تعد لصقات منع الحمل من وسائل تحديد النسل الشائعة التي تقوم الكثير من النساء بالعمل على إستخدامها بسبب تميزها بالراحة والفاعلية ولكن هل تعلمين سيدتي ما هذه اللاصقة بمزيد من التفصيل وكيف يتم إستخدمها؟ وما هي أهم آثارها الجانبية عند القيام بإعتمادها كوسيلة أساسية في منع الحمل؟. كل هذا وأكثر سوف نتعرف عليه من خلال مقالنا القادم بمزيد من التفصيل.
ما هي لصقة منع الحمل؟
قبل أن تقومي سيدتي بإتخاذ قرار إستخدام لصقة منع الحمل يجب أن تعلمي أولا ما هي هذه الوسيلة؟
لصقة منع الحمل هي عبارة عن رقعة صغيرة مربعة الشكل يبلغ طولها حوالي 4-5 سم، ويتم العمل على لصقها مباشرة على الجلد في منطقة الرأس أو الظهر أو البطن أو الأرداف. الجدير بالذكر أنها تحتوي على نوعين من الهرمونات الأنثوية في وقت واحد، ألا وهما إيثينيل استراديول ونورلجسترومين حيث يقومان بالعمل على منع الإباضة، وتغير مخاط عنق الرحم وكذلك بطانة الرحم مما يجعل هذا أمر وصول الحيوانات المنوية للبويضة أكثر صعوبة، وبالتالي تقليل فرص حدوث الإخصاب وإكمال البويضة لعملية الزرع في داخل الرحم.
كيف يتم استخدام لصقة منع الحمل؟
تعتبر طريقة إستخدام لصقة منع الحمل من أسهل الطرق حيث تقوم السيدة كل أسبوع بالعمل على لصق 1 رقعة على من هذه على البشرة بشكل مستمر لمدة 3 أسابيع، ومع الأسبوع الـ 4 لا يتم وضع لصقة جديدة حتى يحدث الحيض.
قبل نهاية فترة الدورة الشهرية بيوم يجب العمل مرة أخرى على البدء في إستخدام لصقة منع الحمل والإستمرار على تكرار هذا الإجراء بهذه الطريقة. يجب الإطمئنان سيدتي تجاه هذه الوسيلة في حالة الإستحمام والسباحة فهي لا يحدث لها أي تأثير سلبي على الإطلاق إلا في حالة عدم وضعها بشكل صحيح من البداية ومن ثم حدوث سقوطها بكل سهولة.
من الهام معرفة أنه يبقى تأثير لصقة منع الحمل في الجسم عند القيام بإعادة وصع هذه اللصقة على الجلد في غضون 24 ساعة. أما بالنسبة للحالات التي تتجاوز الـ 24 ساعة، يجب أن تكون حذرة بشكل كبير وتلجأ للإستعانة بطريقة أخرى لمنع الحمل في غضون الـ 7 أيام القادمة.
إقرأ أيضا: حبوب منع الحمل.. الإستخدامات والأضرار
ما هي إحتياطات الأمان عند إستخدام لصقة منع الحمل؟
- خلال أول 7 أيام من استخدام اللصقة يجب العمل على الإستعانة بوسيلة منع حمل أخرى وهذا للأمان.
- تجنب التعرض لدخان السجائر سواء كان هذا الأمر يتمثل في التدخين السلبي، أو تدخين المرأة بشكل مباشر حيث يعد هذا السلوك من العادات السيئة التي يجب العمل على تجنبها بشكل مطلق.
- يجب عدم العبث في الشريط لتجنب حدوث القطع فيه بأي شكل من الأشكال.
- من الهام البعد عن الجلد المتهيج أو المخدوش عند العمل على إستخدام هذه اللصقة.
ما هي الآثار الجانبية المترتبة على إستخدام لصقة منع الحمل؟
يجب أن تعلمي سيدتي أنكِ قد تواجهين التعرض لبعض الآثار الجانبية عند قيامك بالإعتماد على لصقة منع الحمل كوسيلة أساسية لأداء هذه المهمة حيث تتمثل هذه الآثار في جدوث تهيج الجلد، والصداع، والنزيف المهبلي غير الطبيعي، وزيادة الوزن، وسيطرة الغثيان على المرأة في كثير من الأوقات .
علاوة على ذلك، فإن استخدام لصقة منع الحمل يمكن أن يزيد أيضا من إرتفاع ضغط الدم. لذا يجب على المرأة دائما العمل على متابعة ضغطها بشكل منتظم والذهاب إلى الطبيب على الفور إذا لاحظت زيادة مفاجئة، وهذا لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية لا يحمد عقباها لاحقا.
من أهم الآثار الجانبية الخطيرة للصقة منع الحمل هو زياده خطر تكوين الجلاطات الدموية والمشاكل المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية. فالجدير بالذكر أن هناك الكثير من الأبحاث والدراسات قد أثبتت العلاقة الوثيقة بين حدوث هذه المشاكل الصحية وإستخدام لصقة منع الحمل.
تعد الحالات المصابة بالحساسية الشديدة تجاه إستخدام هذه اللصقة قليلة ونادرة ولكن إنتبهي سيدتي إذا لاحظتي أي من الأعراض الغير طبيعية مثل الطفح الجلدي، والحكة، والتورم، والدوخة، وضيق التنفس، فيجب عليكِ الذهاب إلى المشفى لإجراء فحص طبي على الفور، والأطمئنان حيال إستخدام هذه الوسيلة.
ما هي الحالات التي لا ينصح معها إستخدام لصقة منع الحمل؟
من الهام معرفة أن معدل فعالية لصقة منع الحمل يصل إلى 99.9٪ في حالة إستخدامها بشكل صحيح. ومع ذلك، لا يمكن لجميع النساء استخدام هذه الوسيلة إطلاقا ويتم تقديم لهن النصيحة دائما بالعمل على الإستعانة بوسيلة أخرى تحت إشراف طبي مختص، ومن هذه الحالات النساء اللواتي يعانين مما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط.
- أمراض القلب.
- النساء اللاتي أصيبن من قبل بسكري الحمل ويتعرضن لحدوث مشكلات في العين أو الكلى.
- النزيف المهبلي الغير طبيعي.
- مشاكل الكبد.
- تاريخ مرضي من الصداع أو الصداع النصفي.
- تاريخ مرضي من السكتة الدماغية، أو النوبات القلبية، أو سرطان الثدي، أو جلطات الدم.
- يجب على الأمهات بعد الولادة اللواتي يرضعن أطفالهن أيضا عدم استخدام لصقة منع الحمل، لأنها يمكن أن تؤثر على حجم حليب الثدي. علاوة على ذلك، يمكن لبعض الهرمونات الموجودة في هذه اللصقة أن تنتقل إلى حليب الأم، ويمكن أن تؤدي إلى حدوث بعض الآثار الغير المرغوب فيها على الطفل الرضيع.