سواء كنت في بدايات الثلاثينات أو وسطها أو نهايتها فسوف تحدث بعض التغيرات التي تبدأ في الظهور على صحتك العامة ككل وعلى صحة بشرتك وكلما كان اكتشافك لحدوثها مبكرا عزز ذلك من قدرتك على الإحتفاظ ببشرة صحية وجذابة نابضة بالحياة من خلال الحد من الخطوط العميقة التي تأتي دائما مع التقدم في العمر وسنقدم لكي من خلال مقالنا أبرز التغييرات الطارئة على صحة المرأة في الثلاثينات من عمرها.
أبرز التغييرات الطارئة على صحة المرأة في الثلاثينات من عمرها
يجب أن تنتبهي جيدا عزيزتي المرأة إلى الأنواع المختلفة من التغيرات التي تلقي بأثارها على صحتك خلال مرحلتك العمرية مع وداع مرحلة العشرينات ,واستقبال مرحلة جديدة تحتاج إلى معرفة التغيرات التي تشملها في محاولة لإصلاحها .
فبما أنك أنثى فأنك ترغبين في الحفاظ على أنوثتك وجمالك لكي تكوني أكثر شبابا فعقب دخولك إلى أعتاب الثلاثيات وهي مرحلة عمرية جديدة ربما تحمل بعض القلق والمخاوف سواء على صحتك أو مظهر جسمك أو بشرتك حيث أن التقدم في السن يأتي متزامنا مع تغيرات تطرأ على أجسام جميع فئات النساء وهذا الأمر يستدعي اتخاذك بعض التدابير لكي تكوني أكثر جمالا وفي نفس الوقت تتمتعين بصحة جيدة
1-اكتساب الوزن بسهولة أكبر من ذي قبل
يمكنك ملاحظة أن وزنك أصبح زائدا بشكل ملحوظ مقارنة بمرحلة العشرينات بعدما أصبح من السهل أن تكتسبي وزنا ويرجع ذلك إلى تأثر عملية التمثيل الغذائي التي لم تعد سريعة مثلما كان لتبدأ في التباطؤ , ولذلك نوصيكي بالإشتراك في أحد البرامج الخاصة بالصحة البدنية من أجل تدعيم عملية حصولك على وزن صحي ويشكل ذلك منظومة التمارين والأنشطة الرياضية أو الرياضات المتنوعة التي تشمل الركض أو القفز بالحبل أو ركوب الدراجات أو السباحة.
وبالإضافة إلى ذلك , سوف تحتاجي أيضا إلى الإهتمام والسيطرة التامة على نظامك الصحي بأن يكون متوازنا ولكي يتحقق التوازن يجب أن تهتمي بمقدار ماتتضمنه الحصص اليومية من كمية الكربوهيدرات والدهون التي يتم امتصاصها مع مراعاة عدم الإفراط في استهلاك المصادر الغذائية الغنية بالدهون المشبعة , وتذكري إيلاء اهتمام خاص بتضمين أنواع مختلفة من الخضراوات والفاكهة وحاولي قدر الإمكان الإمتناع عن الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة والمقليات والأطعمة الدسمة الغنية بالدهون غير الصحية
2- بدايات ظهور التجاعيد على الجلد
سوف تشمل أوجه التغيير أيضا بشرتك التي ستتأثر بدخولك مرحلة الثلاثينات إنا لمرحلة جديدة يمكن أن يطرأ خلالها شحوبا ملحوظا على بشرتك بحيث تبدو باهتة نوعا ما حتى أنه من خلال النظر في المرأة سوف تكتشفين وجود تلك الخطوط سواء في ثنايا عينيك أو جبهتك أو حول الشفتين ويعود السبب وراء ذلك في عدم امتلاك الخلايا الجلدية الجديدة فرصا كافية من أجل التطور والتجديد مثلما كان الأمر يتم خلال مرحلة العشرينات .
لاتجعلي الأمر يشكل حملا ثقيلا عليكي فالأمر طبيعي تماما ويشكل جزءا لايتجزأ من منظومة التقدم في العمر التي يمر بها كثيرون ونابعة من حدوث نوعا من التطور التدريجي في العمر ونوصيكي من أجل بشرة صحية بضرورة الحرص على استخدام غسول منظف مرطب لطيف ليس ثقيلا على بشرتك بشكل منتظم كل ليلة من أجل منح بشرتك ترطيبا مكثفا وإضفاء قدرا كبيرا من النعومة وتذكري أن تهتمي بتطبيق واقي الشمس المناسب لبشرتك قبل الخروج بحوالي 30 دقيقة وذلك لتقليل الآثار الضارة لأشعة الشمس ومايتصل بها من حالات تلف الجلد مثل حروق الشمس والتصبغات والبقع الداكنة.
3- مخاطر الإصابة بهشاشة العظام
إنه لأمر لايمكن ملاحظته مرئيا مثل البشرة وهو مايتعلق بصحة العظام والمفاصل حيث توجد حقيقة علمية ذات صلة بالفقدان التدريجي للكثافة العظمية الذي ينطلق بداية من سن الثلاثينات حيث يمكن أن يترتب على ذلك ضعف ورقة العظام مما يزيد من فرص الإصابة بهشاشة العظام في سن الشيخوخة
علاوة على مايصيب عظامك من ضعف ووهن فإن العضلات أيضا سوف تتأثر لتفقد على أثرها قوتها المفقودة , وهذا الأمر سوف يترك تأثيره السلبي على البنية الشكلية لجسمك وقوتك الحركية ويشمل ذلك أيضا المقدرة على آداء العمل على النحو الصحيح ولكن من خلال اتخاذ بعض التدابير الوقائية سوف تحققين السيطرة على مايحتمل أن تعاني منه من هشاشة للعظام أو امتلاك عضلات ضعيفة بالنسبة للنساء في الثلاثين من عمرها وتشمل :
يجب أن تتحققي جيدا من احتواء نظامك الغذائي على كميات مناسبة من الكالسيوم حيث يشكل واحدا من أبرز العناصر الغذائية الذي يعد من العوامل الأساسي في تعزيز بنية العظام وبالتالي الحصول على عظام وأسنان قوية .
جنبا إلى جنب مع النظام الغذائي الصحي يجب أن تهتمي بممارسة الأنشطة الرياضية وخاصة تمارين القوة المتمثلة في القفز على الحبل أو الرقص بالإضافة إلى أنواع أخرى من التمارين . ومن أجل الحصول على وزن صحي ومتوازن, وتحسين صحتك العامة ينبغي عليكي استغراق 30 -60 دقيقة في ممارسة التمارين الرياضة من النوع متوسط الشدة ويشمل ذلك رياضة المشي السريع على أن يكون من 5 إلى 6 أيام أسبوعيا علاوة على المشاركة الفعالة في في أنواع التمارين التي تستهدف قوة العضلات من خلال إجاء تمارين رفع الأثقال من 2-3 مرات أسبوعيا.
اقرأ أيضا صحة المرأة بداية من سن الـ 30 وأهم الفحوصات الطبية اللازم إجراؤها
4-المخاطر أثناء الحمل
كثيرا من النساء يرغبن في الإستمتاع بحياتهن أولا مع شريك الحياة أو حتى ال‘هتمام أولا بحياتهم المهنية وتحسين الدخل لذلك يتخذن قرارا بعدم الإنجاب إلا بالوصول إلى سن الثلاثين الذي يحتاج منك إلى مزيد من العناية بصحتك في حالة تفكيرك في حدوث حمل مع مراعاة تعديل نمط الحياة التي تضمن لكي حمل صحي . ولكن ضعي في اعتبارك أن الحمل ببلوغ الثلاثينات من عمرها يمكن أن يحمل بعضا من أشكال المخاطر خاصة في ظل الإنخفاض التدريجي في الخصوبة الذي يبدأ من أوائل الثلاثينات وهذا من الأمور الطبيعية لكل أنثى والذي سوف يزداد بصورة أكبر بعد تخطيها سن 35 لهذا السبب سوف يكون استغراق مدة انجاب طفل فترة اطول من المرأة التي تمتلك صحة جيدة
يمكن أيضا أن تكون نسبة تعرضك لمخاطر الإجهاض كبيرة مع بروز الكثير من المشكلات الصحية ذات الصلة بالحمل عندما يتعلق الأمر بإمرأة فوق سن 35 عامًا، ومن أبرزها التشوهات الخلقية لدى الأطفال لذلك نوصيكي بالمتابعة الجيدة لدى الطبيب
5-غالبًا ما تصاب بالتوتر بسهولة شديدة
يمكن أيضا أن تثير أبسط الأشياء أعصابك مما يجعلك تصابين بالتوتر والقلق مما يؤثر على صحتك العقلية والجسدية، فعندما تبلغ النساء الثلاثين من العمر. فمن الوارد أن يتعرضن دائمًا لضغط كبير بسبب المهام الشاقة التي تنطوي على المسئولية الأسرية الجسيمة.
هذه العوامل سوف تسبب لك الصداع والتهيج والتوتر بشكل أو بآخر. لذلك عليك الرجوع إلى العادات التالية لتحسين صحة المرأة بعد سن الثلاثين:
- ستساعدك ممارسة عادات الحياة الصحية على تحقيق التوازن في حالتك المزاجية، وفي الوقت نفسه تساعد جسمك على البقاء بصحة جيدة والحصول على مشاعر إيجابية.
- سيساعدك بناء نظام غذائي متوازن ومنخفض الدهون على الحصول على وزن صحي وعدم سيطرة قلقك ومخاوفك بشأن زيادة الوزن المفرط
- تغيير الأنماط المعيشية الرتيبة وجعل ممارسة التمارين الرياضية جزءا لايتجزأ من حياتك اليومية بهدف تحسين صحتك.ومن أجل تحويل حالتك المزاجية لتبدو بصورة أفضل سوف تفيدك ممارسة تمارين اليوجا
- الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية .خاصة إذا كنت تفعلين ذلك كعادة منتظمة، وسوف يفيدك القيام بزيارة أخصائي صحي لمعرفة الأساليب الفعالة المفيدة للإقلاع عن التدخين.