بعض أجزاء الجسم أكثر عرضة للإصابة بحروق الشمس عن غيرها من الأماكن الأخرى، ولكن سنخص بحديثنا هنا الشفاه هذه البقعة المعرضة بشكل خاص لحروق الشمس، حيث أنه عند إصابتها تصبح الشفاه المصابة بهذه الحروق منتفخة، ومؤلمة، وحمراء، ومن الوارد أيضا في بعض الحالات الأخرى أن يحدث تشكل للبثور، مثل ما يحدث على الجلد المصاب بحروق الشمس أو على أجزاء أخرى من الجسم، فاليوم وبمزيد من التفصيل سنتحدث عن هذه المشكلة، وأهم العلاجات المناسبة لها .
حروق الشفاه
من الوارد عند الإصابة بمعظم حروق الشمس ان يحدث التعافي منها مع الوقت، ولكن من الممكن أن نقوم بتناول مسكنات الألم، أو وضع كمادات باردة، أو استخدام الكريمات الموضعية، حيث يساعد هذا في تقليل الألم، والتورم، والاحمرار، وفي العموم يجب وبشكل ضروري التواصل مع الطبيب المختص إذا ظهرت بثور مصحوبة بأعراض مثل الحمى، أو الصداع، أو القشعريرة.
من الممكن أن تقلل الوقاية من حروق الشمس في منطقة الشفاه من خطر الإصابة بسرطان الجلد، حيث تميل معظم سرطانات الجلد التي تصيب الشفاه إلى أن تكون سرطانات الخلايا الحرشفية التي من أهم عواملها الرئيسية هو التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية (UV)، حيث تعتبر الشفة السفلية أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد من الشفة العليا لأنها أكثر تعرضا لأشعة الشمس هذه.
ما الذي يسبب حروق الشمس في الشفاه؟
من الوارد أن تصاب الشفاه بحروق الشمس الشديدة إذا لم تتم حمايتها بالمنتجات الواقية من هذه الأشعة الضارة، أو عند إستخدام هذه المنتجات يتم لعق الشفاه، ومن ثم عدم إستفادة الشفاه بهذه الحماية.
بعض النساء لا يضعن واقي الشمس لأنهم يلجأو دائما إلى إستخدام أحمر أو ملمع الشفاه ولا يريدون إزالته، لكن يجب العلم أن الأشعة فوق البنفسجية الضارة ستخترق هذا المنتج التجميلي إذا لم يكن يحتوي على الحماية من أشعة الشمس الضارة. لذلك، يجب عزيزتي أن يكون مرطب الشفاه مع عامل حماية من الشمس جزءا أساسيا من روتينك التجميلي اليومي.
من أسهل الطرق العلاجية للحفاظ على الشفاه المصابة هو العمل على إبقاءها بعيدة عن أشعة الشمس، لأنه من الوارد بعد الإصابة بحروق الشمس في الشفاه، أن يحدث التهاب سرطاني يسمى التهاب الشفة السفعي.
إقرأ أيضا: إليكي حواء.. أشكال الشفاه والمكياج المناسب لكل شكل
كيف يتم علاج الشفاه من حروق الشمس؟
-
تناول مسكنات الألم
من الممكن اللجوء إلى تناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) إذا تم الشعور بآلام شديدة نتيجة الإصابة بحروق الشمس، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يقلل الأسبرين، أو الإيبوبروفين من هذا الانزعاج، إلى جانب هذا أيضا يمكن لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية العمل على علاج الشفاه المتورمة، والحمراء أيضا.
-
استخدام الكمادات الباردة
من أنواع العلاج الفعالة والهامة للشفاه التي تعاني من الحروق الشمسية هو اللجوء للضغط البارد الذي يعمل على التقليل من الالتهابات، والألم، فما علينا فعله هو القيام بإحضار منشفة ناعمة والقيام بشطفها جيدا ثم القيام بغمسها في الماء المثلج، ووضعها برفق على الشفاه المصابة.
بعد وضع كمادات الماء الباردة على الشفاه، يقوم المرطب من تقليل تقشر البشرة الجافة، حيث يساعد بشكل فعال على حبس الماء إذا قمت بتطبيقه بينما لا تزال الشفاة في حالتها المبلولة.
-
تطبيق العلاجات الموضعية
للعمل على تسريع شفاء الشفاه، ينصح بتجربة المنتجات التي تحتوي على البانثينول، والجلسرين حيث يحتفظ البانثينول بالرطوبة بينما يعتبر الجليسرين طبقة واقية تمنع فقدان الرطوبة من الجلد الشفاه.
يجب العمل دائما على البحث عن العلاجات الموضعية المشبعة بالفيتامينات (C)، و(E)، والتي تعمل على التقليل من تلف خلايا الجلد إلى جانب هذا من الممكن اللجوء إلى علاجات الشفاه بالكورتيزون التي تكون فعالة في العمل على تقليل الالتهاب.
في المقابل، يجب تجنب إستخدام المنتجات التي تنتهي ب “-caine” ، مثل البنزوكائين، والليدوكائين ، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض وبالمثل يجب عدم إستخدام الزبدة، أو الفازلين أو المنتجات المصنوعة من الزيوت ، خاصة على ظهور البثور في هذه المنطقة، حيث من الوارد أن تقوم هذه المنتجات بسد المسام القريبة من الشفاه، ومن ثم حدوث العدوى.
-
ضمادة البثور
يمكن أن يمنع تطبيق الضمادات حدوث العدوى إذا كانت الشفاه المصابة بحروق الشمس حيث يظهر عليها المزيد من البثور، ولكن الجدير بالذكر أنه من الصعب تضميد الجلد بالقرب من هذه المنطقة. لذلك، يجب دائما المحاولة في عدم لمس البثور، أو فرقعتها أو العبث بها في حالة عدم إمكانية تضميدها.
من الهام إستشارة الطبيب المختص بشكل فوري إذا ظهرت أعراض الحمى، أو الإصابة بالصداع أو القشعريرة، حيث قد تكون هذه الأعراض علامة على وجود عدوى يجب أن يتم علاجها بشكل سريع.
-
التعايش مع الشفاه المصابة بحروق الشمس
يجب العلم أن معظم حروق الشمس على الشفاه أو أي جزء آخر من الجسم تلتئم من تلقاء نفسها، ومع ذلك، من الممكن أن نقوم بإتخاذ بضع خطوات لتقليل الانزعاج أثناء إصابة الشفاء بحروق الشمس، فعلى سبيل المثال، من الهام أن تبقى الشفاه في حالة رطبة، وهذا يتم عن طريق وضع مرطب بعامل حماية من الشمس 30 أو أكثر، ويتم هذا بصورة يومية.
يجب التأكد من تجنب أشعة الشمس حتى تلتئم الشفاه تماما، حيث أن مؤشر الأشعة فوق البنفسجية يصبح في أعلى مستوياته من الساعة 10 صباحا حتى 4 مساء. لذا عند إضطرار الخروج في ذلك الوقت من الهام القيام بإرتداء قبعة واسعة الحواف لتكون آمنا ، وتحمي من هذه الاشعة.
في العموم يجب الحذر، والإنتباه من التعرض لهذه الاشعة الضارة، وإن حدث وتم التعرض وتم الإصابة بالحروق الشمسية فيجب الإستعانة بالتدخل الطبي في حالة ظهور أي من الاعراض التالية:
- الشعور بالدوار
- التنفس السريع
- زيادة معدل ضربات القلب السريع
- الشعور بالعطش الشديد ولكن عدم الرغبة في التبول
- بشرة شاحبة
- الغثيان
- الحمى والقشعريرة
- الطفح الجلدي
- العيون الغائرة الحساسة للأضواء الساطعة
- البثور التي لا تلتئم أو تزداد سوءا
الوقاية من حروق الشمس في الشفاه هي السبب الرئيسي لتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد حيث أنه من أهم عوامل الخطر للإصابة بهذا المرض هو التعرض لحروق الشمس المتكررة، وخاصة تلك التي تصاحبها ظهور البثور.