على الصعيد العلاجي لأمراض العيون تعددت وتنوعت الوسائل العلاجية تجاه الكثير من المشكلات التي كانت تعد أزمات كبيرة ولا يمكن علاجها ولا التعامل معها بمزيد من السهولة، ومن أهم هذه العقبات تأتي مشكلة قصر النظر في أوائل القائمة التي ظهر لها علاج من نوع مختلف يتمثل في إستخدام قطرات عين مخصصة لهذا الامر. لذلك سنتحدث الآن عن هذا النوع من القطرات بمزيد من التفصيل.. فهيا بنا.
ما هو قصر النظر؟
يعد قصر النظر هو واحد من الأخطاء الانكسارية الأكثر شيوعا في وقتنا هذا حيث يستطيع المريض رؤية الأشياء القريبة بكل سهولة بينما تبدو الأشياء البعيدة في صورة ضبابية، ولكن يجب العلم أن حدوث الإصابة بمشكلة قصر النظر لا تقوم بالتقليل من الرؤية فقط، بل تسبب أيضا العديد من المضاعفات الخطيرة في شبكية العين، وتظهر في صورة المشاكل التالية:
- فقدان البصر
- التواء وتمزق الشبكية
- تنكس الشبكية
- اعتام عدسه العين
- المياه الزرقاء
لذلك، يجب على المريض الذي يشكو من هذا ضرورة فحص العين بشكل دوري منتظم، وهذا لكي يتم الحد من حدوث الإصابة بأي من المضاعفات الخطيرة لمرض قصر النظر.
ما هي أسباب حدوث الإصابة بقصر النظر؟
توجد الكثير من الأسباب الشائعة لعلاج قصر النظر التي لا يمكن تجاهلها، وتتمثل فيما يلي:
- العوامل الوراثية.
- وضعية الجسم الخاطئة عند القراءة أي الجلوس على مسافة قريبة جدا.
- ظروف الإضاءة المنخفضة وتأثيرها على المدى الطويل أثناء مشاهدة التليفزيون أو قراءة الكتب.
- الاستخدام المتكرر والكثير للأجهزة الإلكترونية مثل التلفزيون، والهواتف، وأجهزة الكمبيوتر حيث يكون هذا على مسافة قريبة جدا من العين ومن ثم إصابتها بقصر النظر.
إقرأ أيضا: الاستجماتيزم.. أسبابه وأعراضه وطرق علاجه
ما هي أعراض الإصابة بقصر النظر؟
توجد الكثير من أعراض قصر النظر التي يجب أن يعرفها الجميع للكشف عن هذا المرض في وقت مبكر والحصول على العلاج المناسب حيث تظهر في:
- غالبا ما تكون الرؤية ضبابية وغير واضحة إطلاقا مع الأشياء البعيدة .
- القيام بالعمل على فرك العينين بشكل دائم، والتحديق لرؤية الأشياء بشكل أفضل.
- يعاني بعض الأشخاص من الصداع الشديد في كثير من الاوقات.
- صعوبة في الرؤية بوضوح أثناء القيادة، وخاصة في خلال فترات الليل.
هل تعد قطرات العين المستخدمة لعلاج قصر النظر فعالة حقا؟
تعد قطرات العين المستخدمة لعلاج قصر النظر عبارة عن جسيمات نانوية لها القدرة على اختراق سطح القرنية أو الالتصاق به، ومن هنا تقوم بالعمل على إعادة ضبط الصورة في العين إلى موضعها الصحيح على الشبكية حيث يحدث هذا عن طريق تغيير خصائص الإنكسار الضوئي لمقلة العين.
وفقا لذلك النوع العلاجي من القطرات، فسوف يرى العديد من الأفراد الذين يعانون من قصر النظر الأشياء بعد ذلك بمزيد من الوضوح. ولكن يجب العلم أن هذا الأمر يحتاج إلى المزيد من التجريب والدراسة لإثبات مدى فاعليته من عدمها والتحقق من بعض القضايا المتمثلة في:
- مدى فاعلية إستخدام قطرات العين لعلاج قصر النظر
- كم من الوقت يتم إستغراقه للحفاظ على فاعلية هذا النوع من القطرات؟
- هل استخدام قطرات العين لعلاج قصر النظر تعد فعالة وآمنة؟
- كم عدد عمليات التقطير اللازمة في اليوم للحصول على التأثير الأمثل في علاج هذه المشكلة؟
كيف تتم السيطرة على مشكلة قصر النظر؟
في حالة معاناة الفرد من مشكلة قصر النظر بشكل فعلي يجب علينا إتخاذ كل التدابير الوقائية الآمنة لكي نمنع حدوث زيادة في هذا الأمر. فالجدير بالذكر أن هذه التدابير تتمثل في بعض الخطوات التي سنعمل على ذكرها فيما يلي:
- التعود على قراءة الكتب والصحف، والدراسة في أماكن مضاءة جيدا.
- يجب العمل على تجنب الضوء عالي الكثافة الذي يتلامس مع العينين أو الأماكن المظلمة جدا.
- بالنسبة لوضعية الجلوس، يجب أن تتم عملية القراءة في الوضع المستقيم، ويجب أن يكون الظهر والعينان على بعد حوالي 30-50 سم من الكتاب.
- عند بذل بعض المجهود على العين من أي نوع يجب أن يكون هناك استراحة جيدة تعمل على إسترخاء العيون بصورة كبيرة، ويفضل أن يكون ذلك لمدة تتراوح من 5-10 دقائق من بعد قضاء ساعة إلى ساعتين من القراءة.
- عدم مشاهدة التلفزيون والهاتف والكمبيوتر بشكل مستمر لمدة 2-3 ساعات.
- العمل على إجراء الفحوصات الطبية بصورة منتظمة، وهذا للتأكد من أن العينين في حالة طبيعية لا يشوبهما أي مشاكل مرضية أو قلق.