علينا أولا قبل رصد تلك الحالة الإلتهابية أن نعرف ماهي وظيفة الغدد الليمفاوية ؟ والإجابة على هذا السؤال بسيطة حيث تتمثل وظيفتها في حمل السائل اللمفاوي في جميع أجزاء الجسم ويمكن أن تصاب الغدد اليمفاوية بالإلتهاب الناجم عن إصابتك بالعدوى البكتيرية وتمثل المضادات الحيوية أكثر الطرق العلاجية شيوعا لتلك الحالة المرضية وربما يطرأ تساؤل على ذهنك حول أسباب حدوث ذلك الإلتهاب وبالبحث تبين أن الإلتهابات الجلدية تشكل السبب الأكثر انتشارا وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي الطرق العلاجية لإلتهاب الغدد الليمفاوية
الطرق العلاجية لإلتهاب الغدد الليمفاوية
ماوظيفة الجهاز الليمفاوي ؟
لنتحدث أولا عن وظيفة السائل الليمفاوي أو مايطلق عليه الجهاز الليمفاوي فوظيفة كل من أجهزة الجسم كالجهاز العصبي والتنفسي والهضمي معروفة اما بالنسبة للسائل الليمفاوي فإنه يتولى وظيفة محددة في مساعدة جسمك على مكافحة العدوى بمعنى أنه عقب تعرضك لإصابة ما ينتقل السائل الليمفاوي مباشرة إلى موقع إصابتك ليعمل بدوره على توصيل الخلايا الليمفاوية والتي تساهم بصورة فعالة في مكافحة العدوى وترمز الخلايا الليمفاوية إلى خلايا الدم البيضاء
كيف يحدث الإلتهاب في الغدد الليمفاوية ؟
ولكن كيف يساعد الجهاز الليمفاوي على مكافحة العدوى ويصاب هو نفسه بها ؟ ولنوضح شيئا هاما حول طبيعة العدوى المسببة لإلتهاب الأوعية الليمفاوية التي تمثل عدوى ثانوية مما يعني أنها ناتجة عن عدوى أخرى لذا نتوقع تعرض تلك الأوعية للإنتفاخ كعلامة على الإصابة بالعدوى التي تنتقل من موقعها الاصلي للغدد الليمفاوية ولذلك سنرصد معا أسباب التهاب الأوعية اللمفية
أسباب التهاب الأوعية اللمفية
سبق أن ذكرنا في الفقرة السابقة أن العدوى الثانوية هي المسئولة الأساسية عن التهاب الغدد الليمفاوية وبالتحديد العدوى البكتيرية التي تشكل أكثر الأسباب شيوعا لكن في بعض الأحيان قد ينتج الإلتهاب عن عدوى فيروسية أو فطرية.ويمكننا القول أن حدوث ذلك الإلتهاب في الأوعية اللمفية يقترن بأي إصابة من شأنها السماح لفيروس أو نوع من البكتيريا أو الفطريات بدخول الجسم . وتتضمن بعض الأسباب المحتملة ما يلي.
- الإصابة بقطع نتيجة سوء استخدام جسم حاد مثل مسمار صدأ أو آلة حادة
- الإلتهابات الجلدية الخطيرة غير المعالجة مثل التهاب النسيج الخلوي
- لدغات الحشرات
- الجروح التي تتطلب الغرز
- العدوى الناتجة عن الجروح الجراحية
- العدوى الجلدية الناتجة عن الفطريات لدى الأشخاص الذين يتولون القيام بأعمال البستنة
أعراض التهاب الأوعية اللمفاوية
الخطوط الحمراء من أول الأعراض التي يمكن ملاحظتها بوضوح لدى الأشخاص المصابين بتلك العدوى الإلتهابية وتمتد تلك الخطوط من منطقة الإصابة إلى مناطق أخرى توجد بها العديد من الأوعية الليمفاوية ، مثل الإبطين أو الفخذ. وفي نفس السياق أيضا يرتبط ظهورالخطوط الحمراء التي تظهر بدون سبب واضح وبدون مبررات تذكر على أي جزء من أجزاء الجسم بالتهاب الأوعية اللمفية. وتحديدا بالنسبة للأشخاص المصابين بعدوى جلدية بالفعل .
من أبرز أعراض التهاب الغدد الليمفاوية
يعد ظهور أيا من الأعراض التالية دلالة واضحة على التهاب الأوعية اللمفية وتشمل :
- الإصابات الحديثة التي تستغرق وقتا طويلا ولاتلتئم
- الشعور بالإعياء والضعف الشديد
- الإصابة بالحمى
- الشعور بالرعشة
- الصداع
- انخفاض الطاقة أو فقدان الشهية
- انتفاخ واضح حول الاصابة
- تورم الفخذ أو الجانب
ماذا يحدث إذا لم يتم علاج الإلتهاب في الوقت المناسب؟
الحالات الصحية المتعلقة بالإلتهاب تحديدا ينبغي عدم تجاهلها لأن الأمر يمكن أن يتسبب في نتائج وخيمة حيث ينتقل الإلتهاب وينتشر في الدم مما ينتج عن ذلك عدوى خطيرة تعرف بتعفن الدم ويصاحبها ظهور عدة أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة وتكون الأمراض شبيهة بالإنفلونزا إلى حد كبير ونتيجة لذلك يمكن توقع حدوث فشل في الأعضاء. لهذا السبب لاتعملي الأمر وفي حالة شعورك بمرض شديد بعد الإصابة أو كان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة أو أعراض التهاب الأوعية اللمفاوية فهنا يجب الحصول على مساعدة طبية فورا .
بعض الأشخاص ممن لديهم ضعف جهاز المناعة يتميزون بأنهم أكثر عرضة للإصابة بعدوى التهاب الغدد اللمفاوية علاوة على أن بعض الحالات التي تشمل مرض السكري وفيروس نقص المناعة البشرية والأورام السرطانية وتعاطي المخدرات أن تقوم بإضعاف جهاز المناعة. ومن الجدير بالذكر أنه يمكن أن تزيد أدوية العلاج الكيميائي أو مايطلق عليها الكيماوي المخصص لعلاج السرطان من خطر الإصابة بالتهاب الأوعية اللمفاوية.
تشخيص التهاب الأوعية اللمفية
وفقا للأعراض التي يمكن ملاحظتها من قبل الطبيب سيتمكن من إعطاء تشخيص دقيق لإلتهاب الأوعية اللمفاوية فإذا لاحظ أن المريض يعاني من تورم وانتفاخ في العقد الليمفاوية ، وخطوط حمراء بعد الإصابة ، وعلامات أخرى للعدوى ، فهنا يبدأ بوصف العلاج بالمضادات الحيوية. وفي العادة يتولى إجراء فحص شامل لمعرفة مصدر العدوى الأصلي مما يساهم في تحديد العلاج المناسب.
يقوم الطبيب في كثير من الأحيان بوصف المضادات الحيوية لحالات الإلتهاب أثناء انتظار نتائج الإختبار الذي قام بإجراؤه ومن خلال التشخيص سيتمكن الطبيب من كشف عما إذا كانت الإصابة ناجمة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية وأي الأدوية العلاجية سيحقق نتئج فعالة. وبعد ظهور نتيجة التشخيص يمكن أن يتولى الطبيب عمل تغييرات على قائمة العلاج أو إضافة بعض الأدوية الأخرى الفعالة إليه.
في بعض الأحيان قد يلجأ طبيبك إلى أخذ عينة من الأوعية الليمفاوية المتورمة المنتفخة في محاولة لإستبعاد أي حالة مرضية أخرى ويمكن أيضا إجراء اختبار دم للمساعدة في التشخيص خاصة إذا كان سبب العدوى غير واضح
اقرأ أيضا نصائح طبية يجب إتباعها بعد تعرضك لنوبة قلبية
علاج التهاب الأوعية اللمفاوية
هذه العدوى البكتيرية المسببة للإلتهاب سريعة الإنتشار لذلك يوصي الأطباء بإتباع كورس العلاج المكثف وفي معظم الأحيان ، سيكون الشخص المريض في حاجة إلى المضادات الحيوية كعلاج سريع للقضاء على العدوى البكتيرية.
لكي يتمكن طبيبك من توصيل الدواء بشكل أسرع من المضادات الحيوية الفموية سيصف الطبيب المضادات الحيوية الوريدية (IV) ، ويمكن للطبيب إعطاء المريض المضادات الحيوية الوريدية في المستشفى أو عيادة الطبيب.ويمكن أن يصف الطبيب أيضا مضادة للفيروسات والفطريات خاصة إذا كانت العدوى فطرية أو فيروسية .
قد لاتحقق الجرعة الأولى من الدواء النتائج المرجوة في مكافحة العدوى فإن الشخص في حاجة إلى جرعة ثانية من الدواء ولكن يندر حاجة الشخص لعملية جراحية لإزالة الأنسجة المصابة. ويمكن أن يسبب التهاب الأوعية اللمفية الكثير من الألم.لكن لتعلمي أمرا أنه يمكن للمرء أن يتخذ التدابير التالية لتقليل الألم.
- وضع ضغط دافئ على المنطقة المصابة بالكدمات أو الاحمرار
- استخدام الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين
- مسكنًا للآلام
يمكن أن تطول مدة الشفاء من التهاب الأوعية اللمفاوية وتستغرق بضعة أيام وأسابيع أو حتى شهور وبالمناسبة تتوقف سرعة الشفاء على مدى شدة العدوى والحالة الصحية للمريض قبل الإصابة بالعدوى.وبالمناسبة فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة والأطفال حديثي الولادة والمسنين يستغرقون وقت أطول حين التعافي .
مع اتباع أساليب العلاج المناسبة قد تتوقف العدوى عن الإنتشار ويمكن للطبيب إجراء تقييم حول فاعلية الدواء أو تحديد الخطوط الحمراء في حالة ظهور المزيد من الخطوط ، أو تفاقم القروح ، أو ظهور أعراض إضافية على الشخص ، فقد تكون هذه علامة على أن العلاج لا يحقق نتائجه
يمكن أن تحدث بعض المضاعفات جراء حدوث التهاب الأوعية الليمفاوية ولعل أبرزها تلف الجلد أو العضلات أو الأنسجة الأخرى. وقد يستغرق مثولك للشفاء من تلك المضاعفات وقتًا مطولا . وقد يحتاج الشخص الذي خضع لعملية جراحية لإزالة الأنسجة التالفة إلى العلاج الطبيعي للتعافي. ومع ذلك ، في معظم الحالات ، يمكن للأشخاص العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد فترة وجيزة من الشفاء من عدوى التهاب الأوعية اللمفية.
هل يمكن أن تحدث هذه العدوى مرة أخرى؟
قد تتفاجئين بإجتيازك للمراحل النهائية من التعافي ثم حدوث العدوى مرة أخرى ومن المحتمل أن يحدث هذا عندما لا يحصل الشخص على العلاج في وقت مبكر من حدوث العدوى التي تسبب التهاب الأوعية اللمفاوية. وعليكي أن تدركي جيدا أن الأشخاص الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأوعية اللمفاوية المتكرر لأن أجسامهم أقل قدرة على مقاومة العدوى .