر المعاناة من ردود الفعل التحسسية الشديدة أو كما تعرف لدى البعض بالحساسية المفرطة، وخاصة بعد تناول أنواع دوائية معينة والتي من الوارد أن تتمثل في المضادات الحيوية للبنسلين أو السلفا أو قد يكون بسبب عنصر غير نشط موجود في الدواء مثل الأصباغ الاصطناعية. لذا، فمن الواجب على المريض أن يقوم بإبلاغ الطبيب بهذا الوضع لمراعاة ذلك عند وصف النوعية الدوائية المناسبة.
عادة ما تبدأ أعراض الحساسية مباشرة بعد تناول الدواء، ولكن يمكن أن تتطور أيضا بعد بضع ساعات جيث يبدو الأمر ظاهرا في احمرار الجلد أو حكة، أو من خلال ظهور الشرى. إلى جانب تورم الوجه أو الشفتين أو اللسان، والمعاناة من ضيق التنفس، وآلام في البطن، والقيء أو الإسهال، وعدم انتظام دقات القلب.. إلخ.
يجب الإنتباه، أنه من الممكن أن يتطور هذا النوع من رد الفعل بسرعة ويكون مهددا للحياة خاصة إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.
2) الحساسية الجلدية
يمكن أن تحدث العديد من ردود الفعل الجلدية المختلفة بعد تناول بعض المنتجات الدوائية، فعلى الرغم من أنها نادرة الحدوث أيضا، ولكنها خطيرة في مضمونها حتي يصل الأمر إلى وقوع العديد من المخاطر على الصحة العامة.
قد تشمل ردود الفعل هذه متلازمة ستيفنز جونسون (SJS) ونخر البشرة السام (TEN) وردود الفعل لفرط الحمضات مع الأعراض الجهازية (DRESS)، فالجدير بالذكر أنه غالبا ما ترتبط ردود الفعل هذه بطفح جلدي مع أعراض أخرى في جميع أنحاء الجسم وتتمثل في الحمى، والتي قد تتطور بعد عدة أسابيع من بدء العلاج أو في بعض الأحيان بعد التوقف عن تناول الدواء.
بوجه عام، وعند ملاحظة أي طفح جلدي إلى جانب أعراض جديدة أخرى خاصة بعد البدء في تناول دواء جديد، فينصح بضرورة طلب العناية الطبية الطارئة.
3) الشعور بآلام شديدة في الصدر
يعتقد الكثير منا أنه في حال الشعور بآلام شديدة في الصدر، فإن هذا الأمر يدل على مخاطر التعرض للنوبات القلبية فقط ولكن هذا الأمر لا يعد صحيح بشكل مطلق لأنه من الوارد حدوث هذا الحالة المزعجة عند تناول المريض لبعض الأدوية.
على الرغم من أنه من غير المألوف لدى الكثير، إلا أنه على أرض الواقع توجد بعض الأدوية التي يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية. لذا، فيجب مراعاة أنه إذا كان الشخص يعاني من أمراض القلب الموجودة مسبقا أو عوامل خطر أخرى فيجب تناول الأدوية العلاجية بحذر أو تجنبها تماما إذا لزم الأمر.
يجب على المريض عند المعاناة من آلام الصدر وخاصة الشديدة منها أن يقوم على الفور بالذهاب إلى الطبيب المتابع للحالة المرضية وعرض الامر عليه وطلب العناية الطبية اللازمة.
4) عدم انتظام ضربات القلب
توجد أنوع عديدة من المنتجات الدوائية والتي يمكن أن تطيل الوقت الذي يستغرقه القلب لإعادة ضبط النبضات حيث يسمى هذا الأمر بإطالة فترة QT أو متلازمة QT المطولة، والتي يمكن أن تزيد هذه من مخاطر الإصابة بمشكلات نظم القلب التي قد تهدد الحياة.
يجب العلم، أنه لا تسبب فترات QT الطويلة دائما أعراضا ملحوظة، ولكن مع الوارد إكتشاف هذه الحالة أثناء الفحص الروتيني من قبل الطبيب. مع ذلك، ينصح دائما بضرورة الذهاب إلى الطبيب على الفور وخاصة عند الشك في حدوث المعاناة من أزمة عدم انتظام دقات القلب والاضطرابات.
5) النزيف
عند القيام بتناول مميعات الدم لعلاج الجلطات الدموية أو الوقاية منها، فيجب العلم أنه من الوارد حدوث الشكوى من النزيف حيث يعد هذا هو أحد أهم الآثار الجانبية الشائعة لمثل هذه النوعية الدوائية.
تتمثل أدوية مميعات الدم في (الوارفارين – أبيكسابان – ريفاروكسابان – الأسبرين – كلوبيدوجريل)، فالجدير بالذكر أنه عند تناول هذه الأدوية، فمن الوارد أن نرى نزيفا طفيفا، بالإضافة إلى بعض الكدمات ونزيف اللثة وما إلى ذلك.
بوجه عام، يعد هذا الأمر ليس خطيرا، ولكن لا يزال من المستحسن إبلاغ الطبيب عند مواجهته، ولكن إذا كان النزيف أكثر حدة، فقد يتطلب هذا الوضع تلقي العناية الطبية الفورية، بما في ذلك نزيف الأنف خاصة إذا كان من الصعب إيقافه.
على الرغم من أن بعض الأدوية الأخرى أقل شيوعا، إلا أنها يمكن أن تزيد أيضا من خطر النزيف، والذي من الوارد أن يحدث غالبا عند تناول أكثر من دواء واحد أو بالاشتراك مع أدوية تسييل الدم مثل (إيبوبروفين – فلوكستين – فينلافاكسين)
6) الصرع
يمكن أن تزيد بعض الأدوية من مخاطر الإصابة بالصرع، حتى لو لم يكن المريض مصابا في الأساس بهذه النوعية المرضية من قبل. لذلك، ينصح دائما بأهمية تناول الدواء على النحو الموصوف من قبل الطبيب، بالإضافة إلى ضرورة معرفة أنه من الممكن أن تزيد بعض التفاعلات الدوائية أيضا من خطر هذه النوبات المزعجة.
7) الغثيان الشديد وآلام المعدة
يمكن أن تسبب العديد من الأدوية العلاجية حدوث المعاناة من الغثيان والقيء وآلام المعدة والآثار الجانبية الأخرى للجهاز الهضمي (GI).
على الرغم من أن هذه الأعراض تظهر الكثير من مشاعر عدم الارتياح، إلا أن هذه الآثار الجانبية عادة ما تكون خفيفة وتتحسن مع مرور الوقت ولكن من الممكن في بعض الأحيان الأخرى أن تصبح هذه الآثار خطيرة على الرغم من ندرتها.
من الوارد ظهور هذه العوارض للإشارة إلى حدوث مشكلة صحية أكثر خطورة مثل التهاب البنكرياس أو المرارة.
8) التغيرات في الصحة العقلية
تحدث التغيرات في الحالة العقلية نتيجة القيام بتناول بعض العناصر الدوائية حيث من الوارد أن تظهر هذه الحالة في صورة الارتباك المفاجئ، والهلوسة، وصعوبة التفكير.
عادة ما تكون التغيرات التي تسببها بعض الأدوية في الحالة العقلية غير شائعة، ولكن يمكن أن تصيب أكثر كبار السن نتيجة التعرض لبعض المسببات الأخرى. لذلك يجب معالجتها على الفور.
9) تغيرات الرؤية
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على الرؤية مثل فقدان البصر المفاجئ أو الرؤية المزدوجة أو أي أعراض بصرية غير طبيعية أخرى، فالجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان يمكن أن تكون هذه التغييرات في الرؤية علامة على حالة أكثر خطورة بخلاف تلك التي تؤثر على العينين فقط.
عند ملاحظة حدوث أي تغيرات في الرؤية جنبا إلى جنب مع الشكوى من حالات الصداع، فمن الهام معرفة أننا بحاجة إلى زيارة الطبيب على الفور.