يعد فحص نسبة السكر في الدم طريقة هامة للتأكد من حدوث الإصابة بمقدمات السكري أو النوع الأول أو النوع الثاني أو سكري الحمل. فالجدير بالذكر أنه إذا تم تشخيص الحالة الصحية بحدوث الإصابة بمقدمات السكري، فهنا الأمر قد يستوجب مراقبة هذا المؤشر وهذا للتحكم في نسبة الجلوكوز بالدم ومنع التقدم إلى مرض السكري. لذا، ما مقدار السكر في الدم الطبيعي لدى الأشخاص الأصحاء، وكيف نستطيع أن نقي أنفسنا من مرض السكري؟
كيف نستطيع معرفة السكر الطبيعي في الدم؟
في بداية الأمر ولمعرفة مقدار السكر الطبيعي في الدم، نحتاج هنا وبشكل اساسي إلى استخدام جهاز مراقبة جلوكوز الدم المستمر المثبت على الجسم (CGM) أو فحص نسبة الجلوكوز في الدم بشكل منتظم في المنزل باستخدام جهاز قياس المحمول.
يتم قياس نسبة السكر في الدم أو سكر الدم بالملليغرام لكل ديسيلتر (ملغم/ديسيلتر) أو بالملليمول لكل لتر (ملليمول/لتر). يمكن أن يختلف مقدار السكر في الدم الطبيعي اعتمادا على عمرك وحالتك الصحية العامة والحالات الطبية الأساسية وعوامل أخرى.
ما هي الأوقات المناسبة لقياس نسب السكر في الدم؟
يعتمد مقدار السكر في الدم الطبيعي على وقت قياس نسبة الجلوكوز في الدم. ومن هنا نستطيع القول بأن الأوقات النموذجية التي يمكن للشخص العادي فحص مستويات السكر فيها تشمل ما يلي:
- الإستيقاظ أول مرة خلال النهار ، قبل تناول أي شيء سواء طعام أو شراب.
- قبل تناول الوجبات الغذائية.
- بعد ساعتين من تناول الوجبات.
- قبل الذهاب إلى النوم.
يجب العلم أنه في مرحلة ما قبل السكري، أو عند المعاناه من نقص السكر في الدم بشكل متكرر، فقد ينصح الطبيب بضرورة فحص نسبة السكر في الدم بشكل أكثر من المعتاد مع حالات من النوع الأول أو الثاني.
ما مقدار السكر الطبيعي بالدم في حالة الصيام ؟
إن اختبار جلوكوز الدم الصائم هو عبارة عن طريقة لقياس مستويات السكر في الدم بعد الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل حيث أنه في الغالب يتراوح الصيام طوال الليل من 8 إلى 14 ساعة. تنقسم مستويات الجلوكوز في الدم الصائم على النحو التالي:
- طبيعي 99 ملغم/دل (5.6 ملليمول/لتر) أو أقل.
- مقدمات السكري 100- 125 ملغم/دل (5.6 إلى 6.9 ملليمول/لتر).
- داء السكري 126 ملغم/دل (7 ملليمول/لتر) أو أكثر.
ما هو مقدار سكر الدم الطبيعي بعد تناول الطعام؟
عند القيام بإجراء هذا الإختبار الذي يلي الإختبار الصائم، فسوف يقوم الفرد بالعمل على تناول السوائل السكرية، ونعمل على إتمام هذا بعد ساعة أو ساعتين أو حتى ثلالثة ساعات لمعرفة ما هو ما هو مقدار السكر في الدم الطبيعي؟
- السكر الطبيعي يبلغ 140 ملغم/دل (7.8 ملليمول/لتر) أو أقل.
- مقدمات السكري تتراوح 140 – 199 ملغم/دل (7.8 ملليمول/لتر و11.0 ملليمول/لتر).
- داء السكري 200 ملغم/دل (11.1 ملليمول/لتر) أو أكثر.
ما هي الفئات التي تحتاج إلى إجراء فحوصات السكري بصورة دورية؟
توجد العديد من الفئات التي يجب أن تتم متابعتها بشكل دوري، وهذا بسبب زيادة فرص ححدوث إصابتها بالسكري. فالجدير بالذكر أن هذه الفئات تتمثل في الآتي:
- الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة .
- تاريخ إصابة الوالدين بالسكري سواء كان الأب أو الأم أو كلاهما مما يزيد هذا من فرص تعرض الأبناء لهذه الحالة المرضية.
- النساء اللائي قد أصيبن من قبل بسكري الحمل.
- الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمقدمات السكري واضطرابات تحمل الجلوكوز في الدم.
- الأطفال الذين يعانون من مشكلة زيادة الوزن أو السمنة ولديهم تاريخ عائلي من مرض السكري من النوع 2 أو التعرض لبعض عوامل مرضية أخرى.
- كبار السن ومن يعانون من الأمراض المزمنة الأخرى.
ما هي أهم طرق الوقاية من مرض السكري؟
تتعدد طرق الوقاية الصحيحة والسليمة لمرض السكري والتي قد تتمثل فيما يلي:
— العمل دائما على إتباع نظم التغذية السليمة حيث أنها تعد أحد الأسس الرئيسية للوقاية من السكري. فمن الهام معرفة أنه يجب تناول وجبات متوازنة وغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة إلى ضرورة تقليل تناول السكريات المصنعة والدهون المشبعة والملح. كما ينصح بالابتعاد عن تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية السكرية.
— من الضروري القيام دائما بممارسة النشاط البدني بشكل منتظم حيث يُنصح بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم، فيجب العلم أن هذه النشاطات المعتدلة مثل المشي وركوب الدراجة على تعمل على تقوية العضلات وتحسين حساسية الأنسولين، والتحكم في مستوى السكر بالدم.
— تعتبر السمنة والوزن الزائد من أهم العوامل الخطيرة التي تسبب حدوث الإصابة بمرض السكري. لذا فيوصى دائما بضرورة المحافظة على الوزن الصحي والمناسب من خلال تناول الوجبات الصحية وممارسة النشاط البدني بشكل منتظم. وإذا تطلب الأمر فمن الضروري الاستعانة بمشورة خبير تغذية متخصص لكي يقوم بالعمل على تنظيم هذا الأمر.
— يعتبر التوتر والقلق من أهم العوامل المساهمة، والمؤدية إلى حدوث ارتفاع مستوى السكر في الدم حيث ينصح بضرورة ممارسة بعض تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل والتنفس العميق، وأيضًا تقليل المصادر المحتملة للتوتر في الحياة اليومية، وهذا حتى يتم التغلب على هذه المشاعر ومن ثم تحدث تدهور للحالة الصحية.
— تحتاج العديد من الحالات المرضية إلى تناول الأدوية الموصوفة لمساعدتهم في تنظيم مستوى السكر في الدم. ومن هنا ننصح بضرورة العمل اتباع توصيات الطبيب بدقة بالنسبة لجرعات الأدوية وتوقيتها والفحوصات اللازمة للتحقق من الحالة والبعد عن حدوث أي مخاطر صحية.