عزيزتي حواء.. هل سبق لكِ أن شعرتي بألم مزعج في منطقة أسفل البطن يحدث في الغالب مرة واحدة في الشهر، مع الإحساس بآلام تشنجية تشبه أعراض اضطراب الجهاز الهضمي؟ فإذا كانت الإجابة تأتي بالإيجاب فيجب العلم أن هذا الألم يعد نتاج عملية الإباضة التي تحدث في داخل جسمك في اوقات معينة. لذلك قررنا اليوم ان نتطرق لأمر آلام التبويض من خلال مقالنا، وهذا لمساعدة المرأة فهم الأمر بمزيد من التفصيل، وحمايتها من تملك مشاعر القلق منها.
الإباضة وآلام البطن
تعتبر حدوث الإصابة بآلام البطن أثناء عملية الإباضة من الظواهر الشائعة التي تصيب عدد كبير من النساء مرة واحدة شهريا وفي أوقات معينة. فالجدير بالذكر أن 1 من كل 5 نساء يعانين من آلام في البطن في اليوم الذي يتم فيه رحلة إطلاق البويضة من المبايض.
يجب العلم أن هذه الآلام من الوارد حدوثها عادة بعد مرور من 10 إلى 14 يوم من بداية فترة الحيض. في العموم يجب عدم القلق سيدتي لان هذا الأمر يعد ظاهرة طبيعية من الوارد حدوثها إذا لم يتطور الأمر لبعض المضاعفات الصحية التي يلزم الإنتباه إليها بمزيد من الوعي والفهم.
ما هي أسباب الشعور ببعض الآلام أثناء حدوث عملية الإباضة؟
مع حدوث تطور البويضة في داخل المبيض، فهي تصبح محاطة بسائل مسامي، وخلال عملية الإباضة، سيتم إطلاق هذه البويضة يصاحبها السوائل والدم من المبيض. فالجدير بالذكر أن سبب الشعور بهذه الآلام هو الإصابة بتهيج في بطانة تجويف البطن، ومن ثم ينتج مع هذه الأوضاع الشعور بآلام أسفل البطن.
يجب العلم أنه من المحتمل أن تختفي هذه الآلام بمجرد حدوث إطلاق للبويضة أو عندما يمتص الجسم السوائل أو الدم فالوضع هنا يعد مؤقت لا يحمل بين طياته أي مخاطر صحية.
كيف يتم التمييز بين آلام الإباضة وآلام المعدة الأخرى؟
من الهام معرفة أن ألم الإباضة يحدث على الجانب الأيمن أو الأيسر من أسفل البطن اعتمادا على المبيض الذي يتم حدوث التبويض منه في الشهر المحدد لذلك، فقد يكون هذا الألم يظهر في صورة معتدلة او حادة والأمر يتحدد طبقا للحالة الصحية للمرأة.
في العموم لا توجد قواعد ثابتة لحدوث هذا الألم حيث يمكن أن يتغير بصورة شهرية بإختلاف طبيعة المبيض التي تتم إنطلاق البويضة منه، ومن الممكن أيضا أن يكون في جانب واحد من أسفل البطن حيث يختلف الألم المطول اختلافا كبيرا من إمرأة لأخرى، ومن فترة زمنية تتراوح من بضع دقائق إلى 48 ساعة، إلى جانب مصاحبة هذا الأمر لبعض الغثيان.
إقرا أيضا: عدم إنتاج البويضات في جسم المرأة.. أسبابه وطرق علاجه
عملية التبويض والآلام الغير طبيعية
في بعض النساء، يمكن أن يكون الشعور بالألم الشديد أثناء حدوث عملية الإباضة أحد أعراض الإصابة بمشكلات تكيس أو تليف المبيض، أو التهاب بطانة الرحم. لذا فيجب على المرأة عند الشعور ببعض الآلام الشديدة المزعجة خلال فترة التبويض أن تقوم بالعمل على تسجيل مواعيد دورتها الشهرية بمزيد من الدقة مع ملاحظة أي أعراض محددة للألم، من حيث قوتها ومدتها.
يجب العلم أن المرأة تقوم بتجميع هذه الملاحظات لأنه في حالة توجهها لطبيب النساء المختص سوف يحتاج لهذه المعلومات بصورة رئيسية وهامة مع الإستفسار ايضا عن التاريخ الطبي، ومن ثم يعمل على توجيهك نحو إجراء بعض الفحوصات الخارجية الدقيقة لتحديد أسباب هذه الآلام الغير طبيعية.
ما هي أهم الفحوصات التي يلجأ لها الطبيب لمعرفة أسباب آلام التبويض الحادة؟
- فحص بالموجات فوق الصوتية في منطقة أسفل البطن.
- فحص الموجات فوق الصوتية للمنطقة المهبلية.
- فحوصات الدم.
- الأشعة السينية.
- المنظار.
كيف يتم العمل على تهدئة آلام الإباضة؟
عزيزتي حواء.. إذا كنتِ تشعرين بالألم الشديد بسبب حدوث عملية التبويض، فمن الممكن أن تقومي بتناول بعض مسكنات الألم الآمنة الملائمة لحالتك الصحية، والأفضل أن يتم الحصول عليها بعد قيام المختصين بوصفها مع ضرورة الإلتزام بقضاء بعض أوقات الراحة في السرير، والإستعانة بالكمادات الساخنة أو الحمامات الدافئة حيث دورها الفعال تجاه هذا الأمر.
إلى جانب ما سبق ذكره فتعد حبوب منع الحمل أحد الوسائل الهامة المساعدة في التخلص من آلام الإباضة. ولكن الطبيب المعالج من يقوم بتوضيح كيفية إستخدامها مع هذه الحالة الصحية.
إنتبهي سيدتي لهذه الآلام فعلى قدر ما كونها آلام طبيعية تمر بها الكثير من النساء، إلا أنها في كثير من الأوقات يصبح أمرها غير مطمئن، وبالأخص إذا إستمر الألم لمدة 3 أيام أو أكثر، أو كان مصحوبا بنزيف حاد وإفرازات مهبلية غير طبيعية، ففي هذه الأثناء يجب عدم التخاذل والتوجه لأقرب منشأة طبية أو الطبيب المعالج للتعامل مع هذا الأمر بشكل صحيح وتجنب حدوث أي مضاعفات صحية.