في كثير من الأوقات يظهر في كعب الرجل بعض النتوءات والبروز التي تسبب الآلام الشديدة في هذه المنطقة. فالجدير بالذكر أن هذه المشكلة بسبب التهاب مجموعة سميكة من الأنسجة الضامة في منطقة الكعب. لذا سنتعرف اليوم على نتوءات الكعب بمزيد من التفصيل وما هي أهم أسباب حدوثها وكيف يتم التعامل معها بشكل طبي سليم؟
ما هي نتوءات الكعب؟
نتوءات الكعب المعروفة أيضا باسم التهاب اللفافة الأخمصية أو التهاب اللفافة الكبديةهي عبارة عن إلتهاب يحدث في الأغشية الضامة السميكة التي تدعم الهياكل السفلية من القدم ويمكن أن تؤثر على منطقة الكعب بصورة مباشرة حيث تسبب هذه الحالة المرضية الكثير من الأوجاع والآلام ومع إهمالها قد يزداد الأمر سوء.
لماذا يطلق على هذه الحالة المرضية مسمى نتوءات الكعب؟
تحتوي أرجلنا على طبقة من الأوتار تتصل بداية من عظم الكعب وتمتد إلى الاصابع الخمسة حيث تظهر قوة هذا المكان في حالة النشاط الزائد مثل الجري والقفز.ولكن بسبب العديد من الأسباب المرضية قد يحدث ضعف لهذا الارتباط، وينتج عنه الإلتهابات المزمنة في منطقة الكعب ومن ثم ظهور هذه النتوءات محور حديثنا اليوم.
ما هي أسباب حدوث الإصابة بنتوءات الكعب؟
في كثير من الأوقات تظهر نتوءات الكعب بدون أي أسباب واضحة او ظاهرة وبالأخص عند كبار السن. ولكن قد يعتقد بعض الأطباء أن حدوث الإصابات الطفيفة المتكررة في لفافة الكبد والقدم مع أو بدون التهابات هي سبب هذه المشكلة بأكملها والتي تكون مؤلمة بصورة كبيرة عندالقيام بلمسها.
يجب العلم أنه في كثير من الأوقات قد تحدث الإصابة بنتوءات الكعب نتيجة التعرض لبعض المواقف التالية:
- التحميل على القدم بصفة مستمرة حيث السير أو الركض أو الوقوف كثيرا مستخدما إياها وبالأخض عندما نكون غير معتادين على ذلك أو في حالة راحة مسبقة.
- إرتداء الكعب العالي لفترة طويلة من الوقت.
- المعاناة من زيادة الوزن مما يزيد هذا الأمر من الضغط على رطل كبد القدم.
- التوتر المفاجئ في القدم نتيجة التعرض لبعض المجهودات المضاعفة مثل صعود الدرج.
- الشعور ببعض الآلام في وتر العرقوب حيث يمكن أن يؤثر ذلك على قدرة الفرد نحو تمديد الكاحل ومن ثم ينتج عن ذلك تلف لفافة الكبد والقدم وظهور نتوءات الكعب بكل سهولة.
ما هي طرق علاج نتوءات الكعب؟
في الغالب تهدأ آلام وبروز هذه المنطقة بعد فترة من الشعور بها وهذا بسبب إلتئام أنسجة اللفافة ببطء حيث يشبه هذا الأمر مشكلات أنسجة الرباط الذي قد تستغرق آلامه عدة أشهر أو أكثر للتعافي منها. ولكن للإطمئنان، قد تساعدك العلاجات أدناه أو مزيج منها على التعافي بشكل أسرع ومثالي:
- في حالة المعاناة من إلتهاب القدمين يجب العمل على تجنب القيام ببعض الأنشطة مثل الجري أو المشي كثيرا أو الوقوف أوإجهاد باطن القدمين وهذا للمساعدة على إسترخائها ومحاولة إراحتها قدر الإمكان حتي يحدث التعافي الكامل.
- يجب عدم السير بدون أحذية على الأسطح الصلبة.
- البعد عن إرتداء الأحذية القديمة والبالية لأنها لا توفر حماية جيدة للكعب والعمل على إختيار الأحذية الطبية ذات الكعب المبطن ومساند الكعب الجيدة.
- إذا لزم الأمر يتم الإستعانة بأخصائي العلاج الطبيعي لكي يقوم بإرشادنا نحو فعل بعض التمارين التي تساهم في علاج هذه المشكلة.
- القيام بشراء مجموعة متنوعة من نعال الأحذية الداخلية التي تعمل على تبطين الكعبين ودعم القدمين حيث من الهام ارتدائهم دائما مع الأحذية للحصول على أفضل تأثير علاجي فيجب العلم أن الغرض الاساسي من ذلك هو رفع الكعب بحوالي 1 سم.
- عند الرغبة في تخفيف الآلام بالطرق الطبيعية فيجب العمل على وضع الثلج لمدة 15-20 دقيقة بشكل دوري منتظم.
- المحافظة دائما على الوزن في صورته المثالية وتجنب حدوث الإصابة بالسمنة المفرطة التي تسبب العديد من المشاكل الصحية.
- اللجوء إلى الطبيب المختص في حالات الألم الشديدة التي لا يمكن تحملها حيث يقوم بعمل الفحوصات اللازمة ومن ثم يصف الأدوية المناسبة.
من الهام جدا معرفة أنه من الممكن أن تصبح نتوءات الكعب مرضا مزمنا إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح. فالجدير بالذكر أن العلاج الذاتي لا يجعل الجسم مقاوما لهذه المشكلة فقط، بل يسبب أيضا العديد من الآثار الجانبية المتعلقة بالمعدة والكبد والكلى.
الأهم من ذلك، هو أن العلاج الذاتي لا يعد علاجا للألم من الجذور ولكن يمكن أن يخفض الألم بشكل مؤقت، فعندما ينفذ الدواء سوف يعود الألم إلى وضعه ويزداد سوءا عن ذي قبل.
في العموم يجب العلم أن السبب الرئيسي للإصابة بآلام القدم هو بنية القدم المنحرفة. لذلك عند الرغبة في علاج الألم تماما، فمن الضروري تحديد سبب المرض بدقة وبالتالي الحصول على دورة علاجية مناسبة لاستعادة البنية التالفة.
من الممكن أن يتم علاج المرضى عن طريق الإستعانة بمزيج من بعض العلاجات مثل تقويم العمود الفقري، واستخدام النعال الطبية لتقويم العظام، والعلاج الطبيعي حيث تعد جميع هذه الطرق فعالة جدا في علاج الألم والالتهابات ومساعدة المريض على استعادة وظيفة القدم بالكامل.
إقرأ أيضا: