في كثير من الأوقات تعتبر حبوب تأخير الحيض منقذا للعديد من النساء رغبا منهن في إبطاء دورتهن الشهرية حيث التعرض لحدث هام أو الذهاب إلى الشاطيء أو العديد والكثير من المواقف التي تعتبر قدوم الحيض خلالها من أهم العوائق. لذلك قد يلجأن النساء آنذاك الوقت إلى القيام بإستخدام بعض الأدوية التي تعمل على تأخير الدورة الشهرية، ولكن هل ستؤثر تناول هذه الأدوية على صحة المرأة أو خصوبتها في وقت لاحق؟ هذا ما سنتعرف عليه اليوم من خلال مقالنا.
ما هي حبوب تأخير الحيض؟
تعد الأدوية التي تؤخر الحيض، وتسمى أيضا أدوية إبطاء أو مثبطات الدورة الشهرية من أهم الأدوية التي تقوم المرأة بإستخدامها في بعض الأوقات حيث تحتوي على هرمون البروجسترون ويم إستخدامها قبل 3-4 أيام من الدورة الشهرية، وهذا لمنع الحيض من الوصول إلى الدورة الصحيحة.
على الصعيد الدوائي يوجد في هذه الآونة العديد من الأدوية التي تقوم بالعمل على إبطاء الحيض. ولكن على وجه التحديد، يتم استخدام هذه الأدوية التي تحتوي على هرمون البروجسترون أكثر من غيرها وهذا لأنها تقوم بجلب الكفاءة العالية التي تضمن السلامة للمرأة التي تقوم بإستخدامها.
ما هي آلية عمل أدوية تأخير الحيض؟
خلال النصف الأول من الدورة الشهرية، يقوم الجسم بإنتاج هرمون الاستروجين الذي يساعد على تعزيز نمو الغشاء المخاطي في الرحم مع قيام هرمون البروجسترون في النصف الثاني من الدورة الشهرية على دعم هو أيضا نمو الغشاء المخاطي في الرحم.
وفقا لذلك، عندما تنخفض كمية هرمون البروجسترون؛ تظهر رقائق الغشاء المخاطي في الرحم ونزول الحيض، ولكن في حالة إستخدام النساء أدوية تأخير الحيض التي تحتوي على هرمون البروجسترون مع تأثير وقف بطانة الرحم من النزيف سيتم تأخير الحيض لبضعة أيام.
إقرأ أيضا: ضعف الهرمونات الأنثوية.. أهم العلامات وطرق العلاج
ما هي أدوية تأخير الحيض الشائع إستخدامها؟
-
حبوب Norethindrone
غالبا ما تستخدم حبوب Norethindrone لإبطاء الحيض في حالة عدم تناول حبوب منع الحمل المركبة. فالجدير بالذكر أن هذه الحبوب تحتوي على العنصر النشط البروجستيروني الذي يساعد على قمع عملية الحيض.
عادة، يتم قيام الطبيب بالعمل على وصف 3 أقراص من نوريثيستيرون يوميا قبل 3 أو 4 أيام من بدء الحيض، ومن بعد التوقف عن تناول هذا الدواء من 2 إلى 3 أيام سوف يعود الحيض في النزول مرة أخرى ولكن يجب أن يكون هذا الأمر تحت إشراف طبي وليس إجتهاد ذاتي.
يجب العلم أنه لا يمكن للجميع استخدام حبوب norethindrone لتأخير الحيض مثل النساء المصابات بسرطان الثدي أو من يوجد لديهن تاريخ من جلطات الدم. في العموم يجب توخي الحذر عند تناول هذا النوع من الحبوب مع معرفة آثارها الجانبية المحتملة التي تتمثل في الصداع وألم في الصدر والغثيان واضطرابات المزاج والرغبة الجنسية.
-
حبوب منع الحمل اليومية
عزيزتي.. إذا كنتِ تستخدمين حبوب منع الحمل المركبة، فيمكنك تأخير الدورة الشهرية عن طريق تناول هذه الحبوب بشكل مستمر حيث تعتمد الطريقة المحددة للقيام بذلك على نوع حبوب منع الحمل التي تقومين بتناولها.
– الحبوب أحادية الطور الـ 21 يوما
عادة ما يتم تناول حبوب منع الحمل من هذا النوع لمدة 21 يوما ثم تأخذ استراحة لمدة 7 أيام، ولكن عند الرغبة في تأخير الحيض يجب بعد إنتهاء حبوب الـ21 يوما الإستمرار في تناول الحبوب من خلال جرعة جديدة وهذا لإبطاء نزول الحيض.
– الحبوب اليومية من 28 حبة
عادة ما يتم تناول هذه الحبوب على مدار 28 يوما حيث تنقسم إلى 21 حبة نشطة و 7 حبات منع الحمل ليس لها أي نشاط، ففي حالة الرغبة في عد نزول الحيض نعمل على تناول الـ 21 حبه النشطة ونقوم بترك الـ 7 حبوب واللجوء إلى جرعة جديدة وتناولها من البداية.
ينتج عن هذه الحبوب حدوث بعض الآثار الجانبية المحتملة المتمثلة في الغثيان والقيء والإسهال والنزيف المهبلي الغير طبيعي. لذا يجب أن يتم هذا الأمر تحت الإشراف الطبي من قبل المختصين.
ما هي الآثار الجانبية لإستخدام أدوية تأخير الحيض؟
تحتوي جميع الأدوية التي تقوم بتأخير الحيض على هرمون البروجسترون، فالجدير بالذكر أن هذا الهرمون عند زيادته يسبب بعض الآثار الجانبية. لذا قد تواجه النساء بعض المظاهر والمشاكل الصحية مثل ظهور حب الشباب وحدوث الانتفاخ وتقلب المزاج الناجم عن عدم التوازن الهرموني.
ولكن في الواقع، يوجد العديد من النساء اللائي يقمن بتناول حبوب منع الحمل التي تؤخر الحيض دون التعرض لأي آثار جانبية. فالأمر يختلف من إمرأة لأخرى وحسب الطبيعة الجسمانية، ولكن في العموم يجب أن يتم هذا تحت إشراف طبي لتجنب أي مضاعفات صحية من الوارد أن تحدث نتيجة سوء الإستخدام.