قد تكون لدى بعض الفتيات فترات حيض أطول من غيرهم بأن تتجاوز عدد أيام الدورة الشهرية التي يكونوا على موعد معها شهريا أكثر من 7 أيام مما يزيد من شعورهن بالتعب,والإعياء الشديد ,ومن ثم يصبح على المرأة مواجهة العديد من المخاوف العديدة حول مايمكن أن ينتج عن تلك الظاهرة من عواقب جسيمة تلقي بظلالها على الصحة العامة للمرأة ..وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي مجموعة الأسباب المحتملة وراء استمرار الدورة الشهرية لفترة طويلة .
استمرار الدورة الشهرية لفترة طويلة
تلك الظاهرة من الظواهر واردة الحدوث لدى بعض الفتيات فمن الطبيعي أن تضطرين للتعامل مع أعراض الدورة الشهرية من تشنجات ونزيف لعدة أيام عادة ماتتراوح بين 3- 5 أيام لكن عندما يتخطى الأمر فترة أسبوع فإنه بالتالي سوف تستمر أعراض الإعياء الشديد لما بعد ذلك ,وسوف يتعين عليكي الإستمرارفي المعاناة من آلام المعدة , وآلام الظهر , وألأم الكتف , صعوبات في التنفس بالإضافة إلى الإحساس بالصداع ولعل أكثر مايؤرق النساء اللاتي يعانين من تلك الحالة أنهم لايعرفن السبب وراء ذلك وعما إذا كانت مرتبطة بأي مشكلة صحية .
وفقا لما أجمع عليه الخبراء أنه من الطبيعي أن تمر النساء بفترة حيض تتراوح بين 5 إلى 7 أيام. إلا أن هناك بعض الحالات الخاصة التي قد يكون الحيض أقصر أو أطول من الطبيعي بمزيد من الأيام .
فعندما يأتي توقيت دورة الحيض كل شهر , فإن الجسم يقوم بإفراز عدة هرمونات من شأنها جعل بطانة الرحم أكثر سمكا وذلك بهدف إفساح مساحة صغيرة تشبه البيت بحيث تكون مخصصة لوضع البويضة المخصبة ومن الجدير بالذكر أن المبيض وهو المسئول الرئيسي عن إطلاق البويضة يقوم بإطلاق بويضة في منتصف الدورة لتنتقل فيما بعد عبر قناة فالوب وصولا إلى الرحم , وإذا لم تصادف البويضة حيوانا منويا ليقوم بتخصيبها فسوف تسقط مباشرة من خلال النزيف الدموي لتخرج من الجسم مع بطانة الرحم التي سبق أن تم ترسيبها أولا .
بالمناسبة , وبما أن جميع النساء يخضعن لتلك العملية الشهرية بنفس المعدل إلا أن ماتم تقريره بالنسبة لفئات أخرى من النساء هو مايتصل بزيادة أيام الحيض عن المعدل الطبيعي إلا أنه يمكن أن تترك التغيرات الهرمونية تأثيرا في إحداث تطور في بطانة الرحم مما يتسبب في اختلاف أيام الدورة لدى كل امرأة خلال كل دورة .واستنادا لما حدث لبطانة الرحم من تطور يمكن أن تحتلف عدد أيام الدورة الشهرية وهي الوقت الذي يستغرقه الجسم لكي يتخلص من البويضة الفاسدة مع بطانة الرحم .
سوف تجدين نفسك في حاجة لرؤية طبيب أمراض نساء وتوليد في حال استمرار الدورة الشهرية فيما يصل إلى 10 أيام أو أكثر، أو إذا طرأت أي تغييرات على الدورة الشهرية يمكن ملاحظتها في ثلاث دورات على التوالي
أسباب امتداد الدورة الشهرية لفترة طويلة
قد تقف بعض الأسباب وراء زيادة طول الدورة الشهرية بشكل غير طبيعي وتتمثل في :
-تركيب جهاز منع الحمل (IUD)
هل تعتمدين على جهاز منع الحمل في تحديد النسل ؟ يعد هذا السبب من أسباب استمرار دورة الحيض واختلافها بحيث يظل النزيف الدموي مستمرا لفترة طويلة مما يتسبب في منع تكون حمل داخل الرحم ,وبما أنه يمكن أن تتعدد الوسائل المختلفة التي تلجأ إليها النساء لتنظيم عملية الإنجاب إلا أن الإعتماد على اللولب بأنواعه سواء الهرموني أو غير الهرموني يعد أحد الأسباب .
إذا وجدت أن دورتك الشهرية قد طالت من خلال متابعتك لها لمدة 3 دورات متتالية أو أكثر بعد أن تولى طبيبك إدخال اللولب فأنت تعانين من دورة شهرية طويلة تتطلب استشارة طبيبك .
سواء كان اللولب هرموني أو غير هرموني فإنه من المتوقع أن ينتج عنه دورات شهرية طويلة غير طبيعية وذلك عقب تركيبه بشكل مباشر وفيما يخص أنواع اللولب النحاسي فإنه توجد بعض الآثار الجانبية الناجمة عنه ولعل أبرزها استمرار دورات الحيض لأطول فترة مع زيادة كثافة النزيف بشكل مفرط بينما أنواع اللولب البروجستيني يمكن استخدامه لتخفيف درجة تتابع الدورة الشهرية وفي بعض الأحيان قد يتسبب في اختفائها . ومن خلال الحديث عن التأثيرات التي يمكن أن يتركها اللولب البروجستيني بشكل تدريجي مع مرور الوقت، وفي بعض الأحيان قد تضطر المرأة إلى التعامل مع فترات حيض طويلة يتخلله نزيف غزير بشكل واضح خاصة في الدورات المبكرة الأولى بعد قيام الطبيب بتركيب اللولب.
أيا كان النوع المستخدم من اللولب فإن استمرار دورة الحيض فيما يتجاوز أكثر من 3 دورات،يتطلب إستشارة طبيبك وقد يكون ذلك راجعا إلى عدم التركيب الصحيح للولب, أو عدم مناسبة الجهاز لطبيعة جسمك
2-أنت في فترة التبويض
توجد حقيقة طبية متصلة بإفراز جسمك لمجموعة من الهرمونات التي تؤدي إلى التسبب في زيادة سمك بطانة الرحم بما يجعلها مؤهلة أن تتحول إلى مساحة آمنة يتم فيها تلقيح البويضة وهذا بدوره ينعكس على عملية تداخل الإشارات ومواجهة أنواع من المشكلات بما يمكنك من ملاحظة الدورة الشهرية أثناء عملية التبويض
يوجد هنا سؤال هام ينبغي أن يكون مثارا وهو مايتعلق بظهور أعراض تنم عن حدوث الدورة الشهرية بدون حدوثها بشكل فعلي
يطلق على هذا النوع من النزيف اسم نزيف منتصف الدورة ويعد من الأمور الناتجة عن انخفاضات طفيفة في مستويات هرمون الاستروجين تزامنا مع أقرب فترة من حدوث الإباضة وفي تلك الأثناء يمكن أن تلاحظ المرأة بقع دموية أما إذا امتد النزيف الدموي لبضعة أيام أو كان قريبا من آخر دورة شهرية ، فإنه يمكن أن يتسبب ذلك في طول مدة دورة الحيض.وغالبا مايعد ذلك مدعاة للقلق والمخاوف العديدة ولكن في حالة حدوث تغيرات فجائية أو الإحساس بآلام مزمنة فمن الأفضل الحصول على استشارة طبية مناسبة
3-حدوث حمل
عند البحث عن أولى العلامات التي يمكن الإستدلال منها على حدوث حمل سنجد أنها ماتتمثل في غياب الدورة الشهرية ولكن الأمر لايتم بنفس الحال دائما حيث أن تعرضك لأنماط مختلفة من الدورة الشهرية المضطربة ويشمل ذلك أيضا دورات الحيض الطويلة يمكن أيضا أن يشكل دلالة على الحمل لدى بعض النساء حيث توجد اختلافات في هذا الصدد فليس شرطا أن تعاني جميع النساء من أعراض الحمل المألوفة التي تشمل الغثيان أو غياب الدورة الشهرية. لذلك عند مواجهتك لنزيف مفرط لابد من اللجوء الفوري لإجراء فحوصات الدم للتحقق من وجود حمل
4-تناول حبوب منع الحمل الهرمونية
يمكن أن يقترن استهلاكك لحبوب منع الحمل الهرمونية بإستمرار الدورة الشهرية لأطول فترة ويتضمن ذلك الأشكال المختلفة والمعتمدة القائمة على الهرمونات مثل حبوب منع الحمل أو اللاصقات أو اللولب أو أي أجهزة تتم زراعتها داخل الجسم . ولكن الأمر الجيد هنا أنه يمكن أن يتوافر أمامك مجموعة من الخيارات المختلفة لوسائل منع الحمل الهرمونية وجرعاتها المناسبة لذلك إذا وجدت أن الوسيلة ليست فعالة بالقدر الكافي فمن الأفضل البحث عن وسيلة أخرى , ويعد طول الدورة أحد العوامل المساعدة لطبيبك على تحديد الشكل الدقيق لوسيلة منع الحمل الأكثر ملائمة لك .
5- حالات الإجهاض المبكر
مايقصد بهذا النوع من الإجهاض هو مايحتمل حدوثه في الأسابيع الـ 13 الأولى من الحمل.ويمكن أن تتعرض له المرأة فهو أمر شائع الحدوث وقد تم تقدير معدلات حدوثه بأن نصف حالات الحمل يمكن أن يكتب لها الإنتهاء بالإجهاض المبكر، وغالبًا ما يحدث قبل معرفة وإدراك المرأة بأنها حامل من الأساس .
لكن ابعدى عن كاهلك كل هذا القلق فعلى الرغم أن الدورة الشهرية الطويلة قد تشكل العلامة الرئيسية جنبا إلى جنب مع كميات النزيف المفرط إلا أنه سوف تستعيدي دورتك الطبيعية مرة أخرى في غضون دورة أو دورتين.و إذا استمرت دورتك الشهرية أكثر من 3 دورات، فأنت بحاجة إلى زيارة الطبيب.
6-متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)
يمكن أن تصل نسبة تعرض المرأة في سن الإنجاب لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات بما يصل إلى حوالي 10٪ من قئات النساء وترجع سبب تسميتها بهذا الإسم إلى ارتباط حدوثها بعدة أكياس متطورة على المبيضين، مما يعوق قدرة البويضات على النضوج ويمكن أن يتسبب ذلك في مشكلات متعلقة بالقدرة الإنجابية والخصوبة الطبيعية
بالنسية للتأثيرات المختلفة التي تجلبها متلازمة تكيس المبايض فإنها تتداخل مع مستويات الهرمونات، مما يمنج عنه إحداث خلل في المنظومة الهرمونية الأمر الذي يتصل بظهور عدة أعراض مصاحبة أبرزها زيادة الوزن والشعرانية ويضاف إليها أيضا فترات شهرية طويلة ,وقد تعتقد بعض النساء خطأ أنه سوف يقل إنزعاجهم ويحصلون على الراحة في حالة عدم حدوث التبويض لكن على النقيض من ذلك سوف يتسبب عدم الإباضة في دورات شهرية غير منتظمة .
في حالة ملاحظة امتداد الدورة الشهرية لفترات بالغة الطول وفي الوقت نفسه ظهور أعراض أخرى لمتلازمة تكيس المبايض مثل الصداع النصفي أو كثافة شعر الوجه أو زيادة الوزن، فمن الأفضل أن تحرصي على إجراء اختبار فحص شامل للتحقق
اقرأ أبضا كيفية تقليل تشنجات الدورة الشهرية خلال رحلات السفر
7-مشكلات الغدة الدرقية
من المتوقع أيضا أن يمر الشخص بإضطراب الغدة الدرقية وتحديدا القصور في عملها في فترة ما من الحياة وتم تقدير أن واحدة من كل 8 نساء ستعاني من قصور الغدة الدرقية. وبالنظر إلى الغدة الدرقية سنجد أنها غدة صغيرة الحجم تتخذ شكل فراشة وتقوم بدور المتحكم الرئيسي في المنظومة الهرمونية التي تتحكم في العديد من أعضاء الجسم الحيوية . فضلا عن التأثيرات العديدة للهرمونات التي ترتبط بالإسراع من عملية حرق السعرات الحرارية، وسرعة نبض قلبك، ويشمل ذلك أيضا الدورة الشهرية. لذلك فإن مواجهة أي نقص في هرمون الغدة الدرقية يعد قصورا وخذا من شأنه جعل فترة الحيض طويلة وكثيفة جراء النزيف الغزير.وتشمل الأعراض الأخرى لقصور الغدة الدرقية زيادة الوزن المفرطة والتعب وتساقط الشعر.
-جسمك على وشك الدخول في سن اليأس
كل أنثى معرضة أن تمر بسن اليأس الذي تنقطع فيه الدورة الشهرية وعادة مايبدأ لدى النساء بوصول المرأة إلى سن 50 عاما الأمر الذي يتسبب في جعل الدورة الشهرية أكثر طولا وهنا يصبح عامل التقدم في العمر هو السبب الرئيسي فمن الناحية النظرية، يعني انقطاع الطمث أنك قد مرت 12 شهرًا (أو أكثر) دون أن تأتيك الدورة الشهرية.