في بعض الأوقات وبالأخص بعد قيامنا بتناول وجبة دسمة ممتلئة وبكمية كبيرة، فغالبا ما نقوم باللجوء إلى تناول كوب من الزبادي رغبة منا في إتمام عملية الهضم وإراحة المعدة أو اللجوء إلى المنتجات الدوائية المهضمة للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي ومنع حدوث أي مشاكل بداخله أو بداخل المعدة، فالجدير بالذكر أن الإنزيمات الهاضمة المتواجدة بداخل بعض العناصر الغذائية تلعب دور فعال تجاه هذه المشكلة. لذا يجب علينا معرفة أهم 5 فواكه نستطيع القيام بتناولهم والإستعانة بهم دائما وبالاخص عند الشعور ببعض مشاكل الهضم وهذا بسبب إحتوائهم على الإنزيمات الهاضمة الطبيعية الرائعة.
ما هي الإنزيمات الهاضمة؟
تُعد الانزيمات الهاضمة هي عبارة عن جزءا أساسيا من عملية الهضم التي تحدث في داخل جسم الإنسان. فيجب العلم أنها تعمل على تقسيم الطعام إلى مكوناته الأساسية لكي تقوم بتسهيل امتصاصها في الجهاز الهضمي.
بوجه عام تتواجد الانزيمات الهاضمة في الجسم بشكل طبيعي جدا ويتم إفرازها من الغدد الهاضمة مثل اللعاب والغدد الهاضمة المتواجدة في المعدة والأمعاء
ما هي انواع الإنزيمات الهاضمة؟
يتم تقسيم الإنزيمات الهاضمة إلى عدة أنواع حسب الأنواع الغذائية التي تعمل على هضمها والتي تتمثل فيما يلي:
– الأميليز: وهو الإنزيم الذي يقوم بالعمل على تحلل النشويات وتحويلها إلى سكريات بسيطة مثل الجلوكوز.
– الليباز: يعمل هذا الإنزيم على تحلل الدهون وتحويلها إلى أحماض دهنية وجليسرول لتكون قابلة للهضم.
– اللاكتاز والسكاكوليز: هذان إنزيمان يساعدان على هضم اللاكتوز والسكاكولوز حيث تتواجد هذه العناصر الحليب ومنتجاته.
– البيبسين: يقوم هذا الإنزيم بالعمل على إذابة البروتينات في المعدة وتقطيعها إلى جزيئات أصغر.
– البروميلين: وهو إنزيم هام يعمل على مقاومة الإلتهابات والوقاية من مشاكلها التي قد تصيب الجسم.
من الهام معرفة أن الإنزيمات الهاضمة تختلف من شخص لآخر حيث أنها قد تكون غير كافية عند بعض الأشخاص، مما يسبب هذا الأمر الكثير من المشاكل الهضمية. لذلك فمن الهام العمل على تناول الأطعمة التي تحتوي على مكونات تساعد على تعزيز عملية الهضم مثل الينسون والكمون والزنجبيل.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الهضم تناول مكملات الانزيمات الهاضمة حتي يحصلون على عملية هضم أفضل. ولكن يجب أن يتم هذا الأمر تحت إشراف طبي ومن قبل المختصين وهذا لضمان سلامة الفرد وتجنب حدوث أي تفاعلات دوائية غير مرغوب فيها.
ماذا يحدث في حالة عدم تواجد الإنزيمات الهاضمة المناسبة في الجسم؟
يجب العلم انه إذا كان الجسم لا ينتج ما يكفي من بعض الإنزيمات مثل تلك الإنزيمات اللازمة لتحطيم اللاكتوز في منتجات الألبان، فقد يؤدي هذا الأمر إلى إبطاء عملية الهضم ومن ثم ظهور بعض الأعراض المرضية التي تصيب الجهاز الهضمي مثل الشعور بالانتفاخ والإسهال.
لحسن الحظ، هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على هذه الإنزيمات المهمة ، ويفضل تناول معظمها نيئا لتحقيق أقصى قدر من الفوائد الهضمية، حيث أن العديد من الإنزيمات هشة ويمكن تدميرها بسهولة عندما يكون هناك تغيير كيميائي في درجة حرارتها أو حموضتها. بالإضافة إلى بعض الأنواع من الواكه والتي سنقوم بالتعرف عليها بصورة مفصلة من خلال سطورنا القادمة.
ما هي أهم 5 فواكه تحتوي على الإنزيمات الهاضمة المفيدة لصحة الجهاز الهضمي؟
أولا: الأناناس
يحتوي الأناناس على بعض الإنزيمات الهاضمة التي تقوم بالمساعدة في إتمام عملية هضم البروتينات وتكسيرها بشكل أسرع، لذا فعند القيام بتناوله في صورته الخام فسوف ينتج عن هذا الأمر الشعور بالكثير من مشاعر الراحة التي تصيب المعدة.
يمكننا أيضا أن نقوم بخلط الأناناس في العصائر، أو إضافة قطع منه إلى السلطات، فهو عنصر رائع نستطيع تناوله في الكثير من الأشكال ولكن ايضا يفضل تناوله في صورته الأصلية.
ثانيا: الأفوكادو
عند قيامنا بتناول بعض الوجبات الغنية بالدهون وشعورنا بالكثير من مشاعر التعب، فيمكننا أن نقوم بإضافة فاكهة الأفوكادو إلى داخل نظامنا الغذائي حيث أنها تحتوي على إنزيم الليباز الطبيعي، وهو إنزيم ضروري لإتمام عملية التمثيل الغذائي وهضم الدهون.
من السهل علينا أن نقوم بدمج الأفوكادو في داخل وجباتنا مثل العمل على إعداده كعصير، أو ببساطة تناول بضع قطع منه بصورة مباشرة بعد تناول الوجبات.
ثالثا: البابايا
تعد البابايا من الفواكه الرائعة للأكل حيث أنها تساعد في إتمام عملىة الهضم السريع بسبب إحتوائها على لإنزيم الذي يعمل على تكسير البروتينات.
ولكن يجب التأكد من إمكانية تناول هذه الفاكهة في صورتها الطبيعية للحصول على أقصى قدر من الفوائد الهضمية. فعلى سبيل المثال، يتم تقطع البابايا إلى مكعبات وتضاف إلى السلطات والعصائر.
رابعا: المانجو
من الهام جدا معرفة أن المانجو لا تحتوي على نسبة عالية من الماء والألياف التي تساعد في عملية هضم الطعام فقط، بل تحتوي أيضا على إنزيم طبيعي يسمى الأميليز، وهو الإنزيم الذي يعمل على تكسير الكربوهيدرات والنشويات إلى جزيئات وكربوهيدرات أصغر لسهولة امتصاصها من قبل الجسم.
يوصى بالعمل على تناول شرائح المانجو كوجبة خفيفة منعشة أو كطبقة علوية على سلطات الفواكه للحصول على لون مغذي ووجبة شهية رائعة.
خامسا: الموز
يعرف الموز بأنه مصدر جيد للبوتاسيوم، بالإضافة إلى أنه يحتوي على بعض الإنزيمات الهاضمة التي تساعد في العمل على تكسير الكربوهيدرات المعقدة، مثل تلك الموجودة في الخبز والحبوب.
لذا يجب إضافة الموز إلى بعض وجباتنا الخفيفة مثل الحبوب أو دقيق الشوفان، أو العمل على صناعة بعض العصائر وإستخدامه كعنصر أساسي أو تجنب هذا وذاك والقيام بتناوله في صورته الأصلية كنوع من الفاكهة المحبب للصغار والكبار.