عند قيامنا يوميا بممارسة بعض المهام الحياتية والأنشطة الحركية أو حتى خلال إستغراقنا في النوم، فمن الوارد أن نتعرض للإصابة ببعض آلام ومشاكل الرقبة التي تسبب الكثير من مشاعر التعب وعدم الراحة. لذا قد نلجأ في هذه الأوقات إلى البحث عن أهم طرق العلاج المنزلية التي نستطيع من خلالها التغلب على هذه الحالة المرضية والتي سنقوم فيما يلي بالتعرف عليها بمزيد من التوضيح والتفصيل.
كيف تحدث الإصابة بآلام الرقبة؟
كيف تحدث الإصابة بآلام الرقبة؟
في كثير من الأوقات تحدث الإصابة ببعض المشاكل في الرقبة عندما يهتز الرأس للخلف أو للأمام فجأة مما يتسبب هذا في وقوع بعض الإصابات والشعور بالآلام الشديدة.
في بعض الأحيان تسمى الإصابات الناجمة عن هزات الرقبة سلالات الرقبة أو الالتواء في الرقبة حيث تحدث عادة عند التعرض لحادث مروري أو الضرب من الخلف أثناء ركوب دراجة نارية أوخلال ممارسة بعض التمارين الرياضية والأنشطة البدنية.
تعتمد طريقة العلاج على درجة إصابة الرقبة. يمكنك علاج إصابة الرقبة في المنزل إذا لم تكن الحالة خطيرة للغاية. ومن خلال سطورنا القادمة سنتعرف على اهم الطرق المنزلية المعنية بعلاج هذه الحالة المرضية.
ما هي أهم 4 طرق منزلية تقوم بمعالجة آلام الرقبة داخل المنزل؟
أولا: التحرك بشكل منتظم
التحرك بشكل منتظم
قد يبدو الأمر غريبا ومقلقا لدي الكثير، ولكن بشكل عام يجب علينا القيام بأداء بعض التمارين والحركات البسيطة للمساعدة بشكل فعال في تخفيف آلام الرقبة والكتف. الجدير بالذكر أن هذا الأمر يستطيع أن يساعدنا على تجنب وضع جبائر الرقبة لفترات زمنية طويلة حيث أنها تتسبب في جعل المفاصل والعضلات في حالة قسوة ومن هنا يتولد شعور الألم بشكل دوري متزايد.
يجب علينا معرفة أن حركة الرقبة اللطيفة يمكن أن تساعد في شفاء إصابات الرقبة بنسبة كبيرة. لذا يجب عند الشعور بالألم العمل على ممارسة تمارين الرقبة بشكل لطيف وتجنب ارتداء دعامة الرقبة التي تؤدي إلا إلى إطالة الأعراض وجعل التعافي من هذه الآلام أكثر صعوبة.
ثانيا: أداء تمارين تمدد الرقبة
أداء تمارين تمدد الرقبة
يجب علينا عند حدوث الإصابة بهذه الآلام أن نقوم بممارسة بعض التمارين الحركية الخفيفة التي تساعد الرقبة على الشفاء بشكل أسرع. فيجب العلم أن القيام بأداء هذه النوعية من التمارين المسماه بـ (تمدد الرقبة) يمكنها أن تقلل من الخدر وتخفف الألم.
يمكن أيضا محاولة القيام بأداء تمارين اليوغا في المنزل، وهذا للعمل على تحسين الصحة بشكل عام ومعالجة الوضع المرضي هذا بشكل خاص وكذلك منع التعرض لخطر الإصابة مرة أخرى.
يمكننا أيضا أن نقوم بطلب المساعدة من أخصائي العلاج الطبيعي إذا إحتاج الأمر لذلك حيث أنهم سيقومون بتدليك العمود الفقري بحركات دائرية مخصصة لتحسين حركة الرقبة. إلى قيامهم بتوجيه بعض النصائح حول كيفية الإعتناء بهذه المنطقة في داخل المنزل كحالة من الإعتماد على الذات.
من الهام جدا معرفة أن التدليك المريح مفيد للغاية وبالأخص إذا كنا مصابين بتشنجات عضلية لأكثر من أسبوع حيث تساعد هذه التمارين عضلات الرقبة على الاسترخاء عن طريق توسيع الأوعية الدموية وتعزيز الدورة الدموية.
ملاحظة: يجب القيام بآخذ حماما ساخنا قبل الخضوع لعملية تدليك منطقة الرقبة وهذا لتحقيق كفاءة أعلى.
ثالثا: إختيار وسادة الإستلقاء المناسبة
إختيار وسادة الإستلقاء المناسبة
في كثير من الأوقات ومع العديد من الحالات المرضية يقوم ارتفاع أو تصلب الوسادات بالتأثير بشكل كبير على عملية الشفاء من إصابات الرقبة. لذا عند الرغبة في تخفيف آلام الرقبة، فيجب علينا أن نقوم بإختيار الوسادة المناسبة، وخاصة الوسائد المائية.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من إصابات رعشة الرقبة اختيار وسادة تتناسب مع انحناء الرقبة حيث يمكن أن تكون الوسادة الجيدة فعالة جدا في تخفيف آلام الرقبة والصداع ودعم النوم بشكل جيد خالي من الأرق.
من جانب آخر يجب عدم الإستلقاء على البطن عند الإصابة بآلام الرقبة، وهذا لتجنب إصابة الأنسجة الموجودة في الرقبة. فوضع النوم المثالي هو العمل على جعل الرأس والرقبة في حالة إنحناء قليلا.
رابعا: الحفاظ على الوضعيات الجيدة
الحفاظ على الوضعيات الجيدة
يجب علينا وبشكل دائم حتي بدون التعرض لإصابات الرقبة، التأكد من الحفاظ دائما على وضع الظهر المستقيم عند الجلوس والوقوف والمشي. فعلى سبيل المثال يجب علينا تذكر ضبط كرسي الكمبيوتر والشاشة بشكل مناسب في حالة قضاء الكثير من الوقت في استخدام الكمبيوتر.
أما في حالة المعاناة من بعض الإصابات الخطيرة، أو إذا استمر الألم في هذه المنطقة لأكثر من 6 أشهر مع زيادته سوء، فإذن قد حان الوقت لرؤية الطبيب لمعرفة السبب والحصول على العلاج المناسب. فربما قد يتطور الأمر ويتم اللجوء إلى الأطباء المعنيين بمعالجة حالات هشاشة العظام.
في النهاية يجب علينا محاولة تجنب أي مهام حركية تؤدي إلى حدوث الإصابة بآلام الرقبة، مع ضرورة تناول الأطعمة المحتواه على الكالسيوم بجانب العناصر الأخرى المتنوعة التي تعمل على تقوية الجسم وإمدادة بالطاقة والحيوية والنشاط بشكل عام.