ينتشر بين مجتمع النساء مصطلح حبوب منع الحمل بشكل كبير فلا توجد إمراة خاضت تجربة الحمل والولادة لا تعلم عن هذه الحبوب ولكن الجديد لدينا اليوم هو الحديث عن حبوب منع الحمل الطارئة التي تعتبر غير دارج إستخداماتها، وأهم المعومات عنها لدى البعض.لذلك هيا بنا من خلال مقالنا هذا نقوم بالتعرف على هذا النوع من موانع الحمل بمزيد من التفصيل.
حبوب منع الحمل الطارئة
تحتوي حبوب منع الحمل الطارئة على جرعة عالية من هرمون البروجستين، الذي يقوم بمنع حدوث عملية الإباضة، ويمنع عملية تعشيش البويضة في داخل الرحم حيث أنه خلال النصف الأول من الدورة الشهرية، سوف تقوم هذه الحبوب بمنع البويضة من الإباضة، ففي حالة وصول الحيوانات المنوية إلى قناة فالوب، فلن تكون قادرة على المضي قدما نحو عملية الإخصاب، ومن ثم سوف تموت من تلقاء نفسها بعد مدة زمنية تتراوح من 2 إلى 3 أيام.
أما بالنسبة للنصف الثاني من الدورة الشهرية، فإن هذا الإجراء قادر، وبشكل كبير على التسبب في عدم حدوث تطور داخل بطانة الرحم، مما يؤدي هذا إلى أن البويضة ، على الرغم من تخصيبها، ليس لها مكان للتعشيش والنمو وسوف تتبدد من تلقاء نفسها مع توقيت حدوث الدورة الشهرية.
في حالة التخاذل في الحصول على تدابير الأمان أثناء ممارسة العلاقة الجنسية لكي نستطيع تجنب أي فرص حدوث حمل، ففي ذلك الوقت، تعتبر حبوب منع الحمل الطارئة منقذة لأنها تعمل بسرعة في منع الحمل. ولكن الجدير بالذكر أنه في حالة إساءة استخدام هذه الطريقة، فمن الوارد أن نقوم بمواجهة بعض الآثار الجانبية لهذه الحبوب مثل: الغثيان، والصداع، والتغيرات في أنظمة الدورة الشهرية، والأخطر من ذلك هو التأثير على قدرة المرأة في الحمل فيما بعد.
ما هي الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل الطارئة؟
أولا: الغثيان
يعتبر الغثيان هو أحد الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل الطارئة التي تحدث في حوالي 50 ٪ من النساء عند استخدامهن لهذه الطريقة رغبة في منع الحمل. فعند ظهور هذا العرض لا داعي للقلق كثيرا. ولكن يجب الإنتباه إذا حدث هذا القيء مباشرة بعد تناول حبوب منع الحمل، إذن فأنتِ عزيزتي بحاجة إلى تناول جرعة بديلة من الدواء على الفور لتكون فعالة في منع الحمل. أما في حالة حدوث القيء بعد ساعتين من تناول حبوب منع الحمل، ففي ذلك الوقت لن تحتاجين بالضرورة إلى تناول جرعة بديلة.
يجب العلم أن هذه المشكلة عادة سوف تختفي بعد شهرين من إستخدام هذه الحبوب، وفي حالة عدم حدوث ذلك يجب البعد تماما عن تناول الأطعمة التي تسبب حدوث التهيج في المعدة، والإلتزام بنظام غذائي صحي وإن لزم الأمر لابد من العمل على إستشارة الطبيب المختص.
تحتوي حبوب منع الحمل الطارئة على مكونات تعمل على تثبط الهرمونات الجنسية الأنثوية والتي تقوم بمنع عملية الإباضة، وتؤثر أيضا على دورة الحيض بشكل أو بآخر. يجب العلم، أنه في هذه الأثناء قد تأتي دورتك الشهرية في وقت مبكر، أو متأخر عن المعتاد حيث قد يسبب ذلك حدوث بعض القلق بداخل المرأة وهذا لأن الحيض هو أكثر علامات الحمل، فإذا حدث لكي سيدتي تأخر في دورتك الشهرية أثناء تناولك لهذه الحبوب بمعدل أسبوع عن الطبيعي فيجب في ذلك الوقت أن تقومي بالعمل على إجراء اختبار الحمل، وهذا للإطمئنان.
ثالثا: النزيف الغير طبيعي
عند استخدام هذه الطريقة من وسائل منع الحمل، فمن الوارد أن تحدث إصابة لمن يقوم بإستخدامها من النساء بحدوث نزيف غير طبيعي في منطقة عنق الرحم. ومع ذلك، لا داعي للقلق كثيرا فالغالبية العظمى من هذه الحالات لا تشكل خطرا صحيا كبيرا يستدعي القلق.
في حالة إستمرار الدورة الشهرية في عدم الإستقرار وحدوث الزيف بشكل متكرر فمن الضروري والهام القيام باللجوء للطبيب المختص وإستشارته في هذا الأمر.
إقرأ أيضا: المرحلة العمرية وتأثيرها على قوة خصوبة المرأة
رابعا: بعض الآثار الجانبية الأخرى
بعض الآثار الجانبية الشائعة التي من المرجح أن تواجهها النساء عند استخدام حبوب منع الحمل الطارئة تتمثل في الإصابة بالصداع، وضيق الصدر، والدوخة، وزيادة الوزن، وانخفاض الرغبة الجنسية، ومع ذلك يجب عدم القلق بشكل كبير، وهذا لان هذه الأعراض ستختفي بشكل طبيعي بعد فترة من استخدام هذه الحبوب.
تعتبر حبوب منع الحمل الهرمونية مثلها مثل العديد من الأدوية الهرمونية الأخرى التي عند القيام بإستخدامها يجب أن يمون هذا بشكل دقيق، وهذا لكي يتم تجنب المعاناة من بعض آثارها الجانبية فعند القيام بتناول حبوب منع الحمل بشكل عشوائي، ففي هذه الحالو من الوارد حدوث بعض المشاكل الصحية الكبيرة، والمضاعفات الخطيرة.
يجب العلم أنه في حالة تناول هذه الحبوب بشكل زائد فمن الممكن أن تسبب هذه حدوث ضمور في بطانة الرحم، مما يؤثر هذا على قدرة التبويض والإخصاب والتعشيش إلى جانب زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، والسرطان، وأمراض الكبد، والكلى لدى النساء اللائي يتناولن هذه الحبوب بصورة منتظمة.
ما هو الاستخدام السليم لحبوب منع الحمل الطارئة؟
إذا كنت لا ترغبين عزيزتي في حدوث الحمل بعد ممارسة العلاقة الجنسية، وقد حدث نوع من التخاذل من جانبك تجاه إستخدام الطرق الآمنة، فيجب أن تأخذي في ذلك الوقت حبوب منع الحمل الطارئة، وعلى الفور في موعد لا يتجاوز 72 ساعة من موعد أخر علاقة جنسية.
في حالة النسيان إلى اليوم الخامس فلا يزال بالإمكان استخدام هذه الطريقة، ولكن من حيث المبدأ، كلما تم الإسراع في تناول هذه الحبوب كلما زاد تأثير وسائل منع الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يجب ملاحظة عدم استخدام حبوب منع الحمل في حالات الطوارئ أكثر من مرتين خلال شهر واحد، فكلما زاد استخدام هذه الحبوب فسوف تقل فرص حدوث الحمل بنسبة 60 ٪.