ربما سمعتي أن جدك قد قام بتركيب دعامة مؤخرا حيث يعد مصطلح دعامة القلب أو الشرايين من ضمن الإجراءات الطبية التي يلجأ الطبيب إليها في حالات انسداد الشرايين وهذا هو العامل الأساسي في الوقاية من النوبات القلبية التي تأتي على حين غفلة وقد حقق لجوء الأطباء في توظيف الدعامة أو القسطرة القلبية كإجراء طبي حديث في إنقاذ حياة كثيرا من الحالات التي كانت لديها مشكلة صحية متعلقة بضيق الشرايين مما يعوق التدفق الطبيعي للدم إلى القلب على النحو الصحيح وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي أبرز المعلومات عن دعامة القلب .
حول دعامة القلب أو القسطرة القلبية
من ضمن الإجراءات التشخيصية لأمراض القلب والشرايين حيث ينصح الطبيب بضرورة تركيب دعامة أو قسطرة على هيئة أنبوب معدني رفيع يتمتع بالمرونة الكافية بما يسمح لإدخاله إلى الشريان التاجي وهو الشريان المسئول عن تغذية القلب وتكمن أهمية استخدامها في مساعدة الأوعية الدموية التي تعرضت للإنسداد على البقاء مفتوحة وتبرز الفائدة الكبرى وراء تركيب تلك الدعامة في القيام بدور الناقل للدم والسوائل في اتجاه الأمام من أجل تنشيط الدورة الدموية لأن عدم وصول الدم إلى القلب ينذر بدوره بالعديد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين .
لذلك سيصبح من الضروري ألا تؤجلي الأمر خاصة إذا كان متعلقا بمشكلة ما في القلب لأن تجاهل تلك الحالة فترة طويلة دون اهتمام بعرض نفسك على الطبيب سوف يجعلها تتفاقم وتزداد سوءا , والآن بعد توضيح المقصود بالدعامة يجب ان ننتقل لمعرفة الغرض من استخدامها . الآن وبعد استخدام الدعامة لن تعاني من الآثار السلبية الناجمة عن انسداد الشرايين بعد ان عاد التدفق الطبيعي دورة الدموية في القلب
وبالحديث عن كيفية تنفيذ الإجراء وتركيب الدعامة حيث يقوم الطبيب بعملية توجيه لقسطرة عن طريقين سواء شرايين الفخذين أو الذراعين وصولا للشريان التاجي وبالإعتماد على الأشعة السينية سوف يتحكم في اتجاه الدعامة داخل الشريان بما يتيح للطبيب الرؤية الدقيقة والواضحة واستكمال الإجراءات اللازمة .
يلجأ الطبيب إلى إعطاء المريض مسكنات عن طريق الحقن الموضعي , ومن أجل تحقيق هدف توسع ضيق الشرايين فإنه يعمل على استخدام بالون قسطرة مضخمة ,و ينتج عن هذا التضخيم تكسير زوايا الروابط المسببة لانسداد الشريان , لتأتي بعد ذلك الخطوة التالية التي تقوم على إدخال دعامة قلبية عن طريق قسطرة الشريان التاجي بما يفيد في مزيد من الدعم للبطانة الداخلية للشريان وفي نفس الوقت التحقق من مرور الدم إلى القلب بشكل فعال .
حتى لو لعدة سنوات قادمة فإنه يمكن أن تظل دعامة القلب التي تم تركيبها بنفس الكفاءة وتقوم بمهمتها على النحو الأمثل لكن في بعض الأحيان قد تطرأ بعض المشكلات العرضية التي يستلزم معها إجراء تغيير للدعامة واستبدالها فمثلا ربما يكون ذلك راجعا إلى معاناة المريض من آلام لاتطاق في موقع تركيب الدعامة أو تركيب القسطرة ولكن لاتقلقي لأن ذلك يكون مؤقتا في معظم الحالات
ما هي الدعامة ؟وماعلاقتها بالأزمة القلبية؟
يمكن أن تكون الحاجة ملحة وضرورية بشأن تركيب القسطرة القلبية وقد يحدث الأمر فجأة بدون سابق إنذار بأن يوجه الطبيب مريضه لتركيب دعامة خاصة إذا كان المريض من أصحاب الأمراض القلبية المزمنة فإذا وجد ولو احتمال حول تأثر مستويات تدفق الدم الطبيعي في الشريان أيا كان السبب فإنه سوف تزداد مخاطر حدوث جلطات دموية مفاجئة لذلك فإن الهدف الأساسي من وراء استخدام هذا الأنبوب الرفيع الذي يعرف بالدعامة هو رأب وإصلاح ودعم الأوعية الدموية.
لتحقيق النجاح في إزالة سبب حدوث انسداد الشريان يتم الإستعانة ببالون بجيث يتم ربطه بهذا الأنبوب المرن ثم توجيهه إلى الشريان ومع ذلك من المتوقع أن يتكررحدوث الإنسداد مستقبلا ومن ثم تبرز أهمية تركيب الدعامة في موقع الإجراء ممايخلصك من مخاوفك بشأن إعادة تكرار الأمر مرة أخرى من خلال تقليص احتمالات الإنسداد مستقبلا.
كيفية رأب وتحسين تدفق الدم اعتمادا على الدعامة
سواء تم صناعتها من شبكة معدنية أو حتى بلاستيك من نوع خاص للأغراض الطبية كما أن في بعض الحالات يتم توظيف القماش في إنتاجها بشكل خاص للشرايين الكبيرة فإن مهمتها الرئيسية وهدفها واحد وهو علاج ضيق الشرايين وضعفها
يضاف إلى الفوائد أيضا الوقاية من انفجار الشرايين عن طريق خاصية تحسين تدفق الدم الطبيعي كما أنه من المحتمل أن بناء على توصيات الطبيب للمريض بتطبيق الجمع بين إدخال بعض الدعامات مع العلاجات الدوائية تجنبا لتكرار حالات انسداد الشريان مرة أخرى مما يجعلها أحد الخيارات الفعالة لإزالة أوجاع مرضى القلب .
الإستخدامات الرئيسية للدعامة
بعد أن قمنا بتوفير معلومات عن الدعامة القلبية لنأتي على ذكر استخداماتها الشائعة
- يتمثل الإستخدام الأساسي في توسيع الشرايين الضيقة والمسدودة
- تهدئة آلام الصدر
- كإجرء سريع للتعامل مع النوبات القلبية
فوائد الدعامة
يمكن أن تتعرض الشرايين للإنسداد بسبب تراكم طبقات دهنية من البلاك والتي تتشكل من مزيج من الكوليسترول وبعض المواد الأخرى التي تتكدس على جدار الأوعية الدموية مسببة انسدادها
في الحالات الطارئ قد يجد الطبيب أنها من الإجراءات الفعالة في ظل تعرض الشريان التاجي المغذي للقلب إلى الإنسداد لذلك يتجه فورا لإدخال قسطرة في الشريان التاجي المسدود، وكما قلنا أنه يتعين عليه استخدام بالون كإجراء اصلاحي قائم على رأي الأوعية الدموية للتغلب على الانسداد ,ومع إدخال الدعامة في الشرايين فإنه بذلك يحافظ على الأوعية الدموية مفتوحة
بالإضافة إلى منع حالات انسداد الشرايين ومايمكن أن ينتج عنها من مضاعفات خطيرة فإن تركيب الدعامة يساهم بشكل فعال في تقليل أعراض الآلام الصدرية والأزمات القلبية ويطلق على تلك الأنواع من الدعامات التي يتم استخجامها في تلك الاثناء دعامات القلب فإذا واجه شخص ما حالة مرضية سببت له تمدد الأوعية الدموية في الدماغ فإن الطبيب سوف ينصح بمثل تلك الدعامات, ويضاف إلى قائمة الفوائد ذات الأهمية الكبرى أن الأمر يقاس أيضا على أي أنابيب مسدودة بصفة مماثلة مثل القنوات الصفراوية والحالب وغيرها.
اقرأ أيضا 7 علامات خطيرة دالة على انسداد الشرايين تعرفي عليها
نصائح من أجل الإستعداد الجيد لتركيب الدعامة
يجب أن يهتم المريض بمراعاة تلك النقاط الهامة عند الإستعداد لتركيب دعامات الشرايين وتشمل :
- تذكري عند التوجه لزيارة الطبيب أن تقومي بإحضار كل الأدوية العلاجية التي تقوم بتناولها لأي مشكلة صحية لديك
- تجنبي تناول أي نوع من الأدوية التي يمكن ان ينتج عنها أي تغيرات في الدم ، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين أو أدوية الكلوبيدوجريل.
- عليكي الإلتزام بتوجيهات الطبيب وتنفيذها على أكمل وجه
- ينبغي الإقلاع عن التدخين إذا كنتي من المدخنين المدمنين حيث أن ذلك يزيد من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب والسرطان، لذلك نصيحتنا لكي في حالة تم تشخيص إصابتك بأحد الأمراض القلبية بأن تقلعي فورا عن التدخين أو حتى التدخين السلبي الذي ينطوي على التواجد بالقرب من أحد المدخنين.
- لاتنسي أن تحرصي على إعطاء طبييك بيانات كاملة عن ماتعانيه من أمراض مما يساعده على وصف العلاج المناسب بشكل أفضل .
- عليكي إيقاف استهلاك المياة والسوائل خاصة في الليلة السابقة لإجراء الجراحة
- يجب أن يكون تناولك للدواء على النحو الموصوف من قبل الطبيب سواء قبل وبعد الجراحة.
كيف يقوم الطبيب بتركيب الدعامة ؟
يقوم الطبيب بعمل شق سواء في الفخذ أو الذراع بمساعدة بعض الأدوات الطبية الخاصة بما يساعد في اختراق الأنبوب المعدني إلى الموقع المطلوب بما يتيح له فرصة للتغلغلمع ضرورة وضع كاميرا مثبتة على إحدى الدعامات بحيث يتولى عملية التوجيه الدقيق للدعامة وأثناء الإجراء، قد تكون هناك حاجة ملحة إلى بعض التقنيات التصويرية ، مثل تصوير الأوعية الدموية، لمساعدة الطبيب في توجيه الدعامة عبر الوعاء.وعقب استكشاف أي وعاء دموي مكسور أو تالف أو مسدود ، سيقوم الطبيب بتركيب الدعامة . ثم يقوم بعد ذلك بإزالة جميع الأدوات من جسمك وإغلاق الشق الجراحي .
بعد إجراء عملية وضع دعامة للشريان التاجي، أو دعامة للشريان السباتي، أو دعامة مجرى الهواء، يجب أن يظل المريض في المستشفى لبضع ساعات أو طوال الليل.
مضاعفات إجراء الدعامة في الشريان
في بعض الأحيان تكون هناك مضاعفات من إجراء الدعامة في الشريان. قد تشمل هذه المشاكل ما يلي:
- أثناء إجراء الأشعة السينية، يتم حقن صبغة في الشريان، مما قد يسبب ردود فعل تحسسية لدى بعض المرضى.
- ضربات القلب غير المنتظمة
- نزيف دموي أو شعور بالإنزعاج حيث تم إدخال القسطرة،
- تلف الأوعية الدموية من القسطرة
- حدوث عدوى التهابية
- في الحالات نادرة الحدوث ، قد تتسبب صبغة التباين في تلف الكلى.