الورم الحميد الكظري من أهم الأورام النادرة الذي بمجرد حدوث التعرض لها، يصاب المريض بالكثير من الأضرار الهائلة حيث ظهور أعراض عديدة تؤثر بشكل كبير وسلبي على الصحة، فيجب العلم أن هذا النوع من الأورام يمكن أن يحدث في أي عمر ويمكن علاجه جراحيا. في العموم هيا نتعرف على ما هو الورم الحميد الكظري؟ وما هي درجة خطورته على الصحة؟
ما هي الغدة الكظرية؟
الغدد الكظرية هي غدد تقع فوق الكلى حيث تتمثل وظيفتها الرئيسية في العمل على إفراز الهرمونات التي تساعد الجسم على محاربة الإجهاد، وتحقيق التوازن بين الشوارد، والتحكم في نشاط الجهاز المناعي، وتنظيم ضغط الدم.
ما هو ورم الغدة الكظرية؟
يعد ورم الغدة الكظرية أحد أهم أنواع الأورام النادر حدوثها، فالجدير بالذكر أن هذا النوع من الورم عادة ما يكون حميد وينمو في الغدد الكظرية، أو ميلانيني نادر وخطير للغاية ويعرف أيضا بـ سرطان الغدة الكظرية.
يجب العلم أنه عادة ما يظهر الورم الحميد الكظري في جانب واحد من الغدة ولكن في بعض الحالات يمكن أن يستمر في الظهور على كلا الجانبين . في العموم تحدث غالبية حالات الإصابة بالورم الحميد الكظري عادة بين سن الـ 20 و 50 سنة، ويمكن القيام بعلاجه عن طريق إزالة الورم جراحيا لإعادة ضغط الدم إلى طبيعته.
ما هي أسباب حدوث الإصابة بالورم الحميد الكظري؟
من المستحيل حاليا تحديد سبب حدوث الورم الحميد الكظري، ولكن بعض العوامل التالية قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض:
- الورم الحميد متعدد الغدد الصماء من النوع الثاني
- مرض فون هيبل لينداو
- الورم العصبي الليفي من النوع 1 (NF1)
- متلازمة الورم الشلمفاوي الوراثي
إقرأ أيضا: خمول الغدة الدرقية.. الأعراض والأسباب والعلاج
ما هي الأعراض الشائعة للورم الحميد الكظري؟
نظرا لأن الورم الحميد الكظري هو ورم نادر، فغالبا ما يتم تجاهل وإهمال العديد من مظاهر هذا المرض، ولكن في العموم يجب العلم أن من أكثر الأعراض النموذجية والأكثر شيوعا لحدوث الإصابة بالورم الحميد الكظري هو الإصابة بإرتفاع ضغط الدم، وخاصة ارتفاع ضغط الدم الانتيابي حيث يحدث هذا العرض فجأة، فالجدير بالذكر أن غالبا ما تصاب بعض الحالات المرضية بشدة بارتفاع ضغط الدم وتدخل في حالة من نوبات ارتفاع ضغط الدم الانتيابية غير المعلنة.
يمكن أن يرتفع ضغط الدم للأشخاص الذين يعانون من الورم الغدي الكظري إلى 250 – 280 / 120 – 140 مم زئبق، ويستمر لعدة دقائق أو ساعات ثم يعود بعد ذلك إلى مستوياته الطبيعية بشكل تلقائي دون علاج.
من حيث معدل ضربات القلب، ينبض الأشخاص المصابون بالورم الغدي الكظري بشكل أسرع من الأشخاص العاديين بمعدل يكون أكثر من 100 كيلو / دقيقة. أو قد تحدث سرعة القلب الانتيابي بين 140 و 180 ck / min حيث تظهر لدى المريض آنذاك الوقت مشاعر العصبية، والذعر، والخوف من الموت في هذه الأوقات.
بالإضافة إلى ما سبق ذكره فقد تظهر على المريض بعض الأعراض الشائعة التي تتمثل في زيادة التعرق، والصداع، ورعاش الأطراف، والوجه الشاحب، وضيق التنفس. أما عن بعض العلامات والأعراض الأقل شيوعا فتبدو ظاهرة في القلق وفقدان الوزن والإمساك.
هل ورم الغدة الكظرية خطير؟
تأتي هنا الإجابة واضحة بـ نعم. ففعليا يعد هذا المرض خطير بصورة كبيرة بسبب حدوث ارتفاع في ضغط الدم، وهو أحد أعراض هذا الورم كما ذكرنا من قبل، إلى جانب هذا فهو يعمل على تدمير الأعضاء الحيوية في الجسم، وخاصة نظام القلب، والأوعية الدموية، والدماغ، والكلى.
يجب العلم أنه من الممكن أن يؤدي التفاقم المتكرر والمصحوب لضغط الدم إلى حدوث إضعاف في وظيفة نظام القلب، والأوعية الدموية، والتسبب في أمراض أخرى مثل تلف قاع العين، وفشل القلب، والنزيف، والفشل الكلوي، وانهيار الأوعية الدموية.
بالنسبة للصحة الإنجابية للرجال، يمكن أن يقوم الورم الحميد الكظري بتعطيل الهرمونات الجنسية مما يؤدي هذا إلى انخفاض الرغبة الجنسية بصورة ملحوظة، وانخفاض إنتاج الحيوانات المنوية، وضعف جودة السائل المنوي،في العموم إذا طال عمر المعاناة من هذا المرض فمن الممكن أن يسبب هذا الورم حدوث العقم عند الرجال.
أما بالنسبة للنساء، فقد يسبب الورم الحميد الكظري أعراضا مشابهة للاكتئاب واضطرابات القلق. لذلك، قد تشكو السيدة المصابة بهذها المرض من الشعور ببعض الخلل في العضلات، والتشنجات، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، وضعف الوظائف الفسيولوجية .
يجب العلم ان ورم الغدة الكظرية يعد خطير للغاية عندما يتحول الورم إلى ورم خبيث، فعلى الرغم من أن هذه الحالة نادرة جدا، ولكن عند حدوثها يمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى مثل العظام والرئتين والجهاز اللمفاوي.
كيف يتم علاج ورم الغدة الكظرية الحميد؟
يعد العلاج الشائع لهذه الحالة المرضية في هذه الآونة هو القيام باللجوء إلى التدخل الجراحى لإزالة الورم أو التعامل معه بشكل يتناسب مع حالته التي يبدو عليها في ذلك الوقت.
أولا: حجم الورم أقل من 5 سم
بالنسبة لأورام الغدة الكظرية التي يقل حجمها عن 5 سم التي لا ثؤثر على وظيفة الغدد الصماء وتكون بدون أعراض، فيجب الإطمئنان أنه لا يلزم إجراء أي تدخل جراحي. فما على الطبيب سوى القيام بمراقبة الحالة والقيام بإجراء الاختبارات المصاحبة، وتشخيص المرض من خلال الصور للتحقق من الوضع الصحي.
ثانيا: حجم الورم أكثر من 5 سم
في حال كان حجم الورم أكبر من 5 سم ويسبب زيادة في إفراز الهرمونات، فقد يلزم هذا الأمر إجراء عملية جراحية تتم من خلال جراحة مفتوحة أو بالمنظار حيث القيام بإزالة الغدة الكظرية المصابة بالورم، والاحتفاظ بالغدة الكظرية السليمة حتى تعمل كالمعتاد.
خطوات العلاج السابقة هذه تنطبق على الورم الحميد فقط، ولكن في حالة الورم إلى ورم خبيث، فمن الضروري علاجه بطرق أخرى مثل التصوير الومضاني، والعلاج الكيميائي، والعلاج الموجه حيث تهدف هذه الطرق إلى منع وتدمير الخلايا السرطانية في الكلى والخلايا التي انتشرت إلى الأعضاء الأخرى.